أبرز رامون تريبيوليتكس، مدرب فريق أوكلاند سيني النيوزيلندي، أن المباراة الافتتاحية للنسخة الحادية عشرة من كأس العالم للأندية (المغرب 2014)، والتي سيلاقي فيها مساء غد الأربعاء (السابعة والنصف مساء) على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط فريق المغرب التطواني، تبدو صعبة خاصة وأن الفريق المغربي سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور.
وأوضح رامون، في ندوة صحفية عقدها مساء اليوم الثلاثاء بالمركز الصحفي التابع للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله رفقة إيفان فيسيليتش عميد فريق أوكلاند سيتي، "أنه ليس أمامه من خيار سوى تقديم أفضل ما لديه"، مشيرا إلى أن فريقه، الذي يشارك في هذا العرس الكروي العالمي بصفته بطلا لقارة أوقيانوسيا، يتابع باهتمام مباريات البطولة الوطنية الاحترافية وخاصة اللقاءات التي يكون فريق المغرب التطواني طرفا فيها وذلك من أجل التعرف على طريقة وأسلوب لعبه.
وأشار إلى أنه "للتغلب على عاملي العياء والفارق الزمني، قمنا بالتوقف بدبي في الخامس من دجنبر الجاري حيث خضنا مباراة ودية أمام منتخب أوزبكستان"، مشددا في الوقت ذاته على أن لاعبي فريقه مصممون وجاهزون لتقديم عروض قوية ومشرفة معتمدين في ذلك على معنوياتهم العالية وروحهم التنافسية.
وقال رامون "نحن مستعدون لمباراة الغد وكلنا عزم وإصرار على تقديم صورة عن مستوانا الحقيقي، علما بأن هدفنا من هذه المشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية ليس بالدرجة الأولى هو الفوز باللقب".
ومن جهته، أشار فيسيليتش عميد فريق أوكلاند إلى أن طريقة اللعب التي ينهجها فريق المغرب التطواني تتشابه كثيرا مع أسلوب فريق الرجاء البيضاوي، وصيف بطل النسخة العاشرة (المغرب 2013)، خاصة على مستوى الاستحواذ على الكرة واللعب الهجومي، مؤكدا أن الوقت لازال مبكرا بخصوص بلوغ الأدوار المتقدمة من هذه الكأس العالمية، مضيفا أن فريقه يناقش كل مباراة على حدة.
يذكر أن فريق المغرب التطواني، الذي تأسس سنة 1922 وصعد لأول مرة إلى أندية البطولة الوطنية للنخبة في عام 2003 وبات في أقل من عشر سنوات واحدا من الأندية المميزة والأكثر نجاحا في البطولة الوطنية، يشارك لأول مرة في نهائيات كأس العالم للأندية (المغرب 2014).
أما فريق أوكلاند سيتي، الحديث العهد (تأسس سنة 2004) والذي يعتبر صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات لكونه سيخوض نهائيات هذا الحدث العالمي الكبير للمرة السادسة في مشواره الرياضي، فتأهل إلى نسخة (المغرب 2014) بعد تتويجه بطلا لقارة أوقيانوسيا للمرة الرابعة على التوالي وهذه السنة على حساب فريق أميكال إف.سي، ممثل جمهورية فانواتو.
فبعدما تنازل على اللقب المحلي في المواسم الثلاثة الماضية، عاد فريق أوكلاند هذا الموسم ليعانق منصة التتويج ومن تم المنافسة على لقب قارة أوقيانوسيا، الذي تحقق لكن بعد معاناة كبيرة حيث خسر أمام فريق أميكال إف.سي في دور المجموعات، ليتأهل (حامل اللقب في آخر أربعة مواسم) كأفضل ثاني، ليواجه صعوبة أخرى في دور نصف نهاية المسابقة القارية حيث خسر ذهابا أمام فريق أس بيرا من تاهيتي، قبل أن يتدارك الموقف في مباراة الإياب ويفوز على منافسه في مجموع المباراتين 4-2 ليعبر إلى اللقاء النهائي حيث وجد أمامه مرة أخرى فريق أميكال ويفوز عليه 3-2 وبفضل هدف تحقق في الأنفاس الأخيرة من مباراة الإياب.
وتشكل هذه النهائيات محطة يلتقي خلالها على أرض المملكة المغربية وللسنة الثانية على التوالي، ستة أبطال اتحادات قارية، هي إضافة إلى ممثل المغرب التطواني (بطل المغرب وممثل البلد المضيف)، أندية ريال مدريد الإسباني (بطل أوروبا) وأوكلاند سيتي النيوزيلندي (اتحاد أوقيانوسيا) وسان لورينزو الأرجنتيني (اتحاد أمريكا الجنوبية) وكروز أزول المكسيكي (اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي "الكونككاف") وويسترن سيدني وأندرارز الأسترالي (آسيا) ووفاق سطيف الجزائري (إفريقيا).
وكأس العالم للأندية (المغرب 2014) هي الثانية التي تقام على أرض المملكة بعد النسخة العاشرة (10 - 20 دجنبر 2013 بأكادير ومراكش)، والتي أحرز لقبها نادي بايرن ميونيخ الألماني (بطل أوروبا)، بعد تفوقه على الرجاء البيضاوي بهدفين للاشيء في المباراة النهائية.