مرتبة ما قبل أخيرة وتصريحات نارية
شح تهديفي، وإهتمام بالأداء في غياب النتائج
تعذب الإتحاد الزموري للخميسات كثيرا في ذهاب البطولة الوطنية.. فرسان زمور إستسلموا للأمور ورضوا بـ 12 نقطة، ومرتبة ما قبل أخيرة، تأكد معها بأن الفريق يعاني، والأداء الذي قدمه في النصف الأول لم يعكس النتائج التي حققها.
ذهاب كله عذاب حاول المكتب المسير التصدي له بإحترافية بالمراهنة على الإستقرار التقني والمحافظة على المدرب فوزي جمال الذي دخل في صراع مفتوح مع بعض من لاعبيه، دون جدوى، في الوقت الذي واصلت فيه المجموعة الزمورية الغرق في أوحال الشك، الذي دب لنفوس الجمهور واللاعبين الذين وجدوا أنفسهم في مرتبة لا يحسدون عليها.
ذهاب كله عذاب
برغم الأداء المميز الذي قدمه الإتحاد الزموري للخميسات في أكثر من مباراة، إلا أنه فشل في كسب نقاط كثيرة سواء داخل مدينة الخميسات أو خارجها، وظل فارس زمور يتأرجح بين المد والجزر، بعدما خانه الحظ في أكثر من مباراة يسبق للتسجيل فيها، لكنه يعجز على صيانة مكتسباته، وتحقيق الفوز، ما طرح أكثر من علامات إستفهام بخصوص مستقبل هذا الفريق في البطولة الإحترافية.
الخسارات 7 التي تلقاها الفريق الزموري هذا الموسم حيرت المكتب المسير، والمدرب فوزي جمال الذي هدد في أكثر من مناسبة بالعودة من حيث أتى، ما دام أن بعضا من لاعبيه يبحرون عكس التيار، ولا يستميثون معه في المباريات التي يخوضها الفريق الذي ضيع على نفسه نقاطا كانت كفيلة بأن تؤمن له مرتبة وسط الترتيب، للإبتعاد عن خطر النزول الذي يهدد الفريق حاليا بإحتلاله للصف ما قبل الأخير برصيد 12 نقطة، وهو ما أجج غضب الجمهور الذي يستغرب بدوره كيف أن فريقه لا يعرف كيف يفوز، برغم العروض المستحسنة التي يقدمها وبخاصة داخل ميدانه.
مرتبة تحبط الكل
تمركز الإتحاد الزموري للخميسات في الصف ما قبل الأخير، قبل شباب أطلس خنيفرة متذيل الترتيب بــ 11 نقطة، يعكس حجم معاناة الصاعدين للقسم الأول... فارس زمور وبرغم إيجاد مسؤوليه والمكتب المسير للفريق برئاسة حسن الفيلالي لسيولة مادية من أجل مقاومة صعاب البطولة الإحترافية، إلا أن المجموعة الحالية فشلت في تثبيت الأقدام، ولم تحقق سوى إنتصارين، وتعادل 6 مرات والباقي هزائم.
النصف الأول من البطولة كشف العديد من الإختلالات على المستوى التقني، وبرغم الإحترافية الكبيرة التي أظهرها مسيرو الفريق بالإبقاء على المدرب، ومنحه كامل الصلاحيات في المباريات دون التدخل في أموره، إلا أن الوضع لم يتغير في صفوف الفريق الزموري منذ بداية البطولة لغاية الدورة 15، وبرغم الإتهامات المباشرة للربان فوزي جمال لبعض اللاعبين وتقصيرهم من خلال التصريحات التي أطلقها في بعض المناسبات، إلا أن ذلك لم يغير شيئا، وظلت دار لقمان على حالها، الناظر لبابها يرى حجم الإحباط الذي تعيشه كل العناصر الزمورية.
شح تهديفي ضغط شديد
المتابع لمسيرة الإتحاد الزموري للخميسات يقف عند الشح التهديفي للفريق الذي لم يسجل في ذهاب البطولة سوى 13 هدفا، بالمقابل دخل شباكه 19 هدفا، ما يؤكد أن عدم التوازن هو السمة التي ميزت أداء الزموريين، الذين عاندهم الحظ في بعض المناسبات، وكذلك التحكيم لم ينصفهم بحسب التبريرات التي قدمها المدرب فوزي جمال في أكثر من مناسبة ولقاء.
وبرغم النهج التكتيكي الذي يعتمد عليه المدرب فوزي جمال، حيث يخوض كل المباريات داخل الميدان وخارجه بشكل مفتوح، ولا يركن أبدا للدفاع والإعتماد على الهجومات المضادة، إلا أن الفريق لم يتحصل على نتائج في المستوى، وظل يتقهقر في المراتب الأخيرة، إلى أن أنهى النصف الأول من البطولة الوطنية الإحترافية في مرتبة ما قبل أخيرة، تأكد معها بالملموس أن الفريق في منطقة الخطر، وهو ما جعل المكتب المسير يسعى لتغيير إستراتيجية العمل ويعزز صفوف الفريق ببعض اللاعبين، حيث إلتحق بفارس زمور كل من محمد جواد، وأيوب سكوما والحارس حمزة بودلال والمدافع الشيبي، بالمقابل تم فسخ عقد المهاجم إسماعيل باصور.
توقف لترميم البيت
بعد الذهاب الكارثي على مستوى النتائج التي حققها الإتحاد الزموري للخميسات، يبدو أن توقف البطولة كان بمثابة الفرصة للزموريين وبخاصة المدرب فوزي جمال لإعادة ترتيب أوراقه، ولترميم البيت الخميسي، الذي تهاوى بتذيل الإتحاد لسبورة ترتيب البطولة.
وأكيد أن ضم لاعبين جدد للتشكيلة الحالية من شأنه، أن يساعد الفريق على تجاوز المرحلة الحالية، بالرغم من كون بعض الإنتدابات التي تم القيام بها لا تبدو قوية، واللاعبون المتعاقد معهم يعاني بعضهم من العطالة، كمحمد جواد الذي لم يكن يلعب مع الدفاع الحسني الجديدي، وكذا النادي المكناسي وفقد الكثير من إمكانياته.
وسيكون إتحاد الخميسات مطالبا بتجاوز المطبات التي وقفت في طريقه خلال مرحلة الذهاب، وجعلته من الأندية التي تفرط بشكل سهل في النقاط سواء داخل الميدان أو خارجه، علما بأن أرضية ملعب 18 نونبر الجميلة ساعدت أكثر من فريق على تحقيق الإنتصار وهو ما كان صعبا في السنوات القليلة الماضية، حينما كانت أرضية الملعب سيئة.
إياب عسير والأنظار على فوزي
بالنظر للرتبة التي يحتلها الإتحاد الزموري للخميسات فلا يختلف إثنان بأن إيابه في البطولة الإحترافية لن يكون سهلا، وأكيد أن كل الأنظار ستتجه نحو المدرب فوزي جمال المطالب بإيجاد الوصفة السحرية، لإخراج الفريق من مرتبة لا يستحقها.
فوزي مطالب أيضا بتغيير فلسفة عمله، فالنقاط أحيانا تكون أهم من أن يقدم الفريق كرة جميلة، وما ضاع في الذهاب سيكون الزموريون مدعويين لإستدراكه.
وإذا كان المكتب المسير للإتحاد الزموري للخميسات قد منح كامل الفرصة للطاقم التقني، فالظاهر أن المرحلة المقبلة ستشهد ترقبا للوضع، بحيث أن أي خسارة قد تضع رأس فوزي جمال تحت مقصلة الإقالة، لأن مرتبة فارس زمور والوضع الذي عاشه الربان التقني الذي خرج بتصريحات نارية في حق بعض لاعبيه، قد يؤجج الأوضاع أكثر، في حال لم يتحسن وضع الفريق.
ــ متابعة: أمين الـمجدوبي ــ محمد بايشيت ــ
حصيلة الذهاب
المركز: 15
مجموع النقط: 12
عدد الإنتصارات: 2
عدد التعادلات: 6
عدد الهزائم: 7
الإنتصارات بالميدان: 1
التعادلات بالميدان: 4
الهزائم بالميدان: 3
مجموع الأهداف المسجلة: 13
الأهداف المسجلة بالميدان: 9
الأهداف المسجلة خارج الميدان: 4
مجموع الأهداف المسجلة عليه: 19
الأهداف المسجلة عليه بالميدان: 11
الأهداف المسجلة عليه خارج الميدان: 8
هدافا الفريق في مرحلة الذهاب: الحداوي ـ كوليبالي (3 أهداف)
عدد حالات الطرد: 2
أقوى حصة فاز بها: 1ـ0 أمام الم.الفاسي ود.الجديدي (الدورتان 1 و6)
مبارياته الخمس القادمة:
الدورة 16: الم.الفاسي ـ ت.الخميسات
الدورة 17: ت.الخميسات ـ الرجاء
الدورة 18: الوداد ـ ت.الخميسات
الدورة 19: ت.الخميسات ـ الجيش
الدورة 20: الفتح ـ ت.الخميسات