تصريحاتي تم تأويلها بشكل خاطئ
متأكد بأنني سأقول كلمتي
لا مجال للمقارنة بين الجمعية السلاوية والرجاء
هدفي أن أكون فعالا وأن أمنح الإضافة حين تتاح لي الفرصة

نفى اللاعب يوسف الكناوي كل ما قيل حول موضوع احتجاجه بسبب عدم الإعتماد عليه ضمن التشكيلة الرسمية للنسور، مؤكدا في هذا اللقاء الذي خص به جريدة «المنتخب» بمناسبة اليوم المفتوح الذي يخصصه فريق الرجاء لوسائل الإعلام بأنه يحترم قرارات المدرب ولم يسبق له أن ناقشها.. وأوضح من جهة أخرى بأنه تفاجأ لتضخيم إحدى تصريحاته من طرف بعض المنابر والمواقع ليتم تحريفها عن موضعها.. وتحدث كذلك عن عودته للمنافسة من بوابة الكوكب المراكشي، وعن موضوع الإصابات التي قيل بأنها سبب غيابه عن الفريق الأخضر، وكذا عن أشياء أخرى تخصه كما تخص فريقه الحالي، واعترف بوجود اختلاف بين المرحلة السابقة حين كان بالجمعية السلاوية والفترة الحالية داخل فريق يعج بأفضل النجوم على الساحة الوطنية.. وكي لا نطيل نقدم لكم أهم ما جاء على لسان لاعب موهوب لم يجد بعد فرصته الكاملة إلى جانب النسور. 
- المنتخب: تحدثت بعض المصادر عن احتجاجك بسبب عدم الإعتماد عليك في التشكيلة الرسمية، هل هذا صحيح؟
الكناوي: هذا غير صحيح لقد تم تحريف ما قلته وتضخيمه، كل ما في الأمر أني كنت أسمع في الشارع وكذا في بعض المواقع بأن غيابي عن تشكيلة الرجاء يعود للإصابة وأردت توضيح الوضع تجنبا لأي إلتباس وقلت حينها بأني لست مصابا، وهذا يختلف كليا عن الإحتجاج الذي يعني رفض قرارات المدرب، في حين أنه لم يسبق لي أن ناقشت مثل هذه القرارات، فمنذ أن التحقت بفريق الرجاء لم يصدر عني أي سلوك مخالف اتجاه المدرب السابق أو الحالي أو اللاعبين أو كذلك إدارة الفريق، وهذا هو طبعي حتى حين كنت في الجمعية السلاوية، لكن البعض ضخم هذا التعليق البسيط حتى أني تفاجأت لقراءة بعض العناوين من قبيل «خبر عاجل»، «الكناوي يفجرها»، والواقع أني أحترم اختيارات المدرب كيفما كانت.
- المنتخب: لكن هناك من يؤكد بأنك تعرضت لهذه الإصابة قبل إلتحاقك بسلا وتعاني من تبعاتها؟
الكناوي: بدوري سمعت مثل هذه الأشياء، ولكي أوضح هذه النقطة فإن الإصابة التي كنت قد تعرضت لها كانت ضد فريق الرجاء وكانت إصابة بسيطة يتطلب الشفاء منها حوالي ثلاثة أسابيع، لكن للأسف لم يتم التعامل معها بالشكل المطلوب لذلك تطلبت مني حوالي 45 يوما وذلك بعد استشارة مع طبيب الفتح الرباطي الدكتور بلال الذي أشكره بالمناسبة، حيث أشرف شخصيا على علاجي، وبعد ذلك تمكنت من العودة والمشاركة في مجموعة من المباريات بدون أية مشاكل، كما أن إلتحاقي بفريق الرجاء لم يتم إلا بعد التأكد من حالتي الصحية وخضوعي لكشوفات طبية أثبتت عدم وجود أية إصابة، وبالتالي فإن ما يقال حول هذا الموضوع مجرد إشاعات لا تستند على أية دلائل.
- المنتخب: إذا لم تكن مصابا، فلماذا هذا الغياب الطويل عن الميادين الرياضية؟
الكناوي: منذ إلتحاقي بفريق الرجاء لم أتعرض للإصابة إلا مرة واحدة في إحدى الحصص التدريبية وتطلبت الراحة لمدة لم تزد عن ثلاثة أيام، وكما قلت سابقا فإن هذا الغياب يعود لإختيارات المدرب، وأنا أحترم هذه القرارات لأن المدرب يبقى هو المسؤول عن الفريق وكذا عن النتائج التي يحققها.
- المنتخب: حين كنت بسلا كنت في قمة العطاء، فهل هذا يعني بأن اللعب بسلا يختلف عن الرجاء؟
الكناوي: بالفعل هناك اختلاف كبير وليس هناك مجال للمقارنة، فالرجاء يتوفر على 24 لاعبا كلهم يستحقون مكانتهم الرسمية لأنهم الأفضل والأحسن على المستوى الوطني، وأي لاعب من الرجاء يمكنه أن يفرض وجوده ضمن كل الفرق الوطنية بكل سهولة وبدون أية مشاكل، وأظن بأن هذا هو الفرق، ولكي تضمن مكانتك الأساسية بفريق الرجاء يجب استغلال الفرص، كما يجب أن يكون التوفيق والحظ إلى جانبك، وما أنا متأكد منه هو أن يوسف الكناوي سيقول كلمته مع الرجاء.
- المنتخب: بعد طول انتظار وترقب منحت لك الفرصة وشاركت أمام الكوكب لبعض الدقائق، فهل هذا يعني بداية استعادتك لمستواك المعهود؟
الكناوي: دخولي كان في وقت صعب، حيث كنا متفوقين بهدفين لواحد، وكان هناك ضغط من جانب الكوكب الذي كان يبحث عن التعادل، وكانت هناك إنسلالات من المدافعين الأيمن والأيسر وتحددت مهمتي في الحد من هذه الخطورة من الجانبين وإرغام المدافع على عدم التقدم، وهذه الدقائق القليلة غير كافية لكي يتمكن أي لاعب من استعادة التنافسية التي افتقدها، وللأسف ليست لدينا إمكانية إجراء مباريات ودية، لكن الأكيد أن هذا الوضع سيتغير لأن لدي الثقة في إمكانياتي وسبق أن برهنت عليها حين تمت دعوتي للمنتخب الوطني الأول وحينها كنت احتياطيا مع الرجاء لكني كنت فعالا مع المنتخب.
- المنتخب: باعتبارك أحد لاعبي الرجاء، هل تغيرت أحوال اللاعبين بعد تحقيقهم لإنتصارين متتاليين؟
الكناوي: بالرغم من النتائج السلبية التي كان يحصدها الفريق فإن الوضع داخله كان جيدا، لقد كنا على يقين بأن الأمور ستتغير نحو الأفضل، بعد كل مباراة نحاول أن نركز على المباراة الموالية ويكون الهدف هو الفوز طبعا، حينما لا يتحقق الهدف تكون خيبة الأمل كبيرة في تلك اللحظة، لكن هذا لم يكن له أي تأثير بخصوص العلاقة التي تجمع بين اللاعبين فالكل يسعى لمصلحة الفريق، ومن دون شك فإن هذه النتائج الإيجابية ستساهم في تخفيف الضغط عن اللاعبين وأيضا على المدرب كما سينعكس ذلك على كل مكونات الفريق.
- المنتخب: تنتظركم مباراة صعبة أمام شباب الحسيمة، فكيف ترى هذه المواجهة من زاويتك؟
الكناوي: هي مباراة كجميع المباريات، وسيدخلها فريق الرجاء بهدف الفوز وبنفس العزيمة والإرادة التي عود بها جماهيره، نعلم بأن المباراة لن تكون سهلة أمام فريق في المستوى استطاع أن يحقق مؤخرا مجموعة من النتائج الجيدة، لكن حاليا لا خيار لنا سوى الفوز لإضافة ثلاث نقط لرصيدنا وسنبذل قصارى الجهود لتحقيق هذا الهدف حتى نتمكن من إنهاء مرحلة الذهاب في مرتبة متقدمة.
- المنتخب: هل تظن بأن فريق الرجاء قد تجاوز بالفعل مرحلة الفراغ التي كان يمر منا بعد تحقيقه لإنتصارين متتاليين؟
الكناوي: هذا ما نتمناه جميعا، لقد مر الفريق من مرحلة صعبة على مستوى النتائج وهذا شيء عادي ويمكن لأي فريق أن يمر من هذه المرحلة، حيث تعاكسه النتائج، وبفضل المجهودات التي بذلها المكتب المسير واللاعبون وكذا الطاقم الفني، هذا بالإضافة طبعا للمساندة الكبيرة للجماهير الرجاوية توفقنا في تحقيق انتصارين متتاليين رفعنا بهما رصيدنا من النقط كما عززنا بهما موقعنا في طابور المطاردة، وهذا لا يعني بأن المهمة قد انتهت بل يجب علينا استثمار هذه النتائج بشكل إيجابي وتعزيزها بانتصارات أخرى، وهذا ما نطمح لتحقيقه، لأن الهدف الذي يسعى له الرجاء هو المنافسة على الألقاب وليس تحقيق بعض الإنتصارات.
- المنتخب: كلمة أخيرة للجماهير التي تنتظر عودتك القوية..
الكناوي: أشكر جزيل الشكر كل الجماهير الرجاوية التي ساندتني وشجعتني منذ أول يوم إلتحقت فيه بالرجاء، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنها لأنها تستحق كل التقدير والإحترام.ومن جهتي سأبذل كل الجهود لأحصل على مزيد من الفرص داخل الفريق وكما قلت سابقا الإنتماء لفريق مثل الرجاء هو شرف كبير بالنسبة لأي لاعب، ولا يهم أن تكون رسميا أو احتياطيا لأن فريق الرجاء يضم 24 لاعبا كلهم يستحقون الرسمية، ما أتمناه هو أن أكون فعالا وأن أتوفق في منح الإضافة للفريق بتحقيق الإنتصارات التي بفضلها سنتمكن من إدخال الفرحة والسعادة لكل محبي وعشاق الرجاء.

ADVERTISEMENTS

حوار: إبراهيم بولفضايل