أكد المدرب البرتغالي روماو إقتناعه بالأسلوب الذي ينهجه حاليا وأضاف في هذا اللقاء الذي خص به جريدة «المنتخب» عدم وجود طريقة سيئة في كرة القدم، موضحا بأن اللاعبين هم من يملكون مفتاح إنجاح طريقة اللعب أو فشلها، كما تحدث في هذا الحوار التالي عن مجموعة من المواضيع التي تهم فريقه وكذا المشاكل التي صادفها في رحلته الجديدة مع النسور دون أن يغفل بعضا من أسباب هذه البداية غير موفقة.

ــ ما تعليقك على هذه الهزيمة الأخيرة أمام النادي القنيطري؟
ــ «هي هزيمة لم نكن ننتظرها أو نتوقعها، كنا نعلم بأن المباراة ستكون صعبة أمام فريق منتشي بانتصاراته الأخيرة ويلعب بميدانه، ومن جانبنا أعددنا إستراتيجية لمواجهة النادي القنيطري، لكن المباراة كانت مقفولة خاصة في جولتها الأولى، ومع بداية الجولة الثانية قبلت شباكنا هدفا من كرة ثابتة، بعدها حاولنا العودة في المباراة لكننا لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا ولم تساعدنا أرضية الملعب كثيرا، وأظن بأننا كنا نستحق تعادلا على الأقل، لكن هذه هي كرة القدم».
ــ أين يكمن الخلل في نظرك؟ وكيف السبيل لتجاوز هذه المرحلة الصعبة؟
ــ «حاليا نحتاج للفوز لكي نستعيد الثقة، فاللاعبون يعملون بشكل جيد والفريق أبان عن تطور لكن النتائج هي التي تخون الفريق، أنا متأكد بأننا قادرون على تجاوز هذه المرحلة، وسنبذل قصارى جهودنا لكي ننجح ونحقق طموحات الجماهير الرجاوية».
ــ هل هذا يعني بأنك مرتاح لهذا التطور الذي تحدثت عنه؟
هذا التطور يمنحنا نوعا من الإطمئنان لكني لست مرتاحا لهذه النتائج وأيضا للمستوى الذي نقدمه، فباعتباري مدرب فإني أطمح دائما للمزيد من التطور حتى ولو كانت النتائج جيدة، فالضرورة تفرض علي أن أحفز اللاعبين وأحثهم على العمل أكثر، فأنا أبحث دائما عن الأفضل، وفريق من حجم الرجاء يجب أن يكون قويا ومهاب الجانب، وحاليا فإننا نحتاج لعمل كبير لكي نصل للمستوى الذي نطمح إليه».
ــ هل تظن بأن بإمكان الرجاء أن يستعيد قوته عما قريب؟
ــ «هذا ما نطمح إليه ونعمل من أجله، الرجاء مر من نفس الظروف، بل من ظروف أصعب فقبل كأس العالم للأندية كانت نتائجه سيئة ولم يكن أي أحد يراهن عليه لكنه عاد ونجح في الوصول لنهائي الموندياليتو، وقدم بعد ذلك أداء قويا في البطولة، بل كان قريبا من التتويج باللقب، وحاليا لا نبتعد كثيرا عن مقدمة الترتيب من حسن حظنا وبالتالي، فإن فرصة التدارك ما زالت ممكنة وقائمة بشكل كبير».
ــ في بعض المباريات قمت بتغيير بعض العناصر الرسمية، هل هذا يعني أنك ما زلت تبحث عن التشكيل الرسمي؟
ــ «للأسف كنا مجبرين على التغيير بفعل الإصابات التي لحقت ببعض العناصر وتراجع مستوى البعض الآخر، وكنا في سباق صعب لعدم توفر مباريات ودية لإختبار بعض العناصر ومنح التنافسية للبعض الآخر، لذلك كنا مثل الذي يقوم بالإختبار أثناء الحرب.
والتغيير تفرضه الضرورة والحاجة، لكن الأكيد أنه لا يمكننا أن نستمر في هذا الوضع فنحن بحاجة للإستقرار ولتشكيلة قارة».
ماذا عن الطريقة التي أصبحتم تعتمدون عليها؟
ـــ «الوضعية الحالية للفريق تفرض علينا اللعب بطريقة هجومية، لكن مع عدم إغفال الجانب الدفاعي حتى لا تتكرر نفس الأخطاء التي ارتكبت ضد حسنية أكادير، فنحن بحاجة لخلق نوع من التوازن بين الدفاع والهجوم، لكن كما قلت الرجاء فريق كبير وعليه أن يفرض أسلوب لعبه لأن الهجومات المضادة قد تمنحك الفوز بمباراة لكنها لن تساعدك على الفوز باللقب، ولذلك قررنا اللعب بطريقة (4ـ4ـ2) لأنها تعطينا فرصا أكبر لتسجيل الأهداف، وفي نظري ليست هناك طريقة سيئة في كرة القدم لأن اللاعبين هم من يساهمون في نجاح طريقة اللعب أو فشلها، وحاليا فنحن في حرب وسباق سريع ومفروض علينا المغامرة أثناء المنافسة».
ــ كلمة للجمهور الرجاوي ؟
ــ «نحن بحاجة لدعمه ومساندته في هذه الظرفية الصعبة، ومن دونه لن نتمكن من النجاح. فنحن نعمل بشكل جيد ونبحث عن التوازن والإنسجام وكما تعلم ليس هناك فريق في العالم يمكنه أن يسير دائما في خط تصاعدي، هذه مرحلة فراغ بإمكاننا تجاوزها بمنح مزيد من الثقة للاعبين».

ADVERTISEMENTS

إبراهيم بولفضايل