علينا نسيان قرار (الكاف) والإشتغال بجدية لبناء منتخب مغربي قوي
يعتبر عمر القادوري نجم نادي طورينو الإيطالي وصانع ألعاب المنتخب الوطني المغربي من بين اللاعبين البارزين الذين فرضوا وجودهم داخل المنظومة التكتيكية للناخب الوطني الزاكي بادو، بدليل ما قدمه من مستوى جد راق أمام منتخبي البنين وزيمبابوي، فكان صاحب اللمسة الأخيرة وبامتياز ساهمت في فوز الأسود في المباراتين معا.
القادوري بقلب مفتوح يتحدث في هذا الحوار عن قرار (الكاف) ومستقبل الأسود وناديه الإيطالي طورينو، إليكم تفاصيل الحوار...
+ المنتخب: أولا كيف تلقيت قرار الكونفدرالية الإفريقية بسحب تنظيم المونديال الإفريقي من المغرب؟
ـ القادوري: شخصيا لم أتقبل هذا القرار الصادم من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، كان قراراً قاسياً في حق كرة القدم المغربية التي كانت مستعدة لاستضافة المونديال الإفريقي، لكن ولظروف قاهرة وبسبب وباء الإيبولا الفتاك وحفاظا على صحة المواطن المغربي، كان قرار الحكومة المغربية صائبا، وهي العارفة بخبايا الأمور، والمغرب كان مستعدا لاستضافة كأس إفريقيا للأمم وقامت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية واللوجستيكية لإنجاح العرس الكروي الإفريقي وتم إعداد المنتخب المغربي في ظروف جيدة للدفاع عن كامل حظوظه للظفر بالكأس الإفريقية لتزيين خزينة الكرة المغربية، لكن كل هذه الطموحات أصبحت سرابا بعد قرار (الكاف).
+ المنتخب: لاحظ الجميع أن أداء المنتخب المغربي في المباراتين الوديتين أمام البنين وزيمبابوي، لم يتأثر بقرار (الكاف)؟
ـ القادوري: كما لاحظ الجميع فإنه برغم القرار القاسي الذي اتخذه (الكاف) في حق المغرب، إلا أن اللاعبين حاولوا أن يظهروا للجميع في المباراتين الوديتين أمام البنين وزيمبابوي أن الكرة المغربية لديها مكانة خاصة في المنظومة الكروية الإفريقية والمنتخب المغربي كان بمقدوره أن يذهب بعيدا في المونديال الإفريقي وبالفعل قدمنا مستوى جد راق نال إستحسان الجمهور المغربي والأكاديري على وجه الخصوص الذي كان في الموعد ويستحق منا أكثر من تحية لكونه أظهر عن نضج كبير في المباراتين معا وخاصة خلال مباراة زيمبابوي ورغم أننا كنا منهزمين بهدف لصفر، فقد وقف إلى جانبنا وساندنا بشكل رائع حتى تمكننا من تحويل الهزيمة إلى إنتصار، وهذا هو الدور الأساسي للجمهور الناضج الذي يحفز اللاعب على تقديم كل ما لديه من أجل إسعاده.
+ المنتخب: كنت بمثابة ضابط إيقاع وسط ميدان الأسود وصانع الأهداف المسجلة أمام البنين وزيمبابوي، فما هو سر هذا التألق؟
ـ القادوري: أولا وقبل كل شيء أنا لاعب دولي ومحترف ومن واجبي أن أقدم كل ما لدي لأعطي الإضافة المرجوة للـمنتخب الوطني المغربي، ودوري الأساسي هو أن أدافع وباستماثة في وسط الميدان وأمد زملائي بتمريرات حاسمة تساهم في تسجيل الأهداف، وبالفعل نجحت بشكل كبير أمام منتخب البنين في تمرير كرات حاسمة في ثلاث مناسبات لحمد الله، الشماخ والخاليقي، سجلوا منها ثلاثة أهداف بالإضافة إلى ذلك تمكنت من تسجيل هدف بعد تمريرات جميلة تلقيتها من العائد مروان الشماخ الذي قدم إضافة كبيرة للهجوم المغربي رفقة عبد الرزاق حمد الله الذي يعتبر ربحا كبيرا للهجوم المغربي الذي أظهر عن فعالية كبيرة خاصة أمام البنين.
+ المنتخب: من وجهة نظرك الخاصة، هل المنتخب الوطني المغربي يسير في خط تصاعدي؟
ـ القادوري: بالفعل فالمنتخب الوطني المغربي ومنذ إسناد مهمة تدريبه للناخب الوطني الزاكي بادو، أصبح في تطور مستمر، من حيث الأداء التقني، الجماعي والتكتيكي ويعود الفضل في ذلك للعمل الكبير للطاقم التقني وكذا للإنسجام الحاصل بين اللاعبين والمدرب الوطني، لأن هذه الثقة والإشتغال بطريقة إحترافية وانضباط كبير من العوامل التي ساهمت في عودة التوهج للمنتخب المغربي ورغم كل ذلك فما زال عمل كبير ينتظرنا قصد العودة وبقوة على الساحتين الإفريقية والدولية، ولعل الجيل الحالي الذي يتوفر عليه الـمنتخب الوطني المغربي قادر على تحقيق طموحات الجمهور المغربي.
حاوره: محمد الجفال