غينيا الإستوائية ..سمكة صغيرة في بحر الكبار

حتى قبل ثلاث سنوات فقط ، وعلى مدار ربع قرن من الزمان ، فشل منتخب غينيا الاستوائية لكرة القدم في حجز مكانه بين كبار القارة السمراء ولم يحالف الحظ الفريق في المنافسة على التأهل لبطولات كأس الأمم الأفريقية ليظل واحدا من عدد قليل من المنتخبات فشل في بلوغ النهائيات.
ولكن الصدفة والظروف فقط ستكون خلف ظهور الفريق في النهائيات للمرة الثانية في غضون ثلاث سنوات علما بأن الطريق إلى النهائيات كان واحدا في المرتين حيث يشارك الفريق في كأس أفريقيا 2015 بصفته ممثل البلد المضيف.
وكانت مشاركته الوحيدة السابقة أيضا عن طريق التأهل المباشر كمنتخب مضيف وذلك عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها الغابون.
وحتى قبل أسابيع قليلة ، لم يكن منتخب غينيا الاستوائية ضمن المشاركين في النسخة الثلاثين من البطولة الأفريقية بعدما تقرر استبعاده من التصفيات في مطلع يوليوز الماضي رغم فوزه على موريتانيا بثلاثة أهداف لواحد  في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بالدور الأول من التصفيات وذلك بسبب إشراكه لاعبا ليست لديه أهلية المشاركة في هذه المواجهة.
ولكن الفرصة جاءت لمنتخب غينيا الاستوائية على طبق من ذهب لحجز مكانه في النهائيات عندما استقر الاتحاد الأفريقي للعبة  على نقل البطولة إلى بلاده نظرا لرفض الكاف طلب المغرب بتأجيل البطولة خشية تفشي وباء الإيبولا عن طريق المشجعين الوافدين إلى المغرب من البلدان المصابة بالمرض في أفريقيا خلال فترة البطولة.
وعندما جاءت الفرصة الذهبية أمام الفريق للظهور في النهائيات للمرة الأولى في 2012 ، كان عليه أن يسبح ضد التيار وأن يواجه العديد من العقبات والتحديات التي يصعب عليه عبورها حتى في مخيلة أكثر المتفائلين لهذا الفريق الذي كان في نظر كثيرين أضعف الفرق المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2012 
وعلى الرغم من نجاح أصحاب الأرض في الفوز بلقب البطولة في 11 من بين 27 نسخة سابقة لكأس الأمم الأفريقية 2012 ، كان ضربا من الخيال أن يفكر منتخب غينيا الاستوائية أو المتابعين للبطولة في دخول الفريق دائرة المنافسة على اللقب
بل إن مجرد التفكير في بلوغ المربع الذهبي للبطولة كان بحاجة إلى معجزة وكانت أقصى طموحات الفريق هي العبور للدور الثاني (دور الثمانية) وهو ما تحقق بالفعل بفضل مساندة الأرض والجماهير والتي كانت حافزا ودعما قويا لمنتخب غينيا الاستوائية في مواجهة منافسيه.
وعندما يخوض الفريق النسخة الجديدة من البطولة على أرضه ، سيكون هدفه بالتأكيد هو الوصول لنقطة أبعد في البطولة مما بلغ في المشاركة الأولى له قبل ثلاث سنوات وأن يبلغ المربع الذهبي للبطولة.
ولا يختلف اثنان على أن منتخب غينيا الاستوائية يستحق لقب «فريق المجهول» مقارنة بباقي المنتخبات المشاركة في كأس أفريقيا 2015 رغم أنه ليس الوحيد في هذه النسخة الذي يشارك في البطولة للمرة الثانية في التاريخ حيث يشاركه في هذه الصفة منتخب  الرأس الأخضر. 
ويختلف منتخب غينيا الاستوائية عن الرأس الأخضر  في أنه لم يشارك إلا في دور واحد بالتصفيات فيما استكمل منتخب الرأس الأخضر  التصفيات حتى نهايتها كما كان ضمن المشاركين في كأس أفريقيا الماضية بجنوب أفريقيا قبل عامين.
ويفتقد معظم لاعبي منتخب غينيا الاستوائية الخبرة الكافية بالبطولات القارية في ظل غياب فرقهم عن مسابقات دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية بينما ينشط باقي لاعبي هذا المنتخب في فرق صغيرة شبه محترفة في أوروبا وهو ما يمثل عقبة حقيقية للفريق في مواجهة منتخبات أفريقية ينشط معظم نجومها في أكبر الأندية المحترفة بأوروبا.
وحاول مسئولو اتحاد كرة القدم في غينيا الاستوائية التغلب على هذه المشكلة من خلال التجنيس وكانت البداية من خلال الكرة النسائية ونجح منتخب السيدات بالفعل في ترك بصمة على الساحة الأفريقية في السنوات الماضية ولكن هذه الطفرة لم تصل لمنتخب الرجال بعد وإن حقق الفريق نجاحا معقولا في مشاركته السابقة ببطولة كأس الأمم الأفريقية.
ورغم الدعم الهائل الذي يجده الفريق من المسئولين والمشجعين ، كانت المشاكل والأزمات هي الأمر السائد خلال المراحل الأخيرة من استعداداته للبطولة.
ومثلما حدث قبل مشاركته السابقة في البطولة عندما استقال مدربه  الفرنسي هنري ميشيل من تدريب الفريق مرتين خلال الشهور القليلة التي سبقت البطولة لتسند المهمة إلى المدرب البرازيلي المغمور جيلسون باولو ، رحل المدرب الأسباني أندوني جويكوتشيا عن تدريب الفريق بنهاية عقده في نهاية دجنبر  الماضي ليتولى المدرب الأرجنتيني إستيبان بيكر تدريب الفريق قبل أسابيع .
ورغم قلة خبرة بيكر التدريبية ، يعلم هذا المدرب الكثير عن فريقه الحالي حيث سبق له تدريب منتخب غينيا الاستوائية للسيدات وحقق معه نتائج جيدة وهو ما يأمل المسؤولون بهذا البلد في تكرارها مع منتخب الرجال في البطولة الأفريقية المرتقبة.
وما يطمئن الفريق في هذه البطولة الجديدة هو أن القرعة كانت رحيمة بالفريق فأبعدته عن مواجهة المنتخبات القوية في هذه البطولة حيث يخوض الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الأولى التي تضم معه منتخبات الغابون وبوركينا فاسو والكونغو على عكس ما كان عليه الحال في مشاركته السابقة بالبطولة عندما خاض البطولة ضمن مجموعة أكثر قوة وهي ليبيا والسنغال وزامبيا علما بأن الأخير توج وقتها بلقب البطولة.
وإذا عبر الفريق هذه المجموعة ، قد يلتقي في دور الثمن  أي من المنتخبين التونسي والزامبي المرشحين للعبور من المجموعة الثانية وهي مواجهة أفضل من المواجهة مع المرشحين للعبور من المجموعتين الثالثة والرابعة.
ويستهل منتخب غينيا الاستوائية الكونغولي في المباراة الافتتاحية للبطولة يوم 17 يناير الحالي ثم يلتقي نظيريه البوركيني والغابوني في المباراتين التاليتين.
ويبرز من لاعبي منتخب غينيا الاستوائية اللاعب خافيير بالبوا أوسا /29 عاما/ قائد الفريق والمولود بأسبانيا. وسبق لبالبوا أن لعب لفرق ريال مدريد الأسباني وبنفيكا البرتغالي وبيرامار البرتغالي ويلعب حاليا لفريق اشتوريل البرتغالي. وأحرز بالبوا لقب البطولة  الأسبانية مع الريال ولقب البطولة البرتغالية  مع بنفيكا ويمثل أحد عناصر الخبرة القليلة للغاية في صفوف منتخب غينيا الاستوائية.
وكالات

ADVERTISEMENTS

الكونغو يسعى لإستعادة البريق المفقود  

رغم تتويجه باللقب الأفريقي قبل أن تبدأ منتخبات عديدة مشاركتها في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم ، يبدو المنتخب الكونغولي لكرة القدم بمثابة فريق مجهول لكثيرين قبل خوض فعاليات النسخة الجديدة من البطولة والتي تستضيفها غينيا الاستوائية من 17يناير الحالي إلى الثامن من فبراير المقبل.
والحقيقة أن المنتخب الكونغولي يخوض فعاليات الدور الأول للبطولة الجديدة ضمن المجموعة الأسهل في هذا الدور حيث تضم معه منتخبات غينيا الاستوائية والغابون وبوركينا فاصو ولكن حتى العبور من هذه المجموعة يبدو أمرا غير مؤكد ولا يتماشى مع معظم التوقعات.
وتوج المنتخب الكونغولي (الشياطين الحمر) بلقب البطولة في 1972 قبل أن يشارك أي من هذه المنتخبات الثلاثة في البطولة ولكن كلا من المنتخبات الثلاثة المتنافسة له يحظى بفرصة أفضل للعبور من هذه المجموعة بينما يبدو المنتخب الكونغولي بحاجة إلى مفاجأة حقيقية للعبور على حساب أي من هذه المنتخبات.
وبدأ المنتخب الكونغولي مشاركاته في النهائيات منذ نسخة 1968 ولكنه بخلاف الفوز باللقب في 1972 والمركز الرابع في بطولة 1974 لم يترك أي بصمة في تاريخ البطولة.
وعلى عكس العديد من المنتخبات الصغيرة التي شهدت مستوياتها طفرة حقيقية في السنوات الأخيرة ، كان المنتخب الكونغولي من الفرق المتواضعة على الساحة الأفريقية في السنوات الماضي.ولهذا ، سيكون هدف الفريق في النسخة المقبلة هو البحث عن استعادة بعض بريقه الذي افتقده عبر أربع عقود كاملة.
ويعتمد المنتخب الكونغولي كثيرا في تحقيق هذا الهدف على الخبرة العريضة لمدربه   الفرنسي كلود لوروا الذي سبق له تدريب منتخبات الكاميرون والسنغال وغانا والكونغو الديمقراطية ويمتلك الرقم القياسي لعدد المباريات التي يخوضها أي مدرب في نهائيات كأس الأمم الأفريقية برصيد 31 مباراة.
كما اعتاد لوروا على الوصول بالمنتخبات التي أشرف على تدريبها إلى دور الثمن  على الأقل وهو ما يسعى لتكراره مع المنتخب الكونغولي في النسخة المقبلة.
وشق المنتخب الكونغولي طريقه إلى النهائيات بصعوبة بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى خلف جنوب أفريقيا ولكن تأهله على حساب المنتخبين النيجيري حامل اللقب والسوداني يمنح الفريق بعض التفاؤل والدعم المعنوي قبل خوض النهائيات.
كما يضاعف من تفاؤل الفريق أن القرعة أبعدته عن مواجهة المنتخبات العملاقة في القارة الأفريقية وهو ما يمنحه بعض الأمل في العبور لدور الثمن مع الاستعانة بخبرة لوروا بالبطولة الأفريقية.
ويخوض المنتخب الكونغولي النهائيات في غينيا الاستوائية بقائمة من اللاعبين تمزج بين اللاعبين الناشطين في البطولة المحلية  ومجموعة من المحترفين في أندية متوسطة المستوى بأوروبا إضافة لناديي الرجاء والوداد المغربيين.
وكالات

خيول بوركينافاسو تتطلع للمنافسة على اللقب

قبل عامين فقط ، فجر منتخب بوركينا فاسو لكرة القدم مفاجأة من العيار الثقيل وحقق أفضل إنجاز في تاريخه بالتأهل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2013 بجنوب أفريقيا ولكنه خسر النهائي أمام نسور نيجيريا بعدما كسب احترام الجميع وترك بصمته الرائعة في البطولة الأفريقية.
وعندما يخوض الفريق فعاليات النسخة الجديدة التي تستضيفها غينيا الاستوائية من 17 يناير الحالي إلى الثامن من فبراير المقبل ، سيكون هدفه الأساسي هو ترجمة الطفرة التي شهدها مستواه في السنوات القليلة الماضية إلى منافسة قوية وجادة على اللقب الأفريقي الذي لم يسبق للفريق أن حققه.
ولا يختلف اثنان على أن الخيول البوركينية حققت إنجازا رائعا ببلوغها المباراة النهائية في البطولة الماضية بجنوب أفريقيا حيث استهل الفريق مسيرته في البطولة بالتعادل الثمين بهدف لمثله  مع نسور نيجيريا ثم سحق المنتخب الإثيوبي بأربعة لصفر  قبل أن يتعادل سلبيا مع نظيره الزامبي حامل اللقب وقتها.
وواصل الفريق قصة نجاحه في البطولة بالتغلب على الطوغو  بهدف لصفر  في دور الثمن  ثم على المنتخب الغاني بثلاثة لإثنين  بضربات  الترجيح بعد التعادل معه بهدف لمثله  في المربع الذهبي ولكن الحظ عانده في النهائي ليخسر بصعوبة بهدف لصفر  أمام نظيره النيجيري.
ولا يحظى المنتخب البوركيني بتاريخ كبير على الساحة الأفريقية ولم يسبق له الوصول للمربع الذهبي ببطولة كأس الأمم الأفريقية سوى مرتين ، الأولى عندما استضاف نهائيات البطولة عام 1998 والثانية عندما صعد للنهائي في النسخة الماضية ، ولكنه نجح بالفعل في فرض اسمه بقوة على الساحة الأفريقية منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي.
وظل المنتخب البوركيني من المشاركين بصفة دائمة في البطولات الأفريقية منذ عام 1996 وحتى 2004 لكنه فشل في بلوغ النهائيات في بطولتي 2006 و2008 
كما اختلف الفريق كثيرا في السنوات القليلة الماضية حيث وصل للمباراة النهائية كما تأهل بجدارة إلى النسخة الجديدة في غينيا الاستوائية إلى جانب بلوغه المرحلة النهائية في تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم الماضية عام 2014 بالبرازيل.
ولذلك ، يخوض المنتخب البوركيني فعاليات كأس الأمم الأفريقية القادمة بروح جديدة بعدما تحول من مجرد البحث عن مكان في الأدوار الفاصلة إلى فئة الباحثين عن اللقب بعد النجاح الذي حققه في البطولة الماضية.
وتعود أول مشاركة للفريق في النهائيات إلى عام 1978 أي بعد 21 عاما من انطلاق بطولات كأس الأمم الأفريقية وخرج فيها الفريق من الدور الأول ثم انتظر 18 عاما أخرى قبل أن يظهر مجددا في النهائيات من خلال البطولة التي استضافتها جنوب أفريقيا عام 1996 
ولم يختلف الحال كثيرا في هذه البطولة حيث خرج الفريق من الدور الأول صفر اليدين ولكنه اكتسب بعض الخبرة قبل بطولة عام 1998 التي استضافتها بلاده والتي كانت تسمى في الماضي «فولتا العليا».
وحجز المنتخب البوركيني مقعده في النهائيات خلال بطولات 2000 و2002 و2004 و2010 و2012 لكنه خرج فيها جميعا من الدور الأول ليقتصر إنجازه الأفريقي على المركز الرابع في بطولة 1998 والتأهل للنهائي في البطولة الماضية عام 2013 
ويعتمد المنتخب البوركيني حاليا على مجموعة كبيرة من المحترفين في أوروبا وفي أندية أخرى بأفريقيا.
ولكن أبرز نجوم الفريق وهو المهاجم جوناثان بيترويبا يلعب حاليا في الجزيرة الإماراتي بعدما ساهم بشكل كبير في تأهل الخيول لنهائي النسخة الماضية بكأس أفريقيا
وما يضاعف من آمال الفريق في النهائيات المقبلة أنه يعتمد على هجومه القوي بقيادة بيترويبا وإلى جواره المهاجم الخطير المخضرم أريستيد بانسي مهاجم هلسنكي الفنلندي إضافة لألان تراوري المحترف في لوريان  الفرنسي.
كما أوقعت قرعة النهائيات المنتخب البوركيني في الدور الأول ضمن المجموعة الأولى السهلة التي يلتقي فيها منتخبات الغابون وغينيا الاستوائية والكونغو.
ويستهل المنتخب البوركيني مسيرته في النهائيات بمواجهة نظيره الغابوني في 17يناير الحالي.وبعدها يلتقي المنتخب البوركيني منتخبي غينيا الاستوائية والكونغو على الترتيب في 21 و25 على الترتيب من الشهر نفسه.
ويقود الفريق حاليا المدرب البلجيكي بول بوت الذي تولى المسؤولية في مارس 2012 وقاد الفريق للفوز بلقب الوصيف في النسخة الماضية من كأس أفريقيا ليحصل على فرصة جيدة لقيادته في البطولة المقبلة.
وكالات

فهود الغابون تحلم بالمربع الذهبي

ADVERTISEMENTS

بل خمسة أعوام فقط ، اختلطت الاحتفالات بالدموع بين لاعبي المنتخب الغابوني لكرة القدم في مشهد مأسوي وبعد واقعة نادرا ما تتكرر حيث تحولت ابتسامة لاعبي الفريق إلى دموع في لحظات قليلة بسبب لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) والتي بددت آمال الفريق في بلوغ الدور الثاني لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنغولا.
ومع انتهاء مباراة المنتخب الغابوني مع نظيره الزامبي بفوز الأخير بهدفين لواحد  في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين ب ، بدأ لاعبو الغابون في الاحتفال ظنا منهم بأنهم تأهلوا للدور الثاني (دور الثمن ) للبطولة.
ولكن فرحة اللاعبين واحتفالاتهم لم تدم طويلا حيث أدرك لاعبو الفريق أنهم ودعوا البطولة وخرجوا من الدور الأول صفر اليدين بسبب لائحة البطولة التي أطاحت بهم ليخيم الصمت والحزن والدموع على اللاعبين.
وجاءت هذه الهزيمة وتعادل المنتخبين الكاميروني والتونسي بهدفين لمثلهما في المباراة الثانية بالمجموعة والتي أقيمت في نفس التوقيت لتتساوى منتخبات زامبيا والكاميرون والغابون في رصيد النقاط برصيد أربع نقاط لكل منهم.
ومع تساويهم جميعا في رصيد النقاط ، احتل المنتخب الكاميروني المركز الثاني في المجموعة خلف زامبيا وأمام الغابون بفضل لائحة البطولة التي تلجأ في هذه الحالة إلى النتائج المباشرة بين الفرق التي تساوت في عدد النقاط.
ومع تساوي الفرق الثلاث في عدد النقاط أيضا خلال المواجهات المباشرة فيما بينها يتم الاحتكام إلى فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفرق الثلاثة أيضا ثم عدد الأهداف المسجلة من كل فريق وهو ما رجح كفة زامبيا والكاميرون على الغابون.
وخاض المنتخب الغابوني نهائيات كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين بطموحات اختلفت عما كانت عليه في المشاركات الأربع السابقة للفريق في البطولة حيث استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها غينيا الاستوائية في الفترة من 21 يناير وحتى 12فبراير 2012 
واستفاد المنتخب الغابوني «الفهود السوداء» من إقامة هذه البطولة على أرضه وحقق الفوز في مبارياته الثلاث بالمجموعة على حساب تونس والمغرب والنيجر ليتأهل إلى الدور الثاني وتصدر المجموعة بجدارة ولكنه سقط في دور الثمن أمام منتخب مالي بضربات  الترجيح بعد التعادل بهدف لمثله  في المباراة.
وخلال هذه النسخة ، حقق المنتخب الغابوني أمله في الاستفادة بقدر الإمكان من مساندة عاملي الأرض والجمهور لتقديم وجه مغاير لما كان عليه الفريق في الماضي.
ولكن نجاح الفريق لم يستمر في الشهور التالية لهذه البطولة حيث فشل في عبور التصفيات إلى النسخة التالية التي استضافتها جنوب أفريقيا 2013 قبل أن يشق طريقه بنجاح إلى النهائيات في النسخة المقبلة التي تستضيفها جارته غينيا الاستوائية من 17 يناير الحالي إلى الثامن من فبراير المقبل.
وتصدر المنتخب الغابوني المجموعة الثالثة بالتصفيات على حساب منتخبات بوركينا فاسو وأنغولا وليسوتو ليحجز لنفسه مكانا في النهائيات ويراوده الأمل في تكرار نفس النجاح الذي حققه قبل ثلاثة أعوام والتقدم خطوة أكبر إلى الأمام بالتأهل للمربع الذهبي للبطولة.
ولا يحظى منتخب الغابون بتاريخ كبير في نهائيات كأس أفريقيا ، كما انتهت مشاركاته الأربع الأولى بالخروج صفر اليدين من الدور الأول في أعوام 1994 و2000 و2010 ومن دور الثمن في بطولة 1996 بخلاف خروجه من دور الثمانية في المشاركة الخامسة عام 2012 
ومع وقوعه هذه المرة في مجموعة سهلة مع منتخبات غينيا الاستوائية والكونغو وبوركينا فاسو التي التقاها في التصفيات ، يأمل الفريق في ترك بصمة أفضل وبلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه.وتبدو فرص الفريق في بلوغ دور الثمن  متكافئة إلى حد كبير مع منتخبي غينيا الاستوائية وبوركينا فاسو.
ويستهل المنتخب الغابوني بقيادة مدربه  البرتغالي جورجي كوستا مسيرته في البطولة بمواجهة المنتخب البوركيني في 17 يناير الحالي ثم يلتقي منتخبي الكونغو وغينيا الاستوائية في المباراتين التاليتين في 21 و25 من نفس الشهر على الترتيب.ويدرك المنتخب الغابوني أن نسبة كبيرة من فرصته في التأهل لدور الثمن  تعتمد على فوزه في المباراة الأولى على نظيره البوركيني.
ويأتي المهاجم المتميز بيير إيمريك أوباميانغ على رأس قائمة النجوم المتميزين في الفريق نظرا لما يتمتع به من خبرة طويلة على مستوى الأندية ومنتخب بلاده حيث لعب في الماضي لفرق ليل وموناكو وسانت اتيان الفرنسية على سبيل الإعارة من ميلان الإيطالي قبل أن يترك بصمته الواضحة من خلال مسيرته الحالية مع فريق بروسيا دورتموند الألماني والذي قاد هجومه في الموسمين الماضي والحالي.
وكالات