تعهد المدرب الايرلندي الشمالي لليفربول الانجليزي برندن رودجرز بان يضاعف فريقه جهوده من اجل العودة الى مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل, وذلك بعد الخروج المخيب من الدور الاول امس الثلاثاء على يد بازل السويسري.
واكتفى ليفربول بالتعادل مع ضيفه بازل 1-1 امس الثلاثاء في الجولة السادسة الاخيرة من الدور الاول في مباراة كان بحاجة لحسمها لمصلحته لكنه وجد نفسه متخلفا في الشوط الاول ثم انتظر حتى الدقيقة 81 ليدرك التعادل بفضل قائده ستيفن جيرارد الا ان ذلك لم كافيا لفريق "الحمر" لان الضيوف هم من رافقوا ريال مدريد الاسباني حامل اللقب الى الدور الثاني.
وانتهت مغامرة ليفربول بشكل مبكر في المسابقة القارية الام التي عاد اليها للمرة الاولى بعد غياب خمسة اعوام, ويتخلفه بفارق 6 نقاط في الدوري الممتاز عن المركز الرابع الاخير المؤهل الى المسابقة القارية الام قبل مواجهته المرتقبة مع مضيفه وغريمه مانشستر يونايتد الاحد المقبل, يجد فريق رودجرز نفسه مهددا بالابتعاد مجددا عن بطولة النخبة.
"اعتقد انه كنا نستحق التواجد في المسابقة بعد الموسم الرائع الذي قدمناه العام الماضي", هذا ما قاله رودجرز الذي كان قاب قوسين او ادنى من قيادة ليفربول الى لقبه الاول في الدوري المحلي منذ 1990 قبل ان ينتزعه منه مانشستر سيتي في المرحلة الختامية, مضيفا "لكن خلال مجريات المباريات لم نكن جيدين بما فيه الكفاية وفي نهاية المطاف خرجنا".
وتابع "لكنها كانت حقا تجربة تعليمية جيدة بالنسبة لنا ونريد القتال بقدر الامكان لكي نحرص على عدم الانتظار خمسة اعوام اخرى (من اجل العودة الى المسابقة). نشعر بالخيبة والمرارة وسنحرص على القتال بضراوة من اجل العودة العام المقبل".
وسينتقل ليفربول الى مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" بعد ان حل ثالثا في مجموعته, ورغم الارهاق الذي سيصيب فريقه المزعزع, اكد رودجرز تصميمه على تحقيق نتيجة جيدة في المسابقة القارية الهامشية, مضيفا "سنذهب الان الى يوروبا ليغ التي لا تزال بطولة مرموقة ايضا وعندما يحين الموعد (يبدأ الفريق مشواره فيها) سنكون في قمة تركيزنا. حينها, سيكون مستوانا افضل وبامكاننا الدخول الى النصف الثاني من الموسم ونحن في وضع جيد".
ومن المؤكد ان الريح لم تجر مساء الثلاثاء كما تشتهي سفن ليفربول اذ وجد "الحمر" نفسهم متخلفين في الدقيقة 25 بهدف لفابيان فراي ثم تعقدت مهمتهم كثيرا بعد ان اضطروا لاكمال اللقاء نصف الساعة الاخير من اللقاء بعشرة لاعبين اثر طرد البديل الصربي لازار ماركوفيتش بسبب اعتدائه على بيهرانغ سافاري.
ورغم النقص العددي تمكن القائد الاسطوري جيرارد من منح فريقه بصيص امل في الدقائق العشر الاخيرة من ركلة حرة رائعة, معيدا الى الاذهان ما حصل قبل 10 اعوام حين سجل في مرمى اولمبياكوس اليوناني قبل اربع دقائق من المباراة التي كان فريقه بحاجة الى الفوز بها بفارق هدفين في ملعبه.
وكان حينها ليفربول متقدما 2-1 قبل ان يهديه جيرارد الهدف الثالث الذي حمله الى الدور الثاني
لكن هذا الامر لم يتحقق في امسية الثلاثاء وقد توجه رودجرز باللوم الى الحكم الهولندي بيورن كويبرز الذي رفع البطاقة الحمراء في وجه ماركوفيتش, مضيفا "اعتقد بان الطرد كان قرارا مخيبا جدا جدا. ليست متأكدا اذا كان قريبا بما فيه الكفاية (من الحادث) لاتخاذ قرار من هذا النوع... كان علينا بعدها ان نتسلق الجبل بعشرة لاعبين. لكننا نجحنا حقا في نقل المعركة اليهم بعشرة لاعبين. في نصف الساعة الاخير كنا مذهلين".
وكالات