ذهاب كارثي للنمور 
فشل المغرب الفاسي في أخذ العبر والدروس من تجربة الموسم الماضي عندما استمر أسيرا للتخبط على صعيدي التسيير في بداية الموسم والإنتدابات التي لم تجد نفعا  ليجد الفريق نفسه في المراكز الأخيرة مقدما أحد أسوء مواسمه على الإطلاق رغم فترة الفرح القصيرة التي عاشها في تجربته بمسابقة كأس العرش التي كانت مجرد سراب أخفى الحقيقة المرة بكون نمور العاصمة العلمية أصبحوا صيدا سهلا لفرق البطولة.
المغرب الفاسي الذي أنهى رحلة الذهاب في المركز الرابع عشر وهو المركز الذي احتله لأول مرة مستفيدا من انتصاره الثمين على النادي القنيطري في ختام المرحلة التي كان قد عاش فيها لحظات صعبه في بداية البطولة، ترجمت باحتلاله المركز الأخير لثمان مرات والمركز ما قبل الأخير لستة مرات، وهذا الأمر كان نتاج العديد من العوامل التي أوصلت الفريق لهاته الوضعية.
صراع الرئاسة
لم تكن تحضيرات المغرب الفاسي لبداية الموسم منتظمة، حيث جرت التدريبات في غياب جميع اللاعبين الأساسيين لمدة طويلة لتقتصر على حضور لاعبي الأمل وثلاثة من لاعبي الفريق الأول في ملعب الحسن الثاني تحت إشراف شكيب الجيار والمعد البدني حسن الطالب ومدرب حراس المرمى التكناوتي.
التدريبات كانت تجرى في ظل ظروف غير صحية سواء من ناحية غياب التجهيزات الضرورية أو من ناحية غضب اللاعبين لعدم توصلهم بالمستحقات المالية عند نهاية الموسم الماضي من أجل قضاء عطلتهم الصيفية بصورة مريحة مما كان يجبر شكيب الجيار المشرف على تدريبات الماص على أخذ المبادرة بالإتصال باللاعبين وإقناعهم بالعودة للتداريب.
ومما زاد من صعوبة المرحلة هو الصراع على الرئاسة، حيث رشحت أسماء كثيرة لتولي رئاسة المغرب الفاسي منذ أن أعلن رئيس الفريق السابق مروان بناني عن رغبته بترك الفريق، إلا أن جميع هاته الأسماء تبخرت لتعود الكرة إلى نقطة البداية، حيث استمر مروان بناني رئيسا للفريق بعد نهاية الجمع العام العادي قبل أن يعلن عن جمع عام استثنائي أعلن خلاله رشيد والي العلمي رئيسا للفريق.
مدرب يفتقد للتجربة 
تعاقد المغرب الفاسي مع المدرب الفرنسي فرانك دوماس الذي كان الإختيار الأول لرئيس الفريق رشيد والي العلمي منذ نهاية الموسم الماضي وكان من المفترض أن يتولى تدريب الفريق رفقة دانيال بيرارد الذي يملك الشهادة ألف إلا أن بيرارد إعتذر عن المهمة لأسباب تبقى غامضة، بينما وافق دوماس على البقاء بعد منعه من مزاولة مهنة التدريب في فرنسا ريثما ينال الشهادة التدريبية «ألف».
دوماس الذي يفتقد لخبرة التدريب خارج فرنسا حاول أن يجد لنفسه موطئ قدم في البطولة مستفيدا من معرفة معاونيه في الجهاز التدريبي إلا أنه نجح قليلا وفشل كثيرا بعدما فقد البوصلة وأصبحت اختياراته غير مفهومة ليكون الحل هو الإنفصال عن الفريق بعد أن قاده إلى نتائج كارثية ستبقى محفوره في ذاكرة جماهير المغرب الفاسي.
نهائي كاس العرش  الذي افقد نقاط البطولة
لم تكن تدرك مكونات الماص أن وصول فريقها إلى دور نصف نهائي مسابقة كأس العرش سيكلف الفريق فقدان العديد من النقاط في البطولة الإحترافية، حيث كانت النجاحات في مسابقة كأس العرش بمثابة الشجرة التي تخفي الفشل الذريع في مجال البطولة الإحترافية.
وبنظرة إلى ما فقده الفريق من نقاط نجد أنه فرط في 9 نقاط خلال الفترة الفاصلة بين لقاءات دور الربع والنصف نهائي لمسابقة كاس العرش وهي النقاط التي كانت كفيلة في  جعل الفريق يحتل مركزا أمن.
الجيار ختامها مسك
أشرف شكيب الجيار مساعد مدرب المغرب الفاسي على تدريبات الفريق منذ بدايتها المتعثرة متحملا العديد من المصاعب ومقاوما للكثير من المكائد في ظروف صعبة.
الجيار إستطاع كسب ثقة اللاعبين اللذين عبروا عن رضاهم وتأقلمهم مع البرنامج الذي وضعه مما سهل كثيرا من مأمورية مساعد مدرب المغرب الفاسي الذي يحسب له قيادة الفريق إلى تجاوز جمعية سلا ذهابا وإيابا في مسابقة كأس العرش كما يحسب له الدفع بلاعبين شبان كاشرف بنشرقي الذي راهن عليه كثيرا الجيار كذلك شعيب خضير وأنور العزيزي وحبيب الله الدحماني الذي أصر الجيار على التعاقد معه.
وحيث أن لكل مجتهد نصيب فقد كافأ القدر الجيار عندما قاد الفريق في أول مواجهة يشرف على تدريبه خلالها من دكة الإحتياط إلى الإنتصار على النادي القنيطري بادئا بذلك سنة 2015 بكل نجاح.
الطوسي لاستعادة الذكريات الناجحة
كان التعاقد مع المدرب رشيد الطوسي هو الحل الناجح لمسؤولي الماص لرغبة الطرفين في استعادة النجاح فالمدرب رشيد الطوسي لم يستطع تحقيق أي إنجاز منذ مغادرة فريق المغرب الفاسي باستثناء تأهله لنهائي كأس العرش رفقة الجيش الملكي، حيث عاندته كثيرا النتائج السلبية هذا الموسم وإضافة لسوء النتائج فان رصيد الطوسي على المستوى الجماهيري إنخفض قليلا مما جعله يقرر العودة إلى تدريب المغرب الفاسي عودة تنم في طياتها عن رغبة دفينة لدى الطوسي من أجل استعادة نوستالجيا التألق، فهل يستطيع تكرار نجاحاته السابقة.
أمجد أبو جادالله

حصيلة الذهاب
المركز: 14
مجموع النقط: 14
عدد الإنتصارات: 2
عدد التعادلات: 8
عدد الهزائم: 5
الإنتصارات بالميدان: 1
التعادلات بالميدان: 5
الهزائم بالميدان: 1
مجموع الأهداف المسجلة: 13
الأهداف المسجلة بالميدان: 6
الأهداف المسجلة خارج الميدان: 7
مجموع الأهداف المسجلة عليه: 18
الأهداف المسجلة عليه بالميدان: 5
الأهداف المسجلة عليه خارج الميدان: 13
هداف الفريق في مرحلة الذهاب: كوني (3 أهداف)
عدد حالات الطرد: 3
أقوى حصة فاز بها: 2ـ0 أمام الم.التطواني (الدورة 8)
مبارياته الخمس القادمة: 
الدورة 16: الم.الفاسي ـ ت.الخميسات
الدورة 17: الوداد ـ الم.الفاسي
الدورة 18: الم.الفاسي ـ الفتح
الدورة 19: الكوكب ـ الم.الفاسي
الدورة 20: الم.الفاسي ـ ش.الحسيمة