عبر مدرب المنتخب المحلي محمد فاخر عن رضاه على العمل الذي يسطر على مستوى تكوين منتخب محلي قوي يضم أجود عناصر البطولة، مؤكدا أن المنتخب المحلي سيكون عماد وأساس المنتخب الأول في السنوات القادمة. 
- المنتخب: هل يمكن القول أنك راض عن هذا الإختبار الثالث للمنتخب المحلي؟
فاخر: «قياسا لما قدمه المنتخب الرديف خلال المقابلة ككل أنا راض تماما عن أداء اللاعبين، فقد قدموا كل ما لديهم لكن اصطدموا بتكتل دفاعي للمنتخب الرواندي وسوء حظ غريب في العديد من المحاولات، لكن لا يمكن أن نحكم على المستوى العام للمنتخب المحلي وهو يخوض ثالث اختبار له، نحن ما زلنا في طور إعداد هذا المنتخب الرديف ونعمل على ضم أجود عناصر البطولة الإحترافية وهو ما كان خلال المعسكرات التدريبية الثلاثة حتى الآن، لكن الباب سيبقى مفتوحا أمام عناصر أخرى من خلال رصد أدائها في قادم الدورات، كما يجب أن أشيد بعناصر انضمت للمعسكر الأخير ولم تشارك، لكن بالتأكيد سيكون لها دور كبير في المرحلة كرشيد حسني وعادل الحسناوي. 
- المنتخب: هناك انتقادات حول ضم بعض اللاعبين كبار السن، بماذا يرد المدرب فاخر بخصوص هذا الآمر؟
فاخر: هذا أمر لا يجب أن نقف عنده لأنه ليس مطلوبا مني تكوين فريق للشبان أو للألعاب الأولمبية لأن هناك منتخبات خاصة لهذه الفئات العمرية، نحن نبحث عن أجود لاعبي البطولة الإحترافية دون النظر إلى عمر اللاعب وتواجد الخبرة في أي فريق أو منتخب تبقى مطلوبة لأن اللاعب صغير السن بحاجة إلى من يوجهه داخل الملعب، وهذا هو دور لاعبي الخبرة، وعلى العموم فمعدل سن الفريق الحالي لا يتعد 26 عاما وهو معدل جيد.
- المنتخب: المواجهة أمام رواندا لم تكن سهلة، هل كنت تتوقع هاته الصعوبات؟
فاخر: لقد واجهنا منتخبا لم ينهزم سوى مرة واحدة خلال عام 2014 وأقصي عن طريق أخطاء إدارية من تصفيات كأس أمم أفريقيا ولديه عناصر جيدة، وهذا بحد ذاته دليل على قوة التجربة التي خضناها، لكن رغم ذلك إستطعنا أن نصنع العديد من الفرص خاصة بعد منتصف الجولة الأولى، لكن للأسف سوء الحظ وقف عائقا أمام ترجمة هاته الفرص.
أتفق معك أننا خلال الربع ساعة الأولى عانينا على مستوى فرض الأسلوب، لكن بعد ذلك تحررنا فكانت هناك أكثر من ستة محاولات محققة للتسجيل في الجولة الأولى وسيطرة كاملة على الجولة الثانية، لكن ما كان ينقصنا هو تسجيل الهدف  لأن المنتخب الرواندي  نفذ خطة دفاعية محكمة من خلال التراجع للخلف وربما لو سجلنا هدفا لكان للقاء سيناريو آخر..
شيء آخر يمكن أن نقول أنه كان له تأثير وهو غياب الجمهور الذي جعل اللاعبين يخوضون اللقاء دون الحماس الجماهيري الذي دائما ما يكون له دور كبير في تحميس اللاعبين وخوض اللقاء في غياب الحماس الجماهيري. 
- المنتخب: الحديث عن عقوبات منتظرة، ألم يكن له تأثير على تحضيراتكم للمواجهة؟
«لا أخفيك سرا أننا كجهاز تدريبي بذلنا جهدا كبيرا لإبعاد اللاعبين عن التفكير في هذا الأمر وما نخشاه هو طول فترة انتظار صدور العقوبات وليس العقوبات بحد ذاتها لأنه من الصعب أن تستمر في العمل لشهر أو شهرين إضافيين وهناك سيف العقوبات التي لا يعرف مداها  مسلط عليك، ما أتمناه هو إن كانت هناك عقوبات أن تكون بصيغة مخففة  فمن الظلم أن يحرم هذا الجيل من الظهور الإفريقي، لكن على العموم نحن كجهاز تدريبي سنستمر في العمل وسنستمر في تأدية الواجب. 
- المنتخب: تردد مؤخرا حديث عن  وجود خلافات بينك وبين مدرب المنتخب الأول الزاكي بادو، هل هناك تعقيب على هذا الأمر؟
فاخر: أنا والزاكي زملاء مهنة واحدة وأحيانا تصدر من الشخص أمورا بشكل  عفوي لا يمكن أن نعطيها أكبر من حجمها وظرفيتها، فيجب علينا استباق حسن النية دائما وأنا لا أريد التعمق في هذا الموضوع لأنه بالنسبة لي مجرد سحابة صيف.. فجميع مدربي المنتخبات الوطنية لديهم هدف واحد هو تحقيق الإنجازات والأهداف المسطرة.

حاوره: أمجد أبو جادالله