قال خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، إن مصر لم تتقدم بطلب استضافة كأس الأمم الأفريقية 2015، بعد اعتذار المغرب عن عدم تنظيم البطولة، لتخوف المغرب من تفشي مرض «الإيبولا» في بعض البلدان الأفريقية.
وأكد عبد العزيز في تصريحات تليفزيونية أن مصر غير جاهزة لاستضافة البطولة، نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أن الوزارة لا تريد تشتيت جهود الشرطة والجيش في تأمين البطولة على حساب حربها على الإرهاب.
وأضاف: "الرئيس السيسي يدعم الرياضة والرياضيين، ووافق على استضافة مصر للأولمبياد الخاص، المقامة فعاليته الآن نظرًا لأهمية الحدث وسهولة تأمينه".
وكانت مصر في وقت سابق قد نفت أي نية لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 ثم عادت لتؤكد رفضها تنظيم التظاهرة بعد أن عاد عيسى حياتو لعرض الأمر على وزير الرياضة المصري.
و كان المغرب قد جدد دعوته لتأجيل البطولة التي كان الكاف قد أصر على إجرائها في موعدها في الفترة من 17 يناير حتى الثامن من فبراير  2015، ومن المنتظر أن ينطق الإتحاد الإفريقي لكرة القدم غدا الثلاثاء بالقرار النهائي.
و جاء طلب المغرب الذي رفضته اللجنة التنفيذية للكاف بالإجماع تطبيقا لتوصيات وزارة الصحة التي رأت في تنظيم البطولة التي تمثل تجمعا بشريا كبيرا خطورة كبيرة على رعاياها والرعايا الأفارقة بسبب تفشي داء إيبولا.
واستبق الاتحاد القاري الاجتماع مع المسؤولين في المغرب بإرساله خطابا لدول أخرى بالقارة منتصف الشهر الجاري بحثا عن إمكانية استضافة واحدة منها للبطولة.
وردت جنوب افريقيا بشكل فاتر على التكهنات التي تشير لاحتمال استضافتها للبطولة.
و قال فيكيلي مابلولا وزير الرياضة في جنوب افريقيا "هناك الكثير من العوامل التي يجب أن تضعها جنوب افريقيا في الحسبان إذا ما استضفنا بطولة بمثل هذا الحجم".
و أضاف البيان: "همّنا الأساسي سيكون التكلفة المترتبة على استضافة تلك البطولة في ظل معاناة جنوب إفريقيا حاليا بسبب مشكلاتها المالية".
و تابع "بطولة بهذا الشكل يتم التخطيط لها خارج إطار الميزانيات المعتادة وهو ما سيتطلب تعديلات على الميزانية و هذا لا يعد خيارا في الوقت الحالي".
و توفي أكثر من أربعة آلاف شخص بسبب الوباء القاتل في عدد من دول وسط وغرب القارة منها سيراليون وليبيريا وغينيا و تبدو الرغبة المغربية واضحة في تأجيل البطولة إلى غاية شهر يناير 2016 بتوصية من وزارة الصحة.
و كان وزير الصحة قد أكد من قبل أنّ المغرب لم يسجل حتى الآن أي إصابة "لكن انعدام الخطر على المغرب غير ممكن".
و ينتقل الفيروس عن طريق السوائل التي يفرزها الجسم البشري ويتسبب في ارتفاع درجات الحرارة و يمكن أن يؤدي لنزيف قاتل.
و عاد العديد من العاملين الأجانب في مجال الصحة إلى بلادهم لتلقي العلاج بعد إصابتهم بالمرض في غرب افريقيا.