الوزارة والجامعة سيحملان موقفا واحدا ولا مجال للمزايدات
جاهزون من الغد للتنظيم وطلب التأجيل فيه حكمة
في اتصال له بـ «المنتخب» عاد وزير الشباب والرياضة ليؤكد تشبثه المطلق بمواقفه السابقة وكونها لم تتغير ولن تتغير، ولا مجال للمزايدات بشأنها: «لست مسؤولا عن الذين لا يقرأون بين السطور، نعم قلنا أن المغرب لن يتنازل عن حقه في التنظيم، لكن قلنا بالمقابل نطالب بالتأجيل لأنه قرار دولة وقرار سيادي لا يقبل النقاش وعرضنا الأسباب ببعدها الإنساني والأخلاقي والمنطقي.
كان لي لقاء بنواب الأمة وعرضت لكل هذه الحيثيات والآن وأيام قليلة فقط قبل الحسم، أعيد أننا كتلة واحدة قرارنا واحد».
وعن لقائه بعيسى حياتو قال أوزين: «لقد تعذر ذلك في الفترة الماضية لكن قمنا بمراسلته وننتظر جوابا منه في الأيام القليلة القادمة لتحديد موعد الزيارة ومكان اللقاء.
لن نتأخر في الإلتقاء به بعد أن أخبرنا أنه حالما ينتهي من كأس إفريقيا للسيدات بناميبيا سيلتقي بنا وسيكون مرحب به كالعادة بالمغرب إن استقر رأيه على هذا القرار.
اللجنة ستكون مختلطة مشكلة من السيد وزير الصحة ومن عبد ربه ومن ممثلي الجامعة، هو موقف بلد دولة ولا مجال للمزايدات بشأن لغة الخطاب والثبات على الموقف، ولن نقبل بأن يكون هناك رقص على أي حبل من الحبال، الأمور واضحة ومفهومة، مصلحة المغرب أولا وأخيرا».
وعن الخلط الذي تسبب فيه البلاغ الثاني قال أوزين: «لقد قلت للنواب البرلمانيين ما قلناه للكاف من كوننا جاهزون ومن الغد كرويا ولوجيستيكيا و على صعيد منتخبنا الأول وجماهيريا لإنجاح الدورة، وعلى أننا نفي بكافة إلتزاماتنا اتجاه الإتحاد القاري، غير أن هناك مستجدا يفرض علي المطالبة بالتأجيل الذي ينطوي على أكثر من حكمة وبالتالي لا وجود لأي تناقض بين البلاغين».
وقال وزير الشباب و الرياضة أنه غير مسؤول عن الذين لا يفهمون جيدا ما بين السطور والإيحاءات التي تحملها.
ونفى أوزين أن يكون قرار التأجيل مرتبطا بأي نوع من الصراعات الضيقة ومنها حفل تنظيم الإفتتاح: «إنها مهاترة وتفاهة وواحدة من ابتكارات أصحاب العقول الضيقة، المسألة أكبر بكثير من أن نحصرها في قراءة أو تحليل من هذا النوع، أنا هنا مسؤول عن قطاع وتهمني مصلحة الوطن بدرجة أولى».
وعن مستجد التقرير الإيجابي الذي حملته منظمة الصحة العالمية مؤخرا عن الوضع الصحي بالمغرب وابتعاده عن وباء إيبولا أو امتداد الفيروس له قال أوزين: «لم تصلنا أية تقارير رسمية وما يتم الترويج له هي تقارير سطحية مبنية على خلفيات لن تغير من قناعاتنا في شيء، السلامة التي ننشدها تحتاج لتقارير وافية وشافية وأكبر من هذه الرسائل التي تخدم مصالح أفراد بعينهم.
لقد قلت على أننا نود أن نخصص ترحيبا كبيرا لأشقائنا الأفارقة بالكان ونتمنى حضورهم بأعداد قياسية لنتعانق معهم لا أن نضع محاذير تسمح بولوج هذا وتمنع الثاني.
لو طبقنا الشق الثاني سنخسر أحد أهم عوامل نجاح الدورة وهو الحضور القوي للجماهير القادمة من جنوب الصحراء والتي هي ملح الكان».
و ختم أوزين بالحديث عن الذين تقدموا أو يحاولون تعويض المغرب: «لا يمكن أن نمارس وصاية على أي كان، كل واحد مسؤول عن مواقفه ويتحمل عواقبها، المغرب تحلى بالبعد الإنساني العميق ويطالب بالتأجيل لهذا الغرض وهو ثابت عليه ولن يتزحزح عنه قيد أنملة، ومن له رغبة مغايرة فهو مسؤول عنها».
منعم بلمقدم