الوداد صاحب إمتياز لانتدابه وهذا وعد مني
كان لا بد لرئيس الكوكب المراكشي فؤاد الورزازي أن يخرج ليظهر حقيقة الأمور وكيف سارت، بعد أن اقترب الحارس عبد العالي المحمدي في فترة من الفترات من التوقيع بكشوفات الوداد وبعدها عاد ليظهر رفقة فريقه.
الورزازي قال أنه طوال الفترة التي قضاها رئيسا للكوكب عاهد نفسه على أن يجعل من المقاربة التشاركية على مستوى اتخاذ القرارات علا شأنها أم انخفض أساسا لا محيد عنه و هنا يقول:
«لا ننكر أننا دخلنا في مفاوضات مع الوداد ومسؤوليه ولبرما كان العرض الذي تلقيناه الأغلى بتاريخ كرة القدم المغربية لحارس مرمى، وهذا مبعث سرور وفخر كبيرين بالنسبة لنا، أن يكون داخل صفوف فريقنا لاعب بمثل هذه القيمة الفنية في السوق.
بين البائع والمشتري يفتح الله كما نقول، لذلك لم يكن من مناص غير الرجوع للقاعدة وهي المكتب المسير بدرجة أولى والمدرب الدميعي لمعرفة موقفهم وتصورهم بخصوص الوضع، فكان الإجماع على ضرورة بقاء المحمدي بصفوف الفريق على الأقل لغاية نهاية الموسم الحالي».
وعن تأثير العرض الودادي على الحارس وهو كما انتقده المدرب الدميعي قال الورزازي:
«من حق أي فريق في البطولة له من الإمكانيات والموارد المالية ما يسمح له بشراء لاعب أن يبادر لطلبه، لكن بالطرق المشروعة وبالقنوات المتعارف عليها وليس عبر الطرق الملتوية،
لذلك نحن مقدرون جدا لسلوك الإخوان داخل الوداد والذي فاوضونا بشرف واحترافية وتناولوا معنا الموضوع بالطريقة الصحيحة، غير أننا رفضنا العرض بلباقة.
بخصوص المحمدي شرف كبير أن يكون اليوم وعن طريق الكوكب قد أصبح رقما صعبا في سوق الإنتقالات.
إنه إبننا الذي لن نفرط فيه بسهولة، هو ثروة كوكبية خالصة ونحن أولى به بالمرحلة الحالية وبعدها يفتح الله».
وعاد رئيس الكوكب ليؤكد: «جلبنا والده وشقيقه وشرحنا لهما موقفنا والذي أسسناه على المصلحة المشتركة، قلت لهما أن قيمة اللاعب لن تقل بل سترتفع ولربما استطاع الإنتقال لوجهة أفضل بالخارج لأنه يملك المؤهلات التي تسمح له بذلك.
بخصوص عرض الوداد فهو قائم ولو أتيحت لنا الفرصة لبيعه بالبطولة فلن يكون من نصيب فريق آخر غير الوداد إن واصل طلب خدماته».
وختم الورزازي: «صحيح أننا نفتقر للإمكانيات المادية مثل التي تتوفر عليها الفرق الكبيرة والتي تتنافس على اللقب، لكننا مسرورون جدا بما وصلناه مؤخرا من كون لاعبينا أصبحوا مادة مطلوبة بالسوق.
قمنا بتسريح اجبيرة واليوم المحمدي ولربما غدا إن شاء الله البهجة، وهذا دليل على كون الكوكب بات يمثل رقما صعبا وثروة بشرية لا يستهان بها وهذا هو رأس مالنا الكبير».
منعم بلمقدم