أكد المدافع الرجاوي محمد أولحاج استعادة فريقه لعافيته ولمستواه الكبير في الدورات الأخيرة من مرحلة الذهاب، وأضاف في هذا اللقاء الذي خص به جريدة «الـمنتخب» بأن للجمهور الرجاوي الدور الكبير في هذا التحول الذي عرفته نتائج الفريق من خلال الدعم والمساندة التي قدمها في كل المباريات، وبخصوص المرحلة المقبلة اعترف عميد النسور بصعوبتها لكن هذا لن يمنع لاعبي الرجاء من الإستعداد لها بكل الجدية اللازمة لتحقيق مزيد من الإنتصارات التي تخول لهم المنافسة بكل قوة على لقب البطولة.
تمكنتم من تحقيق نتائج جيدة في الدورات الأخيرة، فكيف توفقتم في تجاوز تلك المرحلة الصعبة؟
ــ «لقد كانت بالفعل مرحلة فراغ جد صعبة، كانت نتاجا لإقصاء غير منتظر من منافسات كأس العرش وتغيير المدرب عبد الحق بن شيخة، وخلالها عانينا من الضغط ومن سوء الحظ في العديد من المباريات، لكننا مع ذلك لم ننزل أيدينا واستمر العمل بشكل جدي، ومع توالي المباريات كنا نبحث جاهدين عن الدكليك وعن أول فوز يمكنه أن يحررنا ويعيد لنا الثقة، وبالفعل فقد تحقق هذا الهدف أمام الفتح الرباطي، ومن هناك انطلقت مسيرتنا الناجحة والموفقة والتي يرجع فيها الفضل لكل اللاعبين والطاقم الفني بقيادة روماو وكذا المكتب المسير، في حين يبقى دور الجمهور الرجاوي فعالا لأن حضوره القوي و مساندته اللامشروطة شكلت حافزا لنا في كل المباريات».
في المباريات الأخيرة استعدتم كذلك تلك الفعالية الهجومية التي كانت تخونكم،فهل ساعدكم ذلك على الخروج من أزمة النتائج؟
ــ «بالفعل لا يمكن أن تحقق الإنتصارات والنتائج الإيجابية دون تسجيل الأهداف، ونحن سعداء باستعادة المهاجمين لهذه الفعالية الهجومية ولنغمة التهديف في المباريات الأخيرة، وهذا عمل المجموعة بكاملها كما يرجع الفضل للطاقم التقني بقيادة المدرب روماو حيث بحث جاهدا عن الأسلوب الذي يناسب الفريق، وبفضل هذه النتائج الأخيرة استطعنا العودة من بعيد وتسلق الدرجات وحاليا نحن على مقربة من المتصدر وهذا ما يجعلنا أكثر إرتياحا».
سبق أن رأينا أولحاج يسجل أهدافا خاصة بضربات رأسية في الكرات الثابتة،هل بإمكانك أن تعود لتسجيل الأهداف؟
ــ «أي لاعب يتمنى أن يسجل الأهداف ويمنح الإنتصارات لفريقه، وسبق لي أن سجلت مجموعة من الأهداف لفائدة الرجاء وأتمنى أن أعاود الكرة في المستقبل، وإن كانت مهمتي الأولى هي فرض الرقابة على المهاجمين ومنعهم من التسجيل في شباك فريقي، وأظن بأنه دور مهم وصعب كذلك فإذا سجلت وقبلت شباكك أهدافا فإنك لن تتمكن من تحقيق الإنتصارات والنتائج الإيجابية وبالتالي فكل لاعب يقوم بمهمته وبالدور الذي يمنحه له مدرب الفريق والأهم بالنسبة لنا هو مصلحة الفريق وتحقيق الفوز في كل المباريات بغض النظر عمن يسجل الأهداف».
على ضوء مرحلة الذهاب كيف ترى مستوى البطولة الإحترافية؟
ــ «المستوى جد متقارب بين كل الأندية ولذلك فكل المباريات تكون صعبة وليس هناك خصم ضعيف يمكن تجاوزه بسهولة، المرحلة الأولى تميزت بمباريات قوية وفي المستوى وكانت هناك فرجة ومتعة وارتفاع في معدل الأهداف وهذا شيء إيجابي يساعد على تطور المنتوج الكروي المغربي، وهناك أيضا إقبال جماهيري ما يؤكد بأن البطولة الإحترافية تتطور من موسم لآخر».
كيف تنظر للمرحلة المقبلة وأنتم على بعد خطوة من الصدارة؟
ــ «أظن بأن كل الفرق ستستعد بما فيه الكفاية للمرحلة المقبلة وسترمم صفوفها لكي تكون في مستوى تطلعات جماهيرها، وبالنسبة لنا فسنحاول الإستمرار في حصد النتائج الإيجابية، فالرجاء عود جماهيره على المنافسة بقوة على الألقاب وهذا ما سنسعى إليه هذا الموسم كذلك، كعادتنا سنلعب مباراة بمباراة وهذا يجعلنا أكثر تركيزا وسنعمل على جمع أكبر عدد من النقط في المرحلة القادمة، نعلم جيدا بأن المهمة لن تكون سهلة وستتطلب منا مضاعفة الجهود والعمل بكل جدية لأن المنافسة ستكون جد قوية في المرحلة المقبلة».
الجماهير الرجاوية كانت في الموعد وساهمت في عودتكم القوية فهل من كلمة لهذا الجمهور؟
ــ «لقد مر الفريق بظروف صعبة وقاسية وخلالها عانى اللاعبون من الضغط وفقدان الثقة، لكن الجمهور الرجاوي وكعادته ظل وفيا لفريقه ولم يتخل عنا في أية لحظة لقد ساندنا بكل قوة داخل الميدان وخارجه، وكان يؤمن بقدرة فريقه على تجاوز تلك المرحلة و العودة لسكة الإنتصارات،و بدورنا كلاعبين لم نخذل جماهيرنا وكنا في الموعد حين توفقنا من تجاوز حالة الإستعصاء والعودة لسكة الإنتصارات، ولهذا الجمهور أوجه تحية تقدير واحترام وأتمنى أن يستمر في دعمه ومساندته لنا في المرحلة المقبلة حتى نحقق جميعا كل الأهداف التي نطمح لها».
حاوره: إبراهيم بولفضايل