يتسلح المنتخب السعودي لكرة القدم بالتاريخ والخبرة وسجل المواجهات السابقة عندما يصطدم بالمنتخب الصيني غدا السبت في أولى مباريات الفريقين ببطولة كأس آسيا 2015 المقامة حاليا بأستراليا.
وتقف هذه العوامل في صفوف المنتخب السعودي (الأخضر) عندما يلتقي التنين الصيني غدا على ملعب "سونكورب" بمدينة بريزبين الأسترالية في المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة والتي تضم معهما منتخبي كوريا الشمالية وأوزبكستان.
وأحرز المنتخب السعودي لقب البطولة ثلاث مرات سابقة في 1984 و1988 و1996 فيما كان أفضل إنجاز للتنين الصيني هو بلوغ المباراة النهائية للنسخة التي استضافتها بلاده عام 2004 وخسر فيها النهائي أمام نظيره الياباني إضافة لخسارته النهائي أيضا في نسخة 1984 أمام المنتخب السعودي بالذات.
كما تشهد المواجهات السابقة بين المنتخبين على تفوق الأخضر الذي تغلب على نظيره الصيني في كل من البطولات الثلاث التي توج بلقبها حيث فاز على التنين الصيني 2/صفر في نهائي 1984 و1/صفر في دور المجموعات بنسخة 1988 ثم 4/3 في نسخة 1996 علما بأنهما تعادلا 1/1 في نسخة 1992 .
كما التقى الفريقان أكثر من مرة على مستوى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا وكان التفوق من نصيب التنين الصيني في تصفيات مونديال 1982 حيث فاز على الأخضر 4/2 ذهابا و2/صفر إيابا في تصفيات مونديال 1982 كما تغلب على الأخضر 2/1 في تصفيات مونديال 1990 ثم 1/صفر وتعادلا 1/1 في تصفيات مونديال 1998 .
ولكن الدفة تحولت بعدها لصالح الأخضر حيث فاز 2/1 وتعادل 1/1 مع التنين الصيني في التصفيات المؤهلة للبطولة الحالية.
ويسعى الأخضر لتعويض خسارته لقب كأس الخليج الثانية والعشرين التي استضافتها الرياض عاصمة بلاده في تشرين ثان/نوفمبر الماضي كما يسعى لاستعادة هيبته في القارة الأسيوية بعدما حقق لقبها ثلاث مرات سابقة.
ويسعى المنتخب السعودي لتحقيق انتصار معنوي مهم لتسهيل مهمته في المواجهتين المقبلتين بالمجموعة أمام منتخبي أوزبكستان وكوريا الشمالية.
في المقابل ، لا يختلف طموح منتخب الصين كثيرا عن منافسه حيث يأمل في الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه ويسعى لتقديم بداية قوية في البطولة.
ويسعى الروماني كوزمين أولاريو مدرب منتخب السعودي إلى تحقيق أول انتصار رسمي له مع المنتخب السعودي بعدما تولى الإشراف عليه قبل البطولة بأيام قليلة وخاض معه مواجهتين وديتين خسرهما أمام منتخبي البحرين وكوريا الجنوبية.
وقد يعتمد كوزمين على تكثيف تواجد لاعبيه بوسط الملعب لفرض سيطرته على منطقة المناورات مع التركيز على الضغط على اللاعب الذي يستحوذ على الكرة مع إغلاق جميع المنافذ الدفاعية أمام الهجوم الصيني كما حدث في المواجهتين الوديتين أمام البحرين وكوريا الجنوبية.
ويركز كوزمين على تطبيق خطة اللعب 4/5/1 التي تتحول في حالة الهجوم إلى 4/2/3/1 مع المحافظة على الارتداد السريع للتغطية الدفاعية.
ويفتقد كوزمين في هذه المباراة جهود ناصر الشمراني أبرز مهاجمي الفريق والذي استبعد اليوم من قائمة الأخضر في البطولة بسبب الإصابة كما يفتقد جهود فهد المولد في المباراة أمام الصين بسبب الإيقاف نتيجة الإنذارات التي حصل عليها اللاعب في مسيرة الفريق بالتصفيات.
في المقابل ، وضع المدرب الفرنسي آلان بيران مدرب منتخب الصين ضمن المنتخبات المرشحة لنيل اللقب بعد النتائج الجيدة في فترة الاستعداد حيث خسر مباراة واحدة من عشر مباريات خاضها مع الفريق في فترة الإعداد.
والتقى المنتخبان 17 مرة سابقة فكان الفوز من نصيب الأخضر في سبع منها وفاز منتخب الصين في ستة لقاءات مقابل أربعة تعادلات وسجل الأخضر 22 هدفا في هذه المباريات مقابل 20 هدفا للصين.
وكالات