أصبحت بطولة كأس الأمم الافريقية لكرة القدم المقرر لها مطلع العام المقبل، محل شك بعد تشبث المغرب بتأجيل استضافة البطولة من 2015 إلى 2016 خوفا من تفشي وباء الإيبولا.
وجاء الرد الرسمي من المغرب أمس السبت ليضع مسؤولي الكنفدرالية الأفريقية لكرة القدم (كاف) في موقف حرج قبل نحو شهرين على انطلاق البطولة القارية.
ومنى مسؤولي الكاف أنفسهم بإمكانية تراجع المغرب عن قراره السابق والموافقة على استضافة البطولة، ولكن الرد المغربي ظل كما هو دون تغيير التأجيل .
وأعلن المغرب في وقت سابق عن رغبته في تأجيل البطولة، مع تلميحات بإمكانية نقل البطولة إلى دولة أخرى، ولكن هذا الأمر لم يرض الكاف، مما دفعه لإعطاء مهلة للمغرب لإعادة تقييم الأمور مع توجيه تهديدات مبطنة تتعلق بإمكانية فرض عقوبات قاسية على أسود الأطلس في حال الانسحاب من ملف التنظيم، ولكن المغرب لم يبال بالتهديدات وفضل التمسك بقرار التأجيل خوفا من تفشي وباء الإيبولا.
إزاء هذا الوضع الشائك أتخذ الكنفدرالية الأفريقية لكرة القدم قرارا أمس السبت يتعلق بعقد مؤتمر طارئ في القاهرة بعد غد الثلاثاء لتحديد مصير البطولة.
وخاطب الكاف اتحادات كرة القدم في مصر ،السودان ،الجزائر ،جنوب افريقيا ،الغابون ،غانا ،كينيا وزيمبابوي لاستطلاع أراءهم فيما يتعلق باستضافة البطولة، ولكن هذا الطلب قوبل بالرفض من مصر والسودان والجزائر وجنوب افريقيا، بينما لم يصدر رد فعل رسمي من الغابون ،غانا ،كينيا وزيمبابوي.
وحاول الكاف أن يخفي حالة القلق التي تسيطر على الاتحاد القاري، وأكد من خلال المالي أمادو دياكيتي عضو اللجنة التنفيذية في الكاف أن كأس إفريقيا 2015 ستقام في موعدها.
وأشار دياكيتي في تصريحات صحفية أن الكاف لديه دولة بديلة عن المغرب لاستضافة البطولة، ولكن دون أن يسمي هذه الدولة.
وأعرب دياكيتي عن اندهاش الكنفدرالية الأفريقية من قرار المغرب المتعلق بتأجيل البطولة بسب وباء الإيبولا، مؤكدا أن هذه الأسانيد لم تقنع الكاف خاصة وان المغرب ستستضيف الشهر المقبل مونديال الأندية، ملمحا في الوقت ذاته إلى إمكانية أن تتعرض المغرب لعقوبة قاسية.
ووفقا لوسائل الإعلام اليوم الأحد فإن السبيل الوحيد امام الكاف لإنقاذ البطولة هو نقل البطولة إلى دولة أخرى أو الاستسلام لقرار التأجيل.
وأشارت وسائل الإعلام أن أنغولا أو نيجيريا قد تكون وجهة جديدة للعرس الافريقي، كما قد يعزز الكاف من اتصالاته مع الغابون ،غانا ،كينيا وزيمبابوي من أجل محاولة اقناع إحدى هذه الدول باستضافة البطولة لإنقاذ هيبة الكاف.
وكالات