يستهل أفيال كوت ديفوار مسيرتهم في النسخة الثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بلقاء "السهل الممتنع" عندما يلتقي الفريق نظيره الغيني اليوم الثلاثاء في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة. ومع وقوع المنتخبين في مجموعة نارية صعبة مع المنتخبين الكاميروني والمالي، يدرك كل منهما أن البداية القوية قد تكون السبيل نحو الوصول بعيدا في هذه البطولة والمنافسة على اللقب الأفريقي. وإذا كان الوصول للأدوار النهائية هو الهدف الذي يطمح إليه المنتخب الغيني فإن أفيال كوت ديفوار تخوض البطولة من أجل المنافسة على اللقب الذي أخفقت في إحرازه على مدار النسخ القليلة الماضية رغم الترشيحات القوية التي حظي بها الفريق بقيادة نجمه السابق المهاجم المخضرم ديديه دروغبا. ورغم تراجع هذه الترشيحات قليلا قبل النسخة الحالية، يظل الأفيال ضمن أبرز المرشحين لإحراز اللقب في ظل وجود العديد من العناصر المتميزة في صفوف الفريق والقادرة على حمل اللواء خلفا لدروغبا. وفي مقدمة هؤلاء النجوم، يبرز النجم الشهير يايا توري لاعب خط وسط مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي كما يقود الفريق المدرب الفرنسي هيرفي رينار الذي فجر المفاجأة قبل ثلاثة أعوام وقاد المنتخب الزامبي للقب البطولة في غينيا الاستوائية والغابون. ويسعى توري ورفاقه إلى تقديم بداية قوية في النسخة الحالية وتحقيق الفوز غدا فيما يبدو أنه الاختبار الأسهل للفريق في هذه المجموعة حيث يبدو المنتخب الغيني أقل استعدادا من نظيريه الكاميروني والمالي. ولكن أفيال كوت ديفوار يرفضون خوض المباراة على أنها مواجهة محسومة خاصة وأن العديد من الفرق غير المرشحة فجرت العديد من المفاجآت في النسخ الأخيرة وكان منها منتخبات غينيا الاستوائية وكاب فير (الرأس الأخضر) وبوركينا فاسو حيث ضرب الأخير بالتوقعات عرض الحائط وشق طريقه إلى النهائي في النسخة الماضية قبل أن يخسر بصعوبة أمام نظيره النيجيري. وما يعزز من فرص المنتخب الإيفواري في تحقيق الفوز غدا هو سجل المواجهات الرسمية السابقة بين الفريقين والتي كانت لصالح الأفيال تماما وكان منها الفوز 5/صفر في نسخة 2008 بأنجولا إضافة للفوز 2/1 ذهابا و3/صفر إيابا في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وإلى جانب يايا توري، يتألق في صفوف الأفيال كل من سالومون كالو وجيرفينيو وويلفريد بوني وجميعهم يقدمون مستويات رائعة مع أنديتهم في الفترة الماضية مما يجعل المنتخب الإيفواري مرشحا لاجتياز هذه العقبة التي تمثل اختبارا مهما قبل خوض المباراتين المقبلتين الأكثر صعوبة أمام مالي والكاميرون. وفي المقابل، يتطلع المنتخب الغيني إلى تفجير المفاجأة ويعلم أن الفوز على الأفيال في هذه المجموعة سيكون بمثابة أكثر من نصف الطريق إلى الدور الثاني كخطوة أولى نحو تحقيق حلم التأهل للمربع الذهبي بقيادة مديره الفني الفرنسي ميشيل دوسايي الذي قاد الفريق في نسخة 2012. ورغم فشل المنتخب الغيني في الفوز بأي لقب في جميع بطولات كأس الأمم الأفريقية السابقة، يمثل الفريق دائما أحد المنتخبات صاحبة التاريخ الكبير في القارة السمراء نظرا للمستوى الجيد الذي يقدمه دائما في كل مشاركة له بالنهائيات. ويعتمد دوسايي على مجموعة بارزة من اللاعبين لديها خبرة كبيرة ومعظمها من اللاعبين المحترفين في أوروبا وهو ما يمنح الفريق فرصة كبيرة للمنافسة بقوة في البطولة. ويبرز من هؤلاء اللاعبين إبراهيما كونتي نجم خط وسط فريق أندرلخت البلجيكي ويتألق إلى جواره في خط الوسط كيفن كونستانت نجم طرابزون سبور التركي حيث يسعى اللاعبان لتعويض الفريق عن جهود باسكال فيندونو الذي سطع في صفوف الفريق في السنوات الماضية. وفي الهجوم يتألق اللاعب إبراهيما تراوري نجم بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني ومحمد ياتارا نجم ليون الفرنسي.
وكالات