وصف هشام الدميعي تلقي فريقه الكوكب المراكشي خسارتين متتاليتين بالأمر العادي لسبب بسيط كما قال هو أنه لا يمكن تحقيق الإنتصار في كل المباريات، وأكد في حواره أن إمكانيات الفريق لا يمكن أن تجعله واحدا من المنافسين على اللقب، مشددا أن هدفه يبقى هو ضمان البقاء بالقسم الأول.
الدميعي أثار أيضا موضوع الحارس عبدالعالي المحمدي الذي يسعى الرجاء والوداد إلى انتدابه، إذ أكد  أنه يرفض التخلي عن هذا الحارس لحاجة الفريق لخدماته، مضيفا أنه غاضب من الضغط الذي يمارس عليه من الأندية التي تسعى الإرتباط به، لأن في ذلك تشويشا على الحارس وعلى الفريق.
- خسارة ثانية على التوالي أمام الجيش، ماذا جرى لكم  في المباراة؟
«أعتقد أن الجيش عرف كيف يستفيد من الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في المباراة، الفريق العسكري كان حاضرا وكنا نعرف أن المباراة لن تكون سهلة لأن الجيش كان بحاجة للنقاط الثلاث، مع الأسف الأجواء التي جرت فيها المباراة تسيء لكرة  القدم، سواء على مستوى الجمهور الذي غاب مكرها أو أرضية الملعب، لكني لن أتحجَج بهذه الأمور لأن الجيش عرف كيف ينتزع منا النقاط الثلاث».
- ألن تؤثر مثل هذه النتائج على مشوار فريقك وكذا عملك، خاصة أنه ومن خلال محياك يتأكد أنك غير راض على مستوى فريقك وربما هناك أمورا أخرى لست راضيا عليها؟
«لا ليس لهذا الحد، لأن التعثر في مباراتين أمر عادي وقد يحصل لأي فريق، ربما لأننا تعودنا على تسجيل نتائج إيجابية، ومع ذلك نحن مطالبون بإعادة ترتيب الأوراق والجلوس على طاولة الحوار مع اللاعبين من أجل إعادة شحن بطاريتهم ومعالجة بعض الأمور، رغم أن الخسارة تبقى واردة في كرة القدم لأن الأهم هو الوقوف على الأسباب ومعالجة سريعة لكل الشوائب».
- لكن كثرة الهزائم قد تبعدكم عن طابور المقدمة الذي تتواجدون فيه منذ بداية الموسم؟
«في الواقع لا أركز على هذا العطى بقدر ما أركز على تهييء فريق في المستوى، نحن نلعب بالدرجة الأولى على ضمان البقاء، أعتقد أن ما سجلناه في المباراتين الأخيرتين يؤكد الكلام الذي أقول دائما، كون أننا غير جاهزين حاليا للمنافسة على اللقب، لأننا لا نريد بيع الوهم للجمهور المراكشي».
- ومع ذلك فإن مركزكم يسمح لكم بالمنافسة على اللقب هذا الموسم.؟
«هذا ليس مقياسا للمنافسة على الألقاب، لطالما رفضت أن يلبسوا الكوكب جلبابا أكبر منه، أمامنا عمل كبير لبناء فريق قوي، لا أريد المزيد من الضغط على فريقي وهذه حقيقة أريد أن يعرفها الكل، الفريق المنافس هو الذي لديه الإمكانيات ليحقق خمسة إلى ستة انتصارات متتالية، ما أتمناه هو أن نعود سريعا إلى سكة النتائج الإيجابية». 
- لوحظ عدم اعتمادك على الحارس الشاب المحمدي، هل ذلك يدخل في إطار اختياراتك التقنية، أم أن هناك أسبابا أخرى؟
«المحمدي لم يكن في كامل استعداده النفسي لأن السبب ظاهر للجميع، لا يعقل أن أعتمد على حارس يعيش ضغطا بسبب الإتصالات التي تلقاها ليس هذا الأسبوع ولكن منذ شهر، لذلك كان من الطبيعي أن يتأثر بالمبالغ التي كانت مطروحة أمامه، والأكثر من هذا أن فريقنا تأثر بأكمله، لذلك أتمنى من لجنة الأخلاقيات أن توقف مثل هذه السلوكيات، إذ لا يعقل أن يربط بعض المسؤولين إتصالاتهم بلاعبين ما زالوا مرتبطين بعقود مع أنديتهم».

حاوره: عبداللطيف أبجاو