بعد أن كانت الإنتقادات تطال جامعة الفهري، بل أن الحملة التي قادها فوزي لقجع ليصبح رئيسا للجامعة الحالية شيدها على أنقاض انتقاد سلوك هذه الجامعة، على مستوين الأول هم التواصل والثاني عدم اجتماع الرئيس بمكتبه الفيدرالي.
الوقائع الحالية لجامعة فوزي لقجع لا تنتصر للأسف لكثير من الوعود التي تم إطلاقها قبل أن يتقلد الرئيس الحالي منصبه، ويبدو أن تعاقب الّأحداث وسيطرة الوزارة الوصية على كثير من الملفات ساهمت بدورها في حالة الركود والتقاعس التي تعيشها الجامعة الحالية والتي إن حدث واجتمعت فإن ذلك كون مرحليا وبتزامن مع تظاهرات أو استحقاقات أو اجتماعات تتم على نطاق ضيق بين الرئيس وحاشيته المقربة والمكونة من نوابه.
ولأن كثيرا من القرارات ذات الأهمية البالغة كانت تفرض اجتماعات حاسمة للمكتب الجامعي ولو للتشاور بدل التداول، ومنها القضية الكبيرة المرتبطة بغياب المنتخب المغربي عن الكان القادم وكيفية تدبير المرحلة وأيضا الإخيارات البديلة والمتاحة كي لا يتأثر منتوج البطولة الإحترافية، وأيضا التعديلات التي حدثت على مستوى رزنامة المواعد ومباريات البطولة إضافة لقرارات قوية تم اتخاذها دون الرجوع للقاعدة التي شكلت أساس انطلاق لقجع للرئاسة، ومنها القرار المثير للجدل بإجراء تعديل على تاريخ فتح سوق الإنتقالات الشتوية من فاتح يناير لمنتصف دجنبر المنصرم، وتلقت الفرق الخبر عبر مراسلة الجامعة في وقت كان فيه خروج رسمي لعبد الرحمان البكاوي قبل هذا التعديل يخبر من خلاله الجميع بموعد افتتاح سوق الإنتقالات شهر يناير، وهو ما أحدث ارتباكا أثر على مبدإ تكافؤ الفرص بين الفرق واستفادت فرق بعينها من الوضع.
وبجانب هذا كان حري بالمكتب الجامعي أن يلتئم للتداول في شأن السماح لأربعة لاعبين أجانب بالظهور في مباراة واحدة وهو قرار على قدر كبير من الأهمية بدل نشر دورية علمت بها فرق وأخرى تلقت الخبر عبر وسائل الإعلام.
اليوم نسمع عن استقالة نور الدين البيضي من رئاسة فريق يوسفية برشيد وهو القرار الذي علله رئيس الفريق الحريزي، والذي استنجد به لقجع ضمن لائحة العشرة ممثلا للقسم الثاني رفقة حسن الفيلالي رئيس فريق اتحاد الخميسات وكلاهما يمثلان ما يسمى بقسم المظاليم ضمن التركيبة الجامعية وفقا للمعايير المستحدثة والمعدلة بتزكية من الفيفا يسقط المكتب الجامعي في حالة تنافي واضح، بين رئيس حقق الصعود وبات محسوبا على صف الصفوة وآخر مستقيل ليصبح هذا القسم من دون تمثيلية إلا من حضور رئيس فريق أولمبيك الدشيرة.
كما كان لموضوع تعشيب عدد كبير من الملاعب والإفراج عن الموازنة التي تقدر بملايير السنتيمات المخصصة لهذا الورش الهام والحيوي، دور كبير في إثارة الإنتباه لضرورة عقد المكتب الجامعي لاجتماع يضم العناصر العشرة وتوضيح ملابسات استكمال باقي التمثيليات والهيآت لإكمال نصاب 17 فردا المتفق عليه.
حفاظا إذن على روح القانون وانتصارا للوعود وأخيرا تجسيدا لمبدإ التواصل والشفافية، وخاصة في هذا الظرف الحساس المؤمل أن تخرج الجامعة الحالية من سباتها الشتوي وتنهيه باجتماع يقيم الحصيلة ويقدم الحقائق بحضور الكوطة مكتملة.
منعم بلمقدم