فرضتي أعض عليها بالنواجد
رغم العروض الجيدة التي قدما منذ التحاقه بالجيش إلا أن الحارس علي الكروني لم يكن محظوظا بعد أن بات رهين دكة الإحتياط، قبل أن يعود في المباريات الأخيرة ليكسب رسميته، إذ أكد أنه أهل لتحمل هذه المسؤولية، لكنه عاد ليؤكد في هذا الحوار أنه مطالب بالإجتهاد أكثر سواء في المباريات أو التداريب ليكون في حجم الثقة التي منحها له الطاقم التقني، كما أكد أن الجيش قادر على العودة لمستواه، معتبرا أن البداية المتواضعة التي سجل لها أسبابها ولا تعكس المستوى الحقيقي للفريق العسكري.
عدت في المباريات الأخيرة لتحرس مرمى كعنصر رسمي، كيف ترى هذه المسؤولية؟
ــ «لقد انتظرت طويلا هذه الفرصة وكنت مؤمنا بوضعيتي في دكة الاحتياط اعتبارا إلى أن كرة القدم هي لعبة المنافسة وكل لاعب مطالب بالإجتهاد لاستغلال كل الفرص التي تتاح له، ولو أن الرغبة الجامحة كانت تروادني للعودة لحراسة المرمى، فكما يعلم الجميع لعبت طيلة الموسم ما قبل الماضي كأساسي وقدمت مستوى جيد، الحمد لله أن الفرصة أتيحت لي اليوم وأنا رهن إشارة فريقي حيث أتمنى أن أقدم المستوى الذي يرضي جميع المكونات».
ألم تتأثر بفترة غيابك خاصة أن حارس المرمى يكون دائما بحاجة للمنافسة إعتبارا لحساسية مركزه؟
ــ «صحيح أن حارس المرمى هو دائما بحاجة للمنافسة وليس من مصلحته الجلوس في دكة الإحتياط، لكن على الحارس أن يكون ذكيا ويعرف كيف يتعامل مع فترة غيابه وذلك بالإجتهاد في التدريبات بالتركيز والمثابرة واستغلال كل الفرص، الحمد لله أنني اكتسبت تجارب من المواسم السابقة، فبعد مشاركتي في المباريات شعرت أني لم أتأثر كثيرا بفضل مساعدة الطاقم التقني وكذا زملائي في الفريق».
توصلت بعروض في الفترة الأخيرة من بعض الأندية، هل ما زلت تفكر في تغيير الأجواء بعد أن استعدت رسميتك؟
ــ «فعلا توصلت بعروض من أندية أبدت رغبتها في انتدابي، لكن كل شيء كان رهيناً بإدارة الفريق، حاليا أركز على مستواي مع الفريق وأريد تقديم الأداء الذي يخول لي الحفاظ على رسميتي مع الجيش وترك الأمور للأيام القادمة، خاصة أني حاليا أجد كل الدعم من جميع مكونات الفريق وهو ما شجعني وحمسني لتقديم الأفضل».
لم تكن نتائج الجيش بالمتوازنة هذا الموسم، حيث كان الكل ينتظر أن تتألقوا في البطولة؟
ــ «فعلا لم نسجل النتائج التي كنا نتوخى تحقيقها هذا الموسم رغم المجهود الذي قامت به جل مكونات الفريق، مع الأسف أننا لم نستقر في مستوانا وهو ما جعلنا نبتعد عن الصفوف الأمامية، الغيابات الكثيرة كان لها دور بالإضافة إلى العوامل الخارجة عن إرادتنا منها أرضية ملعب الفتح التي لم تساعدنا وكذا إجرائنا مجموعة من المباريات بدون جمهور بسبب العقوبة، ناهيك عن الحظ الذي لم يكن أيضا بجانبنا في مجموعة من المباريات، لكننا إستعدنا توازننا مؤخرا وهو مؤشر أن الجيش سيظهر بمستوى أفضل في مرحلة الإياب».
هل تعتقد أن الفرص ما زالت أمامكم من أجل المنافسة على اللقب؟
ــ «كل شيء رهين بما سنحققه في المباريات القادمة، أعتقد أننا إن نجحنا في الحفاظ على النسق التصاعدي الذي نسير عليه فإننا حتما سننافس على اللقب، خاصة أن فرق المقدمة غير مستقرة في نتائجها كما أن فارق النقاط بين كل الأندية ليس كبيرا، لذلك سنرى ما ستجود به المباريات القادمة من أجل تحديد أهدافنا هذا الموسم، ولو أننا نتمنى أن نعيد الهيبة لهذا الفريق الذي يستحق مركزا أفضل إعتبارا لقيمته».
لم يستقر حال الجيش على أي ملعب لاستقبال مبارياته، هل تعتقد أن هذا المعطى يؤثر على فريقكم؟
ــ «صحيح أن الجيش أصبح مثل الفريق الرحالة إستقبلنا بملاعب الفتح والخميسات وسلا، طبعا لهذا التنقل تأثير لأن أي فريق يتمنى أن يلعب في ملعبه ويشعر بدفئ جماهيره، مع الأسف إضطررنا للتنقل بين عدة ملاعب وكان لذلك تأثير سلبي على مستوانا خاصة ملعب الفتح بأرضيته غير الجيدة، أتمنى أن نستأنس بهذا الإغتراب في مرحلة الإياب وأن تبتسم لنا».
حاوره : عبداللطيف أبجاو