يُعدّ جيانلويجي بوفون أحد أفضل حراس المرمى الذين عرفتهم لعبة كرة القدم في تاريخها، وعلى مدى مشواره الطويل الذي شارك فيه خمس مرات في بطولة كأس العالم لمع نجم بوفون كأحد رموز الجيل الذهبيّ الإيطاليّ، خاصة بعد الدور البارز الذي لعبه في فوز فريقه بكأس العالم في ألمانيا عام 2006، وقد اختاره أسطورة كرة القدم بيلي كواحد من أفضل 100 لاعب كرة قدم في تاريخ اللعبة. 
القائد المخضرم للمنتخب الإيطالي ونادي يوفنتوس وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في نهائيّ كأس السوبر الإيطاليّ الذي سيخوضه فريقه يوفنتوس أمام نادي نابولي مساء الإثنين على ملعب السد، ليجد في انتظاره استقبالاً غامراً في مطار حمد الدوليّ، حيث جاء المشجعون من السعودية وعمان والبحرين والكويت والعديد من دول المنطقة للترحيب ببوفون ونجومهم المفضلين ومشاهدتهم عن قرب، وقد نشر نادي يوفنتوس الإيطالي على حسابه على «الإنستغرام» صورة لبوفون وهو يرتدي شالاً يحمل العلم القطري إلى جانب أحد المشجعين في الدوحة.
وفي حديث خاص مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث أعرب بوفون عن إعجابه بما رآه في الدوحة خلال الأيام الثلاثة التي قضاها فيها قُبيل المباراة قائلاً: «لقد أعجبتني قطر بالطبع، لقد استقبلتنا الجماهير هنا بحماسٍ شديد، فالكثيرون في المنطقة لم تُتح لهم فرصة مشاهدة نادٍ كجوفنتوس عن قرب من قبل، وقد منحنا هذا الإستقبال الحار شعوراً مميزاً وفاق توقعاتنا.. ما رأيناه من المشجعين حتى الآن يعكس مدى حماسة الجماهير هنا لكرة القدم وفهمهم للرسالة التي تحملها هذه اللعبة». 
وحول كأس العالم 2022 في قطر قال حارس المرمى الذي سبق أن اختير 4 مرات كحارس العام من قبل الإتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم: «ما زالت تفصلنا 8 سنوات عن استضافة قطر لكأس العالم لكنني أعتقد أنهم يملكون القوة الإقتصادية والبنى التحتية اللازمة للنجاح وتقديم بلادهم بصورة رائعة للعالم، وفي ظنّي فإنهم يملكون مرافق رياضية وملاعب ذات جودة عالية، وإذا ما توافر الطقس الملائم للاعبين فإنهم سيُقدمون أفضل ما لديهم على أرض الملعب في 2022. 
«إن انطباعي الأول عن قطر هو أن الناس هنا لديهم قدرات كبيرة لتنظيم الفعاليات الرياضية العالمية، لكنني لن أشهد كأس العالم كلاعب بعد 8 سنوات من الآن، فحينها سيكون زمن مشاركاتي في هذه البطولة قد انتهى على الأرجح».