أوشك فريق الأولمبيك الموسم المنصرم على مغادرة قسم الأضواء نتيجة عدة هفوات وعوامل تداخلت وتباينت، ولم يضمن بقاءه على خريطة دوري المحترفين حتى  مباراته الأخيرة، لكن وعلى غير عادة المواسم المنصرمة تبين بالملموس أنه مع انطلاقة هذا الموسم قد رسم معالم طريق جديدة مكنته من الحفاظ على توازناته، وتمكن من إنهاء مرحلة الذهاب باحتلال الرتبة الرابعة، وهي الرتبة التي جعلت الكثير من المهتمين بالحقل الرياضي الوطني يطرحون أسئلة عفوية مشروعة حول دوافع هذا التحول.
«المنتخب» وعلى عادتها تقرب في هذا الطرح قراءها من التحولات التي شهدها كواليس كرة القدم بعاصمة الفوسفاط، وتنقل المتغيرات حتى تكون واقعة الأولمبيك  قابلة  للمقاربة والتحليل والإستئناس.
 بداية موفقة
رغم أن عدد المباريات الإعدادية فاق العشر المباريات تمشيا مع مرحلة الإعداد التي انطلقت مع شهر يوليوز، فإن انطلاقة الدوري المغربي للمحترفين أبانت بالملموس أن الأولمبيك  ظهر بشكل مغاير للمواسم الأربعة الأخيرة، حيث تمكن من تحقيق نتائج أولية وصفت بالإيجابية، كمؤشر دال على أن الفريق وضع قطيعة مع زمن الإختلالات واحتلال المراتب الأخيرة، تجلى ذلك في عودته بتعادل ضد الفتح الرباطي بالرباط وانتصاره على الكوكب المراكشي بملعب الفوسفاط.
إستقرار الطاقم الإداري
ما زال حتى كتابة هذه السطور المكتب المسير يؤمن في شخص رئيسه بأحادية القرار وفق مقولة «قد خاب من استشار»، ومع نهاية الجمع العام الأخير أعلن رئيس الفريق عن التوليفة الجديدة للمكتب المسير، والتي سعت إلى جبر ضرر من  شعروا بالتهميش في التركيبة السابقة، لذلك  حملت التركيبة الجديدة  في حصيلتها  ترضية «لخواطر»، ورغم ذلك فما زالت القيادة حكرا على الدكتور السكادي الطبيب السابق للفريق، والذي تحمل عبء بقاء الفريق بالقسم الأول عندما صرح علانية في قولته المشهورة الموسم الماضي «كلشي تخلا  عليا»، سيما وقد عرف الجمع العام الأخير حضور الرئيس السابق للفريق أحمد شاربي الذي حضر لمؤازرة الرئيس.
إستمرار الطاقم التقني
حافظ المدرب أحمد العجلاني على الهيكلة التي اعتمدها الموسم الماضي مع تعديل بسيط على مستوى الإعداد البدني، وهكذا أسندت مع بداية الموسم مهمة مساعد المدرب لمحمد أجاي، ومهمة المعد البدني الأول للتونسي كريم الزواغي ومهمة المعد البدني الثاني للطيب لكروي، فيما أسندت مسؤولية مدرب حراس المرمى لرضوان بنشتوي، هذه الهيكلة مكنت المدرب أحمد العجلاني من وضع استرتيجية استباقية، مكنته أولا من خلق انسجام بين اللاعبين داخل وخارج الملعب، مما مكنه من تكسير حالات الإنفلاتات الخلقية التي عرفها الفريق في المواسم السابقة.
الحصيلة التقنية
لعب فريق الأولمبيك 15 مباراة، حقق فيها 6 انتصارات، 6 تعادلات و3 هزائم، مكنته من احتلال الرتبة الرابعة برصيد 24 نقطة من أصل 45 نقطة، فيما لم تتجاوز حصيلة نقطه الموسم المنصرم بعد انتهاء مرحلة الذهاب 13 نقطة، وبملعب الفوسفاط جمع الأولمبيك 14 نقطة بعدما حقق 4 انتصارات، وتعادلين وهزيمتين، أما  خارج الميدان فقد ظفر بـ 10 نقط من أصل 7 مباريات، إنتصر في اثنثين منها وحقق أربع تعادلات وهزيمة واحدة.
هدافو الفريق
لم يتجاز هدافو الأولمبيك 3 أهداف لكل واحد، حيث وقع الثلاثة أهداف كل من المهاجم المالي  سيدبي، وعماد الرقيوي، ولم يتجاوز خط الهجوم توقيع 12 هدفا بمعدل 0.8في المائة،  محتلا بذلك الرتبة ما قبل الأخيرة بعد أطلس خنيفرة الذي وقع 10 أهداف، فيما احتل دفاع الأولمبيك الرتبة الأولى، إذ لم تدخل شباكه غير 8 أهداف.
توزيع البطائق
لم يتم على امتداد هذا الموسم عرض أية حالة على المجلس التأديبي الذي يرأسه الدكتور الفهدي، عكس ما ظل يحدث المواسم السابقة، وبالرغم من ذلك فقد حصل الفريق على بطاقتين حمراويين لكل من إبراهيم لاركو وعبد النبي لحراري، فيما تم توزيع 25 بطاقة صفراء على 10 لاعبين، كان نصيب عبد النبي لحراري لاعب المغرب الفاسي سابقا 5 بطاقات، فيما تقاسم الرتبة الثانية كل من الرقيوي والحارس البورقادي بعد جمعهما 3 بطاقات لكل واحد منهما بالإضافة لأسامة المزكوري.
إهدار ضربات الجزاء
من أصل خمس ضربات ترجيحية حصل عليها فريق الأولمبيك أهدر 4 منها كل من ممادو سيدبي، رشيد تيبركانين، رضوان الضرضوري ثم محمد العكسري، ونفس اللاعب العسكري وقع الخامسة أمام شباب خنيفرة، أما السادسة فقد أضاعها ممادو سيديبي أمام الجيش في إقصائيات كأس العرش.
جواد اليميق خارج رقعة الملعب
يواصل جواد اليميق مدافع أولمبيك خريبكة تداريبه بشكل انفرادي بعد نجاح العملية الجراحية التي خضع لها، جاء ذلك عقب إصابته في المباراة التي جمعت أولمبيك خريبكة بشباب الريف، وقد تعرض المهاجم  لكسر في رجله اليسرى إثر تدخل  قوي من أحد لاعبي  فريق الخصم في الدقيقة الثالثة والخمسين من عمر المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة الثالثة من دوري المحترفين.
العجلاني تراجع عن استقالته
ما أن أعلن المدرب التونسي أحمد العجلاني تقديم استقالته من تدريب أولمبيك خريبكة عقب المباراة التي جمعت الفريق بالكوكب المراكشي حتى دخل المكتب المسير على الخط، ولم يعط المدرب التونسي تفاصيل أكثر باستثناء حديثه عن تعرضه للسب والشتم من طرف أحد الأشخاص طوال المباراة، وفي نفس السياق تساءل أعضاء المكتب المسير عن جدوى  وجود كاميرات مثبتة تتجاوز 23 كاميرا إن لم تكن هناك حماية أمنية من طرف المسؤولين الأمنيين، حينها رفض المكتب استقالة المدرب، وكان هذا الإجراء من طرف العجلاني آخر تحديات هجوم عناصر من الجمهور على الأولمبيك هذا الموسم.
أعد الورقة: مساعد

حصيلة الذهاب
المركز: 4
مجموع النقط: 24 
عدد الإنتصارات: 6
عدد التعادلات: 6
عدد الهزائم: 3
الإنتصارات بالميدان: 4
التعادلات بالميدان: 2
الهزائم بالميدان: 2
مجموع الأهداف المسجلة: 12
الأهداف المسجلة بالميدان: 7
الأهداف المسجلة خارج الميدان: 5
مجموع الأهداف المسجلة عليه: 8
الأهداف المسجلة عليه بالميدان: 5
الأهداف المسجلة عليه خارج الميدان: 3
هداف الفريق في مرحلة الذهاب: سيديبي ـ الرقيوي (3 أهداف)
عدد حالات الطرد: 2
أقوى حصة فاز بها: 2ـ0 (الدورة 3) أمام ش.الحسيمة
مبارياته الخمس القادمة:
الدورة 16: أو.خريبكة ـ الفتح
الدورة 17: الكوكب ـ أو.خريبكة
الدورة 18: أو.خريبكة ـ ش.الحسيمة
الدورة 19: ن.بركان ـ أو.خريبكة
الدورة 20: أو.خريبكة ـ ش.خنيفرة