حين أصبح بروسيا دورتموند عام 2011 خامس فريق يفوز ببطولة الدرجة الأولى الالمانية لكرة القدم في ثماني سنوات اعتبرت المسابقة حينها الأكثر منافسة وقوة في أوروبا.

لكن الآن وبعد ثلاث سنوات أصيب معظم الالمان بالملل في ظل اقتراب بايرن ميونيخ من الفوز باللقب للعام الثاني على التوالي تاركا 17 فريقا آخر بلا أي أمل في اللحاق به.

والعام الماضي توج النادي البافاري بطلا قبل ست دورات من النهاية في طريقه لاقتناص ثلاثية غير مسبوقة من الألقاب أكملها بلقبي كأس المانيا ودوري أبطال اوروبا.

وهذه المرة يهدد الفريق منافسيه بأداء أفضل فهو لم يخسر إلا اربع نقاط طيلة الموسم وفاز في آخر 14 مباراة له في الدوري متصدرا الترتيب بفارق 19 نقطة عن أقرب المنافسين.

والأكثر إثارة للقلق بالنسبة للآخرين أن بايرن يزداد قوة على حساب غريمه بروسيا دورتموند.

فخلال أقل من عام واحد أغرى بايرن الثنائي البارع ماريو جوتسه وروبرت ليفاندوفسكي بالانتقال لصفوفه في ثنائية سيكملها المهاجم البولندي الموسم المقبل ليترك لغريمه الإحباط والارتباك.

وقال هانز يواكيم فاتسك الرئيس التنفيذي لدورتموند في يناير الماضي "يريدون تدميرنا."

وكل شيء تحقق بدون مساعدة من إعفاءات ضريبية من قبل حكومة صديقة أو ضخ أموال هائلة من مالك طموح.

فخلال سنوات جسد بايرن نموذجا لحسن الإدارة ويبدو مرجحا أن يزداد قوة بفضل سياسة اللعب المالي النظيف التي بدأ الاتحاد الاوروبي لكرة القدم تطبيقها بغرض إجبار الأندية على الإنفاق بشكل يتناسب مع إيراداتها.

وقال فاتسكي لصحيفة فرانكفورتر تسايتونغ هذا الأسبوع "الموقف الحالي لا يفيد الدوري الالماني. في المانيا لم ينجح أي فريق في بناء أرضية مثل بايرن ميونيخ في آخر 30 أو 40 عاما."

وأضاف "ما حققه بايرن لا يمكن لومه عليه بكل تأكيد. هذا هو ما يحاول أي طرف القيام به مع منافسيه في أي قطاع بالمانيا. يمكننا جميعا أن نرى في الدوري الالماني حجم الهوة بينهم وبين بقية الفرق."

لكن فاتسكي يمثل أحد الأصوات القليلة المعترضة. فالنظرة العامة هي أن هيمنة بايرن لن تدوم للأبد وأن هذه التقلبات جزء من اللعبة.

وقال فريتز كيلر رئيس فرايبورغ لمجلة كيكر "لا يوجد سبب لنحسدهم.. يمكننا فقط أن نهنئهم. طالما نلعب ضد بايرن مرتين فقط كل عام فإن التغيير سيكون بيدنا."

وتابع "الدوري الالماني لا يزال مثيرا وبايرن كان دائما من الفرق التي يسعى الجميع للحاق بها."

وهذه بالتأكيد ليست المرة الأولى التي يهيمن فريق فيها على الدوري الالماني ويجعل التوقع فيه سهلا. حدث هذا بين 1969 و1977 حين فاز بروسيا مونشنغلادباخ باللقب خمس مرات مقابل اربع لبايرن.

وشهد النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي هيمنة بايرن ليتوج باللقب خمس مرات في ستة مواسم بينما تقاسم الألقاب مع دورتموند بين 1994 و2003 باستثناء تتويج كايزرسلاوترن مرة وحيدة في 1998.

ومثلت الفترة بين 2004 و2011 استثناء إذ تعاقب على اللقب أندية كثيرة بينها فيردر بريمن وبايرن وشتوتغارت وفولفسبورغ ودورتوند.

لكن هذه الفترة شهدت - مثلما يشير رئيس رابطة الدوري الالماني كريستيان سايفيرت - غيابا عن الفوز بدوري أبطال اوروبا بين لقبي بايرن في 2001 و2013.

وقال سايفيرت لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية "في الدوري الالماني أي فريق يمكنه الفوز على أي فريق.. نمر حاليا فقط بمرحلة يصعب فيها على أي فريق الفوز على بايرن."

وأضاف "في هذه اللحظة بايرن بدون منافس. في بعض الأحيان هذا يحدث لكن الأمر لن يستمر هكذا في الأعوام القادمة."

يزا�� ����= 0@ بايرن كان دائما من الفرق التي يسعى الجميع للحاق بها."

وهذه بالتأكيد ليست المرة الأولى التي يهيمن فريق فيها على الدوري الالماني ويجعل التوقع فيه سهلا. حدث هذا بين 1969 و1977 حين فاز بروسيا مونشنجلادباخ باللقب خمس مرات مقابل اربع لبايرن.

وشهد النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي هيمنة بايرن ليتوج باللقب خمس مرات في ستة مواسم بينما تقاسم الألقاب مع دورتموند بين 1994 و2003 باستثناء تتويج كايزرسلاوترن مرة وحيدة في 1998.

ومثلت الفترة بين 2004 و2011 استثناء إذ تعاقب على اللقب أندية كثيرة بينها فيردر بريمن وبايرن وشتوتجارت وفولفسبورج ودورتوند.

لكن هذه الفترة شهدت - مثلما يشير رئيس رابطة الدوري الالماني كريستيان سايفيرت - غيابا عن الفوز بدوري أبطال اوروبا بين لقبي بايرن في 2001 و2013.

وقال سايفيرت لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية "في الدوري الالماني أي فريق يمكنه الفوز على أي فريق.. نمر حاليا فقط بمرحلة يصعب فيها على أي فريق الفوز على بايرن."

وأضاف "في هذه اللحظة بايرن بدون منافس. في بعض الأحيان هذا يحدث لكن الأمر لن يستمر هكذا في الأعوام القادمة."

ADVERTISEMENTS

وكالات