تأهل فريق كروز أزول المكسيكي (بطل الكونكاكاف) إلى دور نصف نهاية النسخة الحادية عشرة لكأس العالم للأندية لكرة القدم (المغرب 2014) عقب فوزه على فريق ويسترن سيدني وانديريرز الأسترالي (بطل آسيا) 3-1 في الشوطين الإضافيين (الوقت الأصلي 1-1) من المباراة التي جمعت بينهما مساء يوم السبت على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم دور ربع النهاية.
وسجل الأهداف الثلاثة للفريق المكسكي كل من العميد جيراردو تورادو من ضربتي جزاء (د 88 و118) و هوغو بافون (د 108)، في حين وقع الهدف الوحيد للفريق الأسترالي اللاعب لاكوبو لاروكا (د 66).
ويلاقي فريق كروز أزول في مباراة نصف النهاية الأولى، المقررة يوم الثلاثاء المقبل على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد بالله بالرباط (السابعة والنصف مساء)، فريق ريال مدريد (بطل أوروبا).
وكان فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي (بطل أوقيانوسيا) قد حجز بطاقة العبور الأولى إلى دور نصف النهاية بفوزه في وقت سابق اليوم بالرباط على فريق وفاق سطيف الجزائري (بطل إفريقيا) بهدف دون رد وقعه ريان دوفريس في الدقيقة 30.
وعلى الرغم من السيطرة الميدانية والفرص العديدة التي أتيحت له منذ البداية، لم يفلح فريق كروز أزول من إيجاد الحلول لاختراق دفاع الفريق الأسترالي، الذي أحكم غلق جميع المنافذ ومن خلفه حارس مرمى تألق بشكل ملفت وداد عن مرماه بشكل بطولي.
وفرض فريق كروز أزول سيطرته ومارس ضغطا كبيرا ومكثفا على معترك ويسترن سيدني وخلق العديد من الفرص التي لم يكتب لها النجاح في هذا اللقاء، الذي جرى في أجواء ممطرة وأداره الحكم الدولي الإيفواري نومندياز لوي بمساعدة مواطنه سونغيفولو يوي وجان كلود بيروموشوهو (بوروندي) أمام حوالي 22 الف متفرج من بينهم مئات من مشجعي الفريقين.
وعلى الرغم من أرضية الملعب الثقيلة بسبب أمطار الخير التي تهاطلت اليوم على العاصمة، نوع لاعبو الفريق المكسيكي من هجماتهم وهددوا في العديد من المناسبات مرمى الحارس كوفيتش.
وجاء أول تهديد في اللقاء لصالح الفريق الاسترالي عبر لاعبه ماثيو سبيرانوفيتس الذي سدد على المرمى (د 11) لكن حارس مرمى فريق كروز أزول جوزي كورونا صدها بنجاح ، قبل أن يرد فابيان ماركو، مهاجم الفريق المكسيكي في الدقيقة 24 بتسديدة قوية مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة.
ودخل اللقاء في سجال بين هجوم مكسيكي مطلق ودفاع استرالي مستميت إلى أن أعلن حكم المباراة عن نهاية الشوط الأول بلا غالب ولا مغلوب.
ونسج الفريقان في الشوط الثاني على نفس المنوال، غير أنه وضد مجرى اللعب نجح اللاعب لاكوبو لاروكا في افتتاح حصة التهديف للفريق الأسترالي في الدقيقة 65 بتسديدة أرضية زاحفة سكنت الركن الأيمن من مرمى الحارس جوزي كورونا.
ونزل فريق كروز أزول بعد هذا الهدف بكل ثقله على معترك فريق وسترن سيدني وتمكن قبل نهاية الوقت القانوني بدقيقتين (د 88) من تعديل النتيجة بواسطة عميده المخضرم جيراردو طورادو ( 35 عاما) عن طريق ضربة جزاء ليفرض على الفريقين دخول شوطين إضافيين لحسم اللقاء.
وواصل فريق كروز أزول هيمنته على مجريات الشوط الإضافي الأول لكن دون بلوغ مرمى الحارس الأسترالي، الذي صمد إلى غاية الدقيقة 108 من الشوط الإضافي الثاني لتتلقى شباكه هدفا ثانيا في الدقيقة 108 بواسطة المهاجم هوغو بافون ، قبل أن يقضي طورادو على آمال فريق ويسترن سيدني بتوقيعه هدف الاطمئنان في الدقيقة 118 عن طريق ضربة جزاء ثانية أعلن عنها الحكم نومامدييز ديوي .
ودخل الفريقان هذا اللقاء وبينهما أكثر من قاسم مشترك، كونهما يشاركان لأول مرة في تاريخهما في الموندياليتو، إلى جانب كونهما خاضا هذه المباراة بهدف الفوز وتحقيق إنجاز تاريخي وذلك على الرغم من سوء نتائجهما في البطولتين المحليتين، حيث يقدم فريق وسترن سيدني (تأسس عام 2012) منذ تتويجه بطلا للقارة الصفراء شهر نونبر الماضي واحدا من أسوأ مواسمه وهو يتذيل ترتيب البطولة الأسترالية بعد تسع دورات لم يذق فيها طعم الفوز، في حين تجرع فريق كروز أزول (تأسس عام 1927) من نفس الكأس في مباراته التسع الأخيرة.
وسمح التتويج بدوري أبطال كونكاكاف بعد 17 عاما من الغياب لنادي كروز أزول، الذي تأسس منذ حوالي 90 سنة، بالمشاركة أخيرا في كأس العالم للأندية، التي عرفت حتى الآن مشاركة خمسة فرق مكسيكية أخرى ، لكن بدون تحقيق نتائج مثيرة للاهتمام.
ونجح فريق كروز أزول في تجنب الإقصاء المبكر على غرار أندية باتشوكا (2007 و2010) ومونتيري (2011 و2013) وضمن مواجهة فريق ريال مدريد الإسباني العريق في دور نصف النهاية، وهو الهدف الذي كان يسعى لتحقيقه لاعبو كلا الفريقين.
ولعبت الفرق المكسيكية 23 مباراة وسجلت 35 هدفا في عشر نسخ من كأس العالم للأندية، وهو رقم قياسي في هذه المسابقة.
ولم تتمكن الفرق المكسيكية من بلوغ النهائي بعد إقصاء أندية أمريكا (2006)، وباتشوكا (2008)، وأتلانتا (2009)، ومونتيري (2012) في دور نصف النهاية.
وكالات