رجاء لا تسألوني عن الماضي فهو يذكرني بظلم شديد

أعامل بالميلان كأمير وخرجة تعرض لذبح لا يستحقه

                                     

ADVERTISEMENTS

عادل تاعرابت المشاكس.. عادل تاعرابت الفنان..

لا اختلاف في طبيعة الوصف ما دامت المشاكسة في بعض الأحيان تشكل ملمحا من ملاحم عبقرية وذكاء ثاقب وروح تحدي وإصرار ظهر جليا أن النجم المغربي يملكها، بل ويجيد المناورة بها لتحقيق أهدافه.

دون مقدمات وحتى دون أن يحتاج لواسطة، مهارته وموهبته الفذة قادته اليوم ليشكل رقما بارزا ضمن معادلة كبير الكالشيو «الميلان» وملهم الروسينيري الجديدي والذي يصاقر كاكا وبالوتيلي على النجومية والشعبية بمدرجات السان سيرو.

الصحافة الإيطالية وخاصة المواكبة للميلان اعتبرته فاكهة الفريق الجديدة، وسيدورف بدور الربان وبروح اللاعب الفنان سابقا لم يتأخر في ضمان مكان رسمي للاعب المغربي إحتكاما لقيمته الفنية.

«المنتخب» وكعادتها وهي تقتفي آثار النجوم وصانعي الحدث، حاورت تاعرابت عبر الهاتف مباشرة من ميلان، قوي جدا يكشف فيه النجم المغربي ظروف عودته للـمنتخب الوطني ومؤاخذاته وعتابه ورهاناته وأحلامه.. تفاصيل تكتشفونها في المتابعة التالية..

المنتخب: عادل نجدد الترحيب بك عبر جريدة «المنتخب» وعبرها نود أن يكتشف معك القارئ الكريم آخر مستجدات اللاعب ولماذا اختفى تاعرابت عن الساحة طوال الفترة الماضية؟

عادل تاعرابت: شكري الكبير لكم ولكل الجماهير المغربية التي ظلت تواكب مستجداتي وبطرقها الخاصة وأتواصل معها باستمرار.

الإختفاء شيء عادي فرضته الوقائع التي عشتها بالبطولة الإنجليزية وحين سمحت الظروف بأن أكون تحت المجهر وفي دائرة الأضواء، ها أنا أظهر من جديد.

هذه هي سنة الكرة وفي كل المجالات من يصنع الحدث لا بد وأن يكون محط متابعة ومن يمر في الظلام ولا يثير خلفه ضجيجا فإن مصيره التجاهل، لذلك أنا سعيد جدا بأن أبعث من جديد وأتمنى أن تكون الأضواء هذه المرة عاكسة للوجه المشرق لعادل.

المنتخب: تبدو واثقا وأكثر نضجا عادل، هل كان لوصولك لسانسيرو للعب بصفوف فريق كبير من حجم ميلان دوره في هذه الكياسة التي تبرزها حاليا؟

عادل تاعرابت: بطبيعة الحال، ليس متاحا أمام أي لاعب ولا كل مرة أن تكون لاعبا للميلان، الوصول لهذا الفريق وفي ميركاطو الشتاء تطلب مني الكثير من الجهد والتضحيات وخاصة الكثير من العرق.

إنهم يدققون هنا في كل شيء ومستحيل أن يحمل قميص الميلان لاعب محدود الإمكانيات، لقد مر من هنا العديد من الأساطير والمتوجون بالكرة الذهبية وبالتالي من الواجب أن أتقمص الدور الذي يليق بسمعة هذا الفريق.

المنتخب: على السريع خضت كل المباريات وبالتشكيل الرسمي، ما السر في هذه الحظوة وعلى حساب لاعبين تواجدوا قبلك بمركز الفريق؟

عادل تاعرابت: إنه الواقع الذي يعكس حجم الإنصاف الذي عشته داخل هذا الفريق، هنا لا أحد يجاملني بل لا أحد يعرفني معرفة خاصة حتى يقال أن تاعرابت له حظوة خاصة.

من يدرب الميلان هو سيدورف الذي فاز بكل الألقاب الممكنة وكان لاعبا موهوبا ويقدر الموهبة الحقيقية ولحسن حظي أن وصولي تزامن ووصول سيدورف.

ما قاله المدرب في حقي للصحافة الإيطالية شهادة أعتز بها، وحضوري في التشكيل الأساسي و في مباريات (الكالشيو والكأس وعصبة الأبطال) على التوالي هو ما سميته لك إنصاف لجهود بذلتها وكان هناك من يقدرها.

المنتخب: ألم تنبهر بتواجد نجوم كبار داخل هذا الفريق، يكفي أن أذكر لك اسمي كاكا وبالوتيلي بالزخم الإعلامي المرافق للأخير على وجه الخصوص؟

عادل تاعرابت: بالوتيلي.. إنه شخص لطيف والكثيرون يجهلون الوجه الثاني لهذا اللاعب الذي يحمل شعور وخصال طفل بريئ في الكثير من المناسبات.

لا، لست منبهرا شخصيتي وأسلوبي في الحياة هو أسلوب رفع تحديات وهذا النوع وجدته داخل الميلان، كاكا وبالوتيلي ورامي وغيرهم لاعبون أحترمهم لكني لا أنبهر بهم وهذا ما يصنع الفارق.

المنتخب: قبل ان نترك صفحة الميلان، كيف تفاعل معك جمهور السانسيرو، لقد تابعنا فئات ترفع اسمك بالمدرجات وهو ما يحدث مع لاعبين كبار بل ويتطلب وقتا طويلا؟

عادل تاعرابت: إنه شعور لا يقاوم، لقد أشعروني منذ اللحظة الأولى لوصولي على أنني أعامل كأمير، أينما وجهت وجهي أجد التقدير والإحترام والحب.

ADVERTISEMENTS

أريد أن أستمر بالميلان لفترة طويلة، هنا لم أحتاج لكثير من الوقت للدخول بالأجواء، لقد أحسست أني ولدت هنا وأشعر أني سأقدم أشياء كثيرة في مساري الإحترافي.

حاوره: منعم بلمقدم