خلال اجتماع يعد الأسرع في تاريخ اجتماعات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لم يستغرق أكثر من 20 دقيقة، قدمت الاتحادات الآسيوية رسالة معبرة تعكس توحدها وانسجامها في المواقف بالتصويت على جدول الأعمال وتعديل بعض اللوائح في النظام الأساسي، أبرزها اعتماد خمس مناطق بالقارة بدلا من أربع بفصل منطقة الجنوب عن الوسط. وأظهرت الاتحادات الأهلية بالقارة الصفراء حالة من التفاهم والتقارب في وجهات النظر ساهمت في حسم الأجندة بالإجماع بصورة سلسة، حيث لم يعارض أي اتحاد القرارات المتخذة، ما دفع بالشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي إلى توجيه الشكر للاتحادات وتثمين الثقة المتبادلة، مشيداً بالأجواء التي أقيم فيها الاجتماع، وأدت لحسم التعديلات بسرعة كبيرة. وحضر الاجتماع غير العادي للاتحاد الآسيوي ممثلو 46 اتحاداً، وتغيب فقط الاتحاد السوري لكرة القدم.
وحظيت قضية ترشح الأردني الأمير علي بن الحسين لانتخابات الفيفا بالجانب الأكبر من المشاورات والمناقشات الجانبية، التي جرت بين ممثلي الوفود المشاركة في الكونغرس الأسيوي، وذلك قبل الاجتماع وبعده، وسادت حالة من التوافق حول تمسك الاتحادات الأهلية بالموقف الذي تم اعتماده خلال كونغرس البرازيل العام الماضي، وذلك بمساندة بلاتر على اعتبار مواقفه الداعمة للكرة الآسيوية، وانقسمت الاتحادات بين مؤيد علني وبصراحة كاملة لجوزيف بلاتر، وبين من يفضل عدم التصريح رسميا عن موقفه للإعلام حاليا، معتبراً أن الأمر محسوم بطبعه، وأنه لا داعي للكلام في ذلك من الآن. ويذكر أن الحديث عن ترشح الأمير أخذ أكبر حيز من تساؤلات الإعلاميين للوفود المشاركة في الكونغرس لمعرفة موقفهم من ذلك، وأظهر ممثلو القارة الآسيوية عدم تحمس لمساندة الأمير علي في انتخابات الفيفا، بل إن البعض طالبه بتوضيح موقفه وكشف المرتكزات التي دفعته لاتخاذ مثل هذا القرار المهم، وذلك حرصا على إبقاء القارة الآسيوية على موقف واحد وعدم إحداث شرخ جديد يعيد القارة إلى المرحلة الماضية، وبعث الكونغرس الآسيوي برسالة إلى الأمير علي تعكس موقفه الرافض للترشح للانتخابات، وكأنه أدار ظهره للقرار الذي اتخذه منفرداً.