تنفس المدرب الفرنسي ارسين فينغر الصعداء لبعض الوقت بعد الفوز الكبير الذي حققه فريقه ارسنال الانجليزي امس الثلاثاء على مضيفه غلطة سراي التركي (4-1) في الجولة الاخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا.
وكان ارسنال ضامنا لتأهله الى الدور الثاني لكنه سعى لازاحة بوروسيا دورتموند الالماني عن صدارة المجموعة الرابعة الا ان الاخير احتفظ بها في نهاية المطاف بعد تعادله مع اندرلخت البلجيكي 1-1.
ودخل فينغر الى هذه المباراة بمعنويات مهزوزة جدا بعد الذي اختبره السبت اثر خسارة فريقه امام مضيفه ستوك سيتي (2-3) في الدوري المحلي حيث هاجمه عدد من مشجعي "المدفعجية" خلال توجهه الى القطار بعد المباراة وامطروه بالشتائم بسبب وضع النادي اللندني الذي يتخلف حاليا بفارق 13 نقطة عن جاره تشلسي المتصدر.
لكن مباراة الثلاثاء في اسطنبول رفعت معنوياته مجددا بعد العرض المميز الذي قدمه فريقه بفضل الالماني لوكاس بودولسكي والويلزي ارون رامسي اللذين تقاسما الاهداف الاربعة واجملها دون شك الهدف الثاني للاخير والذي جاء من تسديدة رائعة اطلقها من حوالي 30 مترا.
"كان رد فعلنا قويا منذ البداية", هذا ما قاله فينغر بعد المباراة, مضيفا "كنا خطيرين في كل مرة وصلت الكرة الينا. اختراقنا كان جيدا, سجلنا اهدافا جميلة وحتى الوصول الى استراحة الشوطين شعرت باننا كنا اقوياء جدا".
وواصل فينغر الذي تمكن الموسم الماضي ومن خلال مسابقة الكأس من احراز لقبه الاول مع "المدفعجية: منذ ,2005 "في الشوط الثاني عانينا بعض الشيء لسببين -- بعض اللاعبين لم يخوضوا عددا كافيا من المباريات (بسبب الاصابات) ثم اضطررت الى اخراح لاعبين. لكن بالمجمل كان الاداء قويا".
ويتحدث فينغر عن رامسي والفرنسي ماتيو فلاميني اللذين خرجا في استراحة الشوطين بسبب اصابة الاول في القسم العلوي الخلفي من فخذه والثاني في ربلة ساقه, وقد اكد ان قراره باخراج اللاعبين كان احترازيا وبانه من المفترض مشاركتهما في مباراة السبت المقبل ضد نيوكاسل في الدوري المحلي.
وتطرق فينغر الى هدف رامسي الثاني الذي دفع جمهور الفريق التركي الى التصفيق للاعب الويلزي, قائلا: "بصراحة, شعرت في بادىء الامر انه اتخذ القرار الخطأ بالتسديد. لكنه اثبت لي باني كنت مخطئا".
كما بدا فينغر متفاجئا بسهولة الفوز الذي حققه فريقه في اسطنبول حيث بدا قادرا على تعويض فارق الاهداف الستة الذي يفصله عن دورتموند وازاحة الاخير عن الصدارة, قائلا "في البداية, لم اعتقد بان الامر (تسجيل ستة اهداف) ممكنا, لكن مع الوصول الى استراحة الشوطين بدأت اؤمن بذلك".
واردف قائلا "لكن بعد اضطرارنا الى اخراج رامسي وفلاميني, فاصبح من الصعب كثيرا علينا ان نأمل بتسجيل 6 اهداف بل كنا اقرب الى ان نتلقى هدفا او هدفين اخرين في الشوط الثاني لكننا دافعنا بشكل جيد".
وباحتلاله المركز الثاني, يواجه ارسنال احتمال مواجهة فرق مثل ريال مدريد الاسباني حامل اللقب او مواطن الاخير ووصيفه اتلتيكو او بايرن ميونيخ الالماني, ما سيصعب عليه مهمة التأهل الى الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ 2010 لكن فينغر يفضل التركيز الى الروزنامة المزدحمة لفريقه خلال فترة الاعياد عوضا عن الانشغال بقرعة الدور الثاني المقررة الاثنين المقبل.
"حسنا, لننتظر القرعة ولنتحضر بشكل جيد", هذا ما قاله المدرب الفرنسي الذي وصل مع فريقه الى نهائي المسابقة عام 2006 قبل ان يخسر امام برشلونة الاسباني, مضيفا "بامكاننا التركيز الان على الدوري الممتاز. كانت مباراتي ال180 في دوري ابطال اوروبا (ضد غلطة سراي), لقد فزنا بعيدا عن ملعبنا وتأهلنا الى الدور الثاني للمرة الخامسة عشرة في الاعوام ال16 الاخيرة. اعتقد بان هذا الامر انجاز. لنركز الان على الدوري حتى نهاية فبراير ومسابقة كأس انكلترا ايضا".
ويأمل فينغر ان يعود فريقه الى الطريق الصحيح بعد فوزه الكبير في اسطنبول وذلك من خلال تخطي نيوكاسل ثم ليفربول والجارين اللندنيين كوينز بارك رينجرز ووست هام في المباريات التي تنتظره قبل نهاية العام.