كشفت لجنة المشاريع والإرث، اللجنة المشرفة على مشاريع كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر يوم أمس الإثنين، عن التصميم المعدل لملعب خليفة الدولي، ثالث الملاعب المرشحة لاستضافة مونديال قطر، وذلك في احتفالية كبرى في العاصمة السعودية الرياض، بحضور حشد من كبار المسؤولين الخليجيين ومن كبار نجوم كرة القدم وعدد من الإعلاميين الرياضيين الخليجيين والعرب، على هامش بطولة خليجي 22. ومن المقرر أن يحتضن ملعب خليفة (الذي تبلغ سعته 40 ألف متفرج) عدداً من المباريات في كأس العالم بداية من الأدوار الأولى وحتى دور الربع النهائي. وجاء في كلمة عبد اللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون الخليحي، إفتتح بها الحفل، أن دول مجلس التعاون تدعم قطر في استضافتها لكأس العالم، وذلك على اعتبار أن تنظيم هذا الحدث العالمي في دولة خليجية هو فخر للخليج وللعرب، مشيداً باختيار اللجنة المنظمة للمكان والزمان للكشف عن هذا الحدث وسط الزخم الإعلامي والجماهيري المصاحب لكأس الخليج. ومن جانبه، عبر الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام للهيئة العامة لرعاية الشباب السعودي، عن سعادته بأن تحتضن السعودية هذا الحدث، مؤكداً دعم المملكة ووقوفها إلى جانب قطر في استضافة المونديال. ويتضمن المشروع تحديث ملعب خليفة - القائم بالفعل- وإضافة مبنى متعدد الطوابق، وبناء سقف متصل بالسقف الحالي ليغطي الملعب بأكمله، كما سيتم تزويد الملعب بتقنية التبريد المبتكرةلتتفاوت درجة الحراراة فيه بين 22 و26 درجة مائوية، ومن المنتظر الإنتهاء من أشغال التحيين والتجديد عام 2016. في حين أكد حسن الزوادي الأمين العام للجنة المشاريع والإرث، أن الإعلان عن تصميم ثالث ملاعب المونديال من مدينة الرياض يؤكد على احتضان جميع شعوب المنطقة لهذا المونديال، وعلى رأسها السعودية التي وقفت إلى جانب ملف قطر منذ البداية، وقال أن مونديال قطر سيكون مونديال كل الخليج وكل العرب. وبالطبع، كانت هذه الإحتفالية فرصه من الحضور لتأكيد نزاهة الملف القطري استنادا إلى تقرير الغرفة القضائية في لجنة الأخلاقيات التابعة للإتحاد الدولي (فيفا)، والذي صدر مؤخرا.
وبعد ذلك جرى عرض فيلم وثائقي عن المراحل التي مر منها ملعب خليفة الذي أنشئ لأول مرة سنة 1976 بمناسبة احتضان الدوحة لفعاليات كأس الخليج الرابعة، وجدد سنة 1992 بمناسبة استضافة الدوحة للخليجي الحادي عشر وأعيد تحيينه للمرة الثانية سنة 2005 مع احتضان قطر للألعاب الأسيوية لسنة 2006.
وسيكون جوهرة ملاعب المونديال ألماسة معمارية يتوسطها فضاء رياضي راقي يوجد ضمنه متحف قطر الأولمبي الذي سيكون معلمة تاريخية تحفة يجري تدشينها خلال الأسابيع القليلة القادمة من طرف هيئة متاحف قطر واللجنة الأولمبية القطرية.

المنتخب