إختار المرشحين لنيل دبلومات «باء» دون التنسيق مع الودادية
وعد فوزي لقجع من الرياض عاصمة السعودية، حيث حضر أشغال إجتماعات الإتحاد العربي لكرة القدم، والتي مكنته من دخول تركيبة المكتب التنفيذي، بالبث وبشكل عاجل في ملف شائك كان قد التزم بالفصل فيه الشهر المنصرم خلال لقائه بالأطر الوطنية بمدينة مراكش على هامش لقاء تزامن مع قرعة مونديال الأندية.
لقجع بدا غاضبا وهو يتلقى سيلا من المكالمات الهاتفية التي كانت كلها عبارة عن شكاوي من تصرفات المسؤول عن قطب التكوين حسن حرمة الله، والذي ما زال يسير عكس الإتجاه ويسبح ضد التيار حين قرر إخضاع عدد من الأسماء لدورة تكوينية للحصول على رخصة (باء) دون أن يستشير مع أحد وركز معايير الإختيار على أسس لقيت إستياء كبيرا من لاعبين دوليين سابقين شملهم الإقصاء.
وبعد أن حاول المقصيون إستفسار حسن حرمة الله عن جوانب الإقصاء التي تحكمت في قراره جاء رده بطريقة لم يستسيغوها وبدا من خلالها وكأنه يتحكم في كل التفاصيل حتى دون أن يكون مدعوا للإستشارة مع أحد.
وشدد حرمة الله على معيار المشاركة في واحدة من الكؤوس الإفريقية للأمم كمعيار للإختيار، علما أنه سبق له السقوط في فخ الخطأ الجسيم سابقا حين دعا لإحداث دبلوم (كاف – برو) دون أن يتم تحديد قيمة ولا شكل هذه الرخصة بالدقة والوضوح المطلوبين، أما آخر الزلات فكانت وعوده للمدربين المتواجدين بقطر بتمكينهم من دبلوم (ألف).
وأمام هذا الخلط سارع عدد من اللاعبين الدوليين لبث شكواهم أمام عبد الحق ماندوزا، باعتباره رئيسا للودادية والمسؤول الأول والأخير عن تحديد تراتبية المستفيدين بوصفه الأدرى والأكثر معرفة بالمستحقين، إلا أنهم تفاجأوا كون الودادية ليست على علم بأي تفاصيل ولم يتم الإستشارة معها في الموضوع وظلت بدورها على الهامش، على الرغم من المفروض أن تكون معنية بالتنسيق وأن تلعب دورا إستشاريا كبيرا في هذا الموضوع.
وكان لقجع الذي استمع لشكاوي المدربين خلال لقاء مراكش قد وعد باستئصال «الضرسة المريضة» سريعا وكان يقصد بها حسن حرمة الله والذي جاء دخوله لقطب التكوين مائلا منذ البداية ولم يحظ بالإجماع المطلوب.
فهل يتخذ لقجع قرارا حازما في الموضوع ويضع حدا لهذه المهازل؟ أم يواصل إدارة ظهره للموضوع ويؤثر العمل بـ «كم حاجة قضيناها بتركها»، علما أن عددا من المدربين والدوليين السابقين هددوا بالتصعيد..
منعم ب