تجديد الثقة في الحرس القديم.. ما هي الرسالة والغايات؟
السعيدي، الشماخ ولبيض مدمرات هجومية تضعف كوطة المحليين

لم تحمل لائحة الزاكي بادو الخاصة بمباراتي البنين وزيمبابوي منتصف الشهر القادم مفاجآت مدوية، وحافظت على نفس الثوابت التي ظلت تؤكد حضورها في السابق مع عودة الحرس القديم كما سبق وأشرنا.
الزاكي بادو بقناعات المدرب «الثعلب» والخبير وبقناعات المدرب العارف بالأسرار يجهز لكل لائحة إضافة والغاية واضحة هو كونه سيتوجه رأسا صوب الكان بكومندو يضم لفيف المحترفين من أصحاب التجربة.
بعد النواة حضر الأسلوب
ظل الناخب الوطني كل مرة يتحدث عن شيء في غاية الأهمية، وهي النواة التي ربحها وبعدها عاد ليقول أن التشكيل والكومندو في جيبه، وهي إشارات تدل على أن الزاكي يدرك جيدا الخطوات التي اتبعها منذ توليه مهمة الإشراف على المنتخب المغربي.
فبالتدريج أقدم على روتوشات وتنقيحات كانت تصب كلها في خانة رفع الإيقاع وتصحيح الإختلالات والعيوب، ولم يؤثر على إيقاعه سوى تسونامي الإصابات التي ضرب أركان المنتخب خلال مباراتي قطر وليبيا.
بعد النواة التي أصبح بإمكان كل واحد منا التخمين بها والتعرف عليها وهو ما لم يكن متيسرا في السابق، بدأ الزاكي في تنزيل الأسلوب وبدأ يقدم بعضا من ملامح أداء الأسود، والذي تحسن وتطور من مباراة لأخرى بل رافقته فعالية هجومية جد محترمة واكبها حذر دفاعي أعاد الثقة لخط ومحور لعب ظل مركز قلق كبير في الفترة الأخيرة.
العائدون للعرين
ما كان تخمينا صار واقعا وما كان مجرد اجتهادات مستوحاة من فكر وتصريحات الزاكي بات أمرا مفعولا، والمقصود بطبيعة الحال إشاراته بعودة المحاربين القدامى ولاعبي الخبرة والإطمئنان وفي مقدمتهم مروان الشماخ.
لاعب كريسطال بالاس مرة أخرى ضمن اللائحة وسيكون عليه هذه المرة أخذ حذره بالكامل كي لا يصاب ويتخلف عن أهم موعد بانتظاره للإنضمام لتشكيلة الزاكي مكتشفه الكبير قبل عقد من الزمن، والذي تعاطف معه بشكل كبير وعبر عن هذا التعاطف في كثير من المرات.
بجانب الشماخ يعود السعيدي أحد اللاعبين الذين انتظر منهم الجمهور المغربي الكثير بعد كشف الهوية الرائع الذي وقع عليه خلال مباراة الجزائر التاريخية بمراكش، وسيكون عليه ترجمة الثقة والدعوة بما يشفع له الإهتمام.
الأحمدي والعرابي وعوبادي وكلهم عناصر وازنة على مستوى خطي الوسط والهجوم ولاعبو الخبرة الذين يفضلهم الزاكي، يحضرون باللائحة الواسعة ويؤكدون العودة بعد غياب عن مباراتي أكتوبر فيما يجسد أقوى لائحة على الإطلاق للزاكي، قياسا بنجومها وقيمة الحاضرين  دون إغفال تفكير الزاكي في أيت بنيدر من جديد.
الكاسبون للثقة
هي العناصر التي رافقت الزاكي منذ تقلده لمهمته مدربا للأسود وبالضبط منذ معسكر البرتغال، العناصر التي لم تتخلف ولو لفترة أو مباراة والتي خاضت أغلب المباريات الودية السابقة.
الكاسبون للثقة ينضوي تحت لوائهم عدد غير يسير من اللاعبين الذين يسمون بالثوابث وفي المقدمة بطيعة الحال المهدي بنعطية ومروان داكوسطا باعتبار أنهما يمثلان قطب رحا خط الدفاع، ويحضر معهما لزعر ودرار بنسبة جد محترمة في الرواقين الأيسر والأيمن.
ويتصدر عصام العدوة لاعبي الثقة على مستوى خط الوسط بجانب عوبادي وبلهندة ثم لاعبي البناء والربط وهم بوصوفة والقادوري وبنسبة أقل برادة ثم أمرابط.
أما الهجوم فقد غير كل حساباته اللاعب حمد الله الذي أصبح الرقم 1 في المعادلة مزيحا العرابي وفارضا منافسة قوية مع الشماخ.
كل هؤلاء الذين كسبوا ثقة الزاكي يفرضون على البقية الحاضرة بذل مجهودات جبارة لينالوا نفس الحظوة للإطمئنان على فرصة حضور الكان.
الرسالة وصلت
هي رسالة الإختيار الحالية والتي تنبئ يما سيكون عليه الإختيار النهائي القادم للائحة الكان، إذ أن القراءة الموضوعية والمنطقية، هي أنه كلما أضاف الزاكي لاعبا محترفا للقائمة ومن طينة الشماخ والسعيدي، إلا وكان ذلك على حساب لاعبي البطولة الذين يشغلون نفس الدور والإختصاص.
تواجد الكوطة الحالية للاعبي البطولة ضمن القائمة الموسعة مرشحة للتآكل والتقلص قريبا، والسبب هو كون الزاكي يؤمن باللاعب المحترف الجاهز على أعلى مستوى وحين يحين موعد الجد واختيار الكومندو سوف تبرز مقاربة صارمة في الإختيار تطيح بهذه الكوطة.
هكذا يفكر الزاكي وهذه خلاصة الرسالة التي تنتصر للحرس القديم على لاعبي البطولة المؤثثين للمعسكرات الحالية.
متابعة: منعم بلمقدم

------------------------------------------------
حمد الله وبوصوفة يكرران مشهد كارسيلا
اللاعبان معا يمثلان وجعا برأس الناخب الوطني، والسبب هو نهاية المسابقتين بكل من الصين، حيث يلعب حمد الله لغوانزو، وبروسيا حيث تتوقف البطولة الروسية لفترة طويلة، الشيء الذي قد يفقد اللاعبين معا أجواء التنافس وإيقاع المباريات.
ويبحث الزاكي بشكل جاد عن طريقة يضمن من خلالها اللاعبان معا البقاء على نفس وثيرة الأداء والإيقاع، وقد يستنسخ تجربة إيريك غيرتس الذي كان قد أشار على المهدي كارسيلا الذي كان يلعب لنادي أنجي الروسي، بالإنتظام على مستوى التداريب بمركز رياضي بفرنسا.
الحل الثاني المتاح أمام بوصوفة على وجه الخصوص هو العودة لفريقه السابق أندرلخت والذي رحب رئيسه بالعودة شريطة تخفيض اللاعب لمطالبه المالية وراتبه السنوي المكلف كثيرا.
ويمثل اللاعبان قطعة أساسية في تشكيلة الزاكي بعد تألقهما في المباريات الأخيرة وانسجامهما الكبير.
................................................................
ويرحب بمواجهة الطانغو وسحرة البرازيل
قال الزاكي بادو أن رغبة كبيرة تحدوه لمواجهة عملاقي كرة القدم بأمريكا اللاتينية، منتخبا البرازيل والأرجنتين، وأن الأمور كلها تتوقف على المستجدات المرتبطة باحتضان الكان في تاريخه المحدد من عدمها.
والإحتمال الثاني لملاقاة واحد من هذين المنتخبين الكبيرين، سيكون بعد نهاية كأس إفريقيا للأمم والتي يتوقف عليها مصير الزاكي بالإستمرار في منصبه بحسب النتائج التي ستتحقق.
ويفضل الزاكي مواجهة منتخب أوروبي كبير أيضا لو تسمح ظروف المواعيد الودية القادمة بذلك على أن تجرى هذه المباريات ببلد أوروبي.
وتدرس شركة خاصة تتعهد بتنظيم هذه المباريات إمكانية إقناع اتحادي الأرجنتين وكولومبيا بملاقاة الفريق الوطني، وإذا ما تأجل الكان قد يكون الموعد شهر دجنبر القادم.

ADVERTISEMENTS

علامة استفهام بخصوص حضور الهاشيمي؟
الأكيد أنه سيخرج من القائمة النهائية والسبب هو تواجد أربعة لاعبين في نفس المركز يقدمون مستويات أفضل منه، وهم (نبيل درار والخاليقي والشاكير)، إضافة للتواضع الكبير الذي يرافق أداء الظهير الأيمن للرجاء البيضاوي مؤخرا، والذي لقي انتقادات واسعة من أنصار النادي.
وتبدو فرص الهاشيمي حتى داخل الرجاء ضئيلة في ظل الحديث عن عودة المخضرم السليماني لمركز الظهير الأيمن، وكان الزاكي قد أقصى الهاشيمي من مباراتي كينيا وإفريقيا الوسطى الشهر المنصرم وتحول للمنتخب المحلي الذي واجه موريتانيا.

فكروش في غرفة الإنتظار
سيظل حارس ليماصول القبرصي في غرفة الإنتظار، وما لم يقدم على ردة فعل قوية جدا، فإن حجز مكان له بالكان سيكون في غاية الصعوبة، بعد الإصابة التي لحقت به رفقة فريقه أمام طوطنهام الإنجليزي، وثانيا بسبب قناعات الحارسين الزنيتي وبونو واللذين نالا رضا المدرب الزاكي.
وقد يكون شهر دجنبر حاسما على مستوى تحديد مصير فكروش، حيث مباريات هذا الشهر وكذا المعسكر القادم هو الحظ الوحيد المتبقي كي ينافس على المقعد الثالث بجوار الزنيتي وبونو.

الكوثري المظلوم الكبير
منذ مباراة روسيا الودية تخلف هذا اللاعب الخلوق عن صفوف الفريق الوطني، ليكون نجم دفاع مونبوليي الفرنسي المظلوم الكبير في معادلات اختيار مدربي الأسود.
من غيرتس للطوسي وانتهاء بالزاكي بادو، الكوثري خارج سرب النواة الموسعة على الرغم من كون تحاليل كل النقاد والمتتبعين تجعله متقدما بمسافة كبيرة عن مدافعي البطولة الذين يقع عليهم اختيار الزاكي (أولحاج وأبرهون).
ولئن كان الزاكي قد منح فرصة للقنطاري الذي يقدم مستوى أقل بكثير من الذي يقدمه الكوثري بالليغ 1، فإن أسباب تجاهل واستبعاد اللاعب من اختيارات المدرب تبقى مثيرة لكثير من علامات الإستفهام، بعدما شكل عبد الحميد في فترة من الفترات رقما صعبا وثابتا بجوار بنعطية.

21 شهرا على آخر مباراة للسعيدي
هذه هي الفترة التي تغيب فيها هذا اللاعب الزئبقي عن صفوف المنتخب المغربي، وبالضبط منذ نهائيات أمم إفريقيا 2013 التي احتضنتها جنوب إفريقيا، حيث أطاحت به اختيارات الطوسي التي تلتها وخاصة التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل.
السعيدي وعبر بوابة سطوك سيتي يؤكد عودته لعرين الأسود وهذه المرة عليه التأكيد على أن العودة مستحقة، ويلزمه بذل الكثير من الجهد لا لينال الرسمية، بل ليكون ضمن الكومندو النهائي الذي سيعتمد عليه الناخب الوطني بالكان.

ADVERTISEMENTS

الناخب الوطني يدير ظهره للاعبي الخليج
بعد الزيارة الميدانية التي قام بها وبعد استدعاء عادل هرماش لاعب الوحدة الإماراتي، وتجاهل الراقي وقديوي وفتوحي ومتولي، الزاكي من خلال لائحته الموسعة لمباراتي البنين ومنتخب زيمبابوي يدير ظهره رسميا وبشكل واضح للمحترفين بالبطولات الخليجية، بعد أن خلت القائمة من إسم واحد منهم.
ولعلها إشارة واضحة إلى أن الزاكي لن يوجه الدعوة لأي منهم لحضور الكان ما لم تحضر مفاجأة من العيار الثقيل جدا، على اعتبار أن هذه القائمة الموسعة هي التي ستشكل  المرتكز الكبير لاختيار كومندو الكان.
وكان الزاكي واضحا في الكثير من ندواته حين قال أنه يفضل لاعب محلي يقدم 20 بالمائة مما ينتظره منه على لاعب يمارس بالخليج.

تشكيلة الأسود لمباراتي بنين وزيمبابوي
في حراسة المرمى: محمد أمسيف (يونيون برلين ألمانيا) وأنس الزنيتي (الجيش الملكي) ومحمد اليوسفي (المغرب التطواني) وعبد العالي المحمدي (الكوكب المراكشي).
الدفاع: المهدي بنعطية (بايرن ميونيخ الألماني) ورشدي أشنطيح (فيتيس أرنهيم الهولندي) ومروان داكوسطا (سيفاسبور التركي) وأشرف لزعر وزهير فضال (باليرمو الايطالي) ونبيل درار (موناكو الفرنسي) ومحمد أولحاج وزكرياء الهاشمي (الرجاء البيضاوي) ومحمد أبرهون (المغرب التطواني) وأحمد القنطاري (لانس الفرنسي) وأيوب الخالقي وعبد الرحيم الشاكير (الجيش الملكي).
الوسط: كريم الأحمدي (فينورد الهولندي) وعصام عدوة (ليفانطي الاسباني) ومنير عبادي (فيرونا الإيطالي) وجمال آيت بن يدر (أوكسير الفرنسي) ونور الدين أمرابط (مالقا الإسباني) وعمر قادوري (طورينو الإيطالي) وزكريا حدراف (الدفاع الجديدي) ويونس بلهندة (دينامو كييف الأوكراني) والمهدي قرناص (أليسوند النرويجي) وأسامة السعيدي (ستوك سيتي الإنجليزي) وزهير نعيم (المغرب التطواني) ومحمد برابح (الوداد البيضاوي).
الهجوم: عبد العزيز برادة (مارسيليا الفرنسي) وعبد الرزاق حمد الله (غوانزو الصيني) وعاطف شحشوح (سيفاس سبور التركي) ومحسن ياجور (المغرب التطواني) ومبارك بوصوفة (لوكوموتيف موسكو الروسي) ويوسف العربي (غرناطة الاسباني) ومروان الشماخ (كريستال بالاس الانجليزي) وزكريا الأبيض (فيتيس أرنهيم الهولندي).