أصبحت منتوجا مربحا لأصحاب الإثارة
- تعاقدتم هذا الموسم مع المدرب الجزائري بن شيخة والذي لم يفعل أشياء كثيرة رفقة الجديدة سوى الفوز بالكأس وفي ثلاث مباريات فاز بضربات الحظ، اليوم تأكد أنه مدرب محدود من خلال أداء الرجاء الكارثي، هل تعترف بفشلك؟
محمد بودريقة: بنشيخة لم يفعل شيئا داخل الجديدة، هذا وحده يعطيني الحق في عدم الإجابة عن هذا السؤال، لأنه بحسب ثقافتي المتواضعة بن شيخة قاد الدفاع الجديدي لأول لقب في تاريخه وهذا يكفي، وما فعله بكأس الكاف والبطولة أيضا يكفي.
حين جلبنا بن شيخة سمت الصحافة والجمهور التعاقد بـ «ضربة معلم»، الآن يهاجموني على الإختيار، أنا مسير براغماتي أسير الرجاء بالمنطق وليس العاطفة، حين يفشل مدرب في أهدافه لا تستغرق العملية مني أكثر من 3 دقائق لإنهائها.
أظن أنها مسؤولية صعبة وكبيرة أن تكون دائما صاحب القرار وعليك أن لا تخطئ على مستوى هذا القرار، لقد جئنا للكرة التي ليست علما يدرس ولا تقبل التنجيم ولا التكهنات، قراراتي أبنيها على معطيات واقعية وبن شيخة قدم للرجاء بسبب هذه المعطيات الواقعية ورحل بسببها أيضا.
- أنت رجل أعمال ناجح حتى قبل أن تصل للرجاء، لو سألتك بصدق، هل تضاعفت أرباح بودريقة بعد وصوله للرجاء، أم أنه تكبد الخسارة بماذا تجيب؟وبماذا ساعدك منصبك الحالي كرئيس لفريق من حجم الرجاء ضمن المجال الذي تنشط فيه؟
محمد بودريقة: أشكر بقوة صاحب السؤال لأنه أتاح أمامي إمكانية الرد على من يروجون للأباطيل أو ممن اعتادوا الإنتفاع من كرة القدم.
الحمد لله البيانات المالية للعبد لله مكشوفة ويعلمها الكثيرون ولم أسع لرئاسة الرجاء لاتخاذها قنطرة لتحقيق بعض من الأهداف الخاصة أو الشخصية.
لم أربح ماديا من وراء الكرة ولم آت للتسيير بغرض الإنتفاع، عملي كله مع الخواص وليس مع الدولة وبعد وصولي للرجاء يمكن أن أعترف على أني خسرت مشاريع هامة وتقلصت إيرادتي للنصف، لأن كرة القدم بالنسبة لي متعة وليس «كريمة» للريع.
أقسم بالله أني خسرت الكثير على مستوى المجال الذي أشتغل فيه بسبب كرة القدم وبسبب تسيير الرجاء ولعل هذا سيرضي البعض ممن يغمرهم الكثير من الفضول لمعرفة هذه التفاصيل.
- قمت بإعادة سعيد فتاح للفريق وجلبت ليس مويتيس وكنت ترغب في ضم فابريس أونداما وكل هؤلاء لعبوا للوداد، هل هناك خلفيات تحرك بودريقة للتصرف بهذا الشكل لإثارة حفيظة الوداديين أن أنهم لاعبون يعجبونك؟
محمد بودريقة: أقول لهذا السائل بأن يراجع تاريخ الريال والبارصا الحافل بمثل هذه الأشياء والإنتقالات المكررة بين الفريقين.
لا يمكن أن يصدق شخص عاقل أن بودريقة يقوم بهذه التعاقدات كي يثير حفيظة فريق منافس مهما بلغ حجم المنافسة، هذا تفكير هاوي، بل هي قراءة جلسات المقاهي والأرصفة وليست قراءات أشخاص يعلمون حقيقة التسيير وخاصة الإحترافي منه.
- أنا لاعب رجاوي سابق وكنت من بين الذين دافعوا على قدومك في فترة من الفترات، لكن بالعودة لشريط الخلاف مع بصير وروسي وفاخر وزمامة أيقنت أنك تسيء لوجوه رجاوية، هل كان كل هؤلاء مذنبون وأنت على صواب؟
محمد بودريقة: أنا لست ملاكا معصوما من الخطأ كي أنزه نفسي، لكن لكل حالة من الحالات المذكورة جواب عندي.
بالنسبة لبصير وخلافه مع روسي لست أنا من اختلف مع روسي، فقد كان لزاما أن أتدخل لأن بصير كان فردا من أفراد المكتب المسير ويتقاضى راتبا وبالتالي حالته عرضت على كل مكونات الفريق لاتخاذ قرار جماعي.
فاخر خانته النتائج ولم تعد الأجواء صحية له لمواصلة الرحلة، وزمامة لاعب قمنا بضمه وصرفنا لأجل ذلك مبلغا محترما ولم يلعب مع كل المدربين الذين تعاقبوا على الفريق.
أين ذنبي داخل هذه المتاهة؟
تعلمنا شيئا هاما في صغرنا وهو أن التاريخ يكشف الحقائق ولو بعد فترة، وحين سأغادر الرجاء سأنتظر من التاريخ كشفا لكل الحقائق المحيطة بهذه المواضيع.
- تركت المكتب المديري لفريق الرجاء وكنت أكثر من متحمس في البداية لرئاسته، ما السر في تغيير موقفك ولماذا همشت الكثير من الفروع ولم تقم بمساعدتها وأنت تقوم بمساعدة فرق أخرى بالبطولة الإحترافية؟
محمد بودريقة: إن كان هناك من اعتراف بخطإ كبير ارتكبته على مستوى التقديرات فهو خطأ قبولي بمهمة رئاسة المكتب المديري.
لا يوجد ما يلزم فرع كرة القدم بتمويل باقي الفروع، ومن يروج لحكاية مساعدتي لفرق البطولة فلربما أخطأوا التقدير أو تشابه عليه بودريقة مع رئيس مؤسسة خيرية أو جامعة الكرة.
أعتقد أني كفرت عن خطإي بأن أعلنت انسحابي من هذا المكتب والمجال مفتوح أمام من يملك القدرة على التمويل والدعم.
- على عهدك بلغ الفريق العالمية، لكن بالمقابل طبعته فضائح قوية، مثل فضيحة الرباطي ومؤخرا فضيحة فتاح والوادي والتي شوهت صورة الرجاء بشكل أو بآخر، لماذا لم تبادر لفسخ عقد اللاعبين معا فور تفجر فضيحتهما؟
محمد بودريقة: لهذا السبب أنا رئيس الرجاء وليس صاحب السؤال، أي أني أتسم بالحكمة والهدوء وضبط النفس بخلاف السائل الذي يطالب بحكم عاجل مع النفاذ السريع.
بالنسبة لنا تعاملنا مع الوضعية بما تقتضيه من مسؤولية واللاعبان نالا جزاءهما وانتهت الحكاية.
لو يضمن لي واحد من الذين يسمون هذه فضائح ومؤكد أنها تحدث لكل البشر وليس للاعب كرة غير ناضج، فأنا على استعداد لقبول فضيحة كل يوم شريطة أن تقودنا كل مرة للعالمية.
- نريد أن نعرف طبيعة علاقة رئيس الرجاء بفريق شباب الحسيمة، نعلم أن البوشحاتي صديقك، لكن نعرف بالمقابل أن عددا من اللاعبين يعرفون طريقهم لهذا الفريق بفضل توجيهات منك، من أين تستمد كل هذا التأثير على بقية الفرق؟
محمد بودريقة: عن أي قوة يتحدث صاحب السؤال، لقد قلت أن علاقتي بعدد من المسيرين جد محترمة ولا ترتبط فقط بمجال كرة القدم بل تتعداها لأمور أخرى خارج المعلب.
البوشحاتي صديق حميم ولا أرى في ذلك ما يزعج كما لا أرى أنه من العيب أن نواصل الحديث عن هذه الأمور، الحسيمة مدينة رائعة ومحببة للعبد لله وعطفي عليها يجعلني أنظر إليها نظرة تقدير ولن أتردد متى طلبوا مساعدتي في حدود الروح الرياضية واللعب النظيف.
- هل صحيح أن رئاسة الرجاء تسببت لك في فترة من الفترات في خلاف أسري قوي وخاصة مع والدك والذي طالبك بالإبتعاد عن التسيير؟ وما حقيقة التهديدات والتضييق الذي تتعرض له في عملك بسبب الرجاء؟
محمد بودريقة: بالفعل هذا صحيح وهذه فاتورة انشغالي عن الأسرة بسبب التسيير اليومي وباقي الإكراهات الموازية.
ليس الوالد وحده من طالب مني الإنسحاب وترك التسيير، هناك أسرتي الصغيرة التي سحبني منها حب الرجاء واهتمامي بالفريق.
كرة القدم مثل البزنس، عليك أن تخسر كي تربح وبالنسبة لي لا يهم أن أخسر بعض المال وحتى جزءا من صحتي إن كان هذا سيجعل الرجاء فريق ألقاب وماركة عالمية، لكن حين ألمس أن هناك تعديا على حرماتي سأرفع بوجههم شعار «باسطا».
- كنت معارضا لكثير من قرارات الجامعة السابقة وخاصة عمل أحمد غايبي، اليوم نشاهد غايبي بجانبكم داخل جامعة لقجع بعد أن هاجمته جماهير الرجاء بـ «تيفو»، هل أنت راض على دورك داخل الجامعة الحالية؟
محمد بودريقة: سأجيب عن الشق الثاني كالآتي وهو مرتاح لحصيلتي داخل الجامعة وفخور بدوري بها، الجامعة الحالية تسير بألف في الساعة، الدعم تضاعف ويصل في وقته والرئيس أوفى بكل وعوده، لقجع لا يحتاج مني لمرافعة للدفاع عن حصيلته هو «فران وقاد بحومة».
بخصوص غايبي فلست أنا المعني بتشغيله أو منحه أي دور كما لا أتفق على كون الفترة التي اشتغل فيها داخل الرجاء طبعها تسمم العلاقات لدرجة يمكن أن ينفر من خلالها واحد من الآخر هذه هي قواعد اللعبة.
- تجربتي داخل الرجاء تفوق 20 عاما ولم أشاهد طوال هذه السنة نفورا لرموز الفريق كما هو الحال اليوم، فلم يعد هناك من أثر لغلام ولا عمور ولا الصويري أو حنات وحتى أوزال، ما هي وصفتك في إبعاد كل هؤلاء عن الفريق؟
محمد بودريقة: لا توجد وصفة لأني أصلا لم أتعمد إيذاء أي كان من هذه الوجوه ولم يكن في يوم من الأيام هدفي صد الباب بوجههم.
باب الرجاء مفتوح بوجه الجميع، قد يكون انشغالهم في أمور الحياة أو عدم تفرغهم أو أسباب أخرى وراء ابتعادهم ولو أني على اتصال دائم ببعضهم.
الجواب هم من يملكونه وبالنسبة لي صدري مفتوح والمجال يسع للجميع.
- أريد توضيحا بخصوص حقيقة دورك داخل لجنة أجندة المباريات داخل الفيفا، ألا يعتبر هذا تناقضا بين تصريحاتك بالإستقالة وبين كونك ستواصل المسيرة داخل الفيفا لغاية مونديال قطر أو على الأقل مونديال روسيا؟
محمد بودريقة: لقد تشرفت بهذا التعيين والذي هو تشريف أيضا للمسير الكروي المغربي وبه سيحالفني الحظ في الإستفادة من كثير من الخبرات العالمية.
هي لجنة طوارئ هدفها الإنكباب على دراسة التفاصيل المرتبطة تحديدا بمونديال قطر وإشكال برمجة الكأس بذروة الصيف واحتمال تغيير الموعد للشتاء وغيرها من التفاصيل التي سنتدارسها مع رؤساء اتحادات ولاعبين دوليين سابقين ومسؤولي 30 بلدا، ولا يوجد هناك تنافي أو تعارض إذا ما انسحبت من رئاسة الرجاء.
- لم تسافر رفقة رئيس الجامعة وصديقك البوشحاتي لسويسرا للترويج لملف مونديال الأندية رغم المنصب الهام الذي ستتولاه في الدورة، هل صحيح أن قرار غيابك عن هذه الرحلة كان لتفادي إثارة ضجة إضافية بعد حادث الشيك؟
محمد بودريقة: لقد قالوا أكثر من هذا، قالوا أن رئيس الجامعة شطب علي من المكتب الفيدرالي وعلى أن جمعا عاما استثنائيا سينعقد.
بودريقة كباقي خلق الله له أموره الخاصة التي تمنعه من حين لآخر من أن يكون دوما حاضرا بمؤتمر أو سفر أو لقاء ولست مؤهلا كل مرة للرد على إشاعة، لذلك فليقولوا ما يحلوا لهم فأنا مادة مربحة ومثيرة ولن أقطع الرزق.
- فزت بلقب البطولة وكأس العرش ومرتبة ثانية بكأس العالم للأندية، بعد هذا لا شيء يذكر، هل تعتقد أن هذه الحصيلة إيجابية وتلبي طموحاتك وأنت الذي وعدت في كتابك الأخضر بلقب قاري وبالسيطرة على مجريات البطولة؟
محمد بودريقة: ما زلت عند وعدي بالحصول على اللقب القاري والفرصة متاحة، لقد خسرنا الرهان الأخير بالسذاجة والحظ.
لو كان علي لتمنيت أن أفوز كل موسم بكل الألقاب لأني أفكر بمنطق رجل الأعمال الرافض لخسارة صفقة أيا كان حجم المال الذي يستثمره فيها.
لقبان و3 وصافات وتواجد دائم في السباق، قبل أن آتي للرجاء لم تلعب نهائيا منذ 7 سنوات.
- تصر كل مرة على التأكيد على أن بيتك من زجاج وتتعامل بشفافية مع الأرقام، أنا من منخرطي الرجاء ولا أريد أن تجيبني بانتظار يوم الجمع العام لمعرفة الحقيقة، كم صرفت منذ وصولك للفريق لغاية اليوم وأقصد ما صرفت من مالك؟
محمد بودريقة: ليبحث صاحب هذا السؤال عن رقم هاتفي وأنا أضمن له كرجاوي أن يحضر الجمع العام القادم وخلاله سأرحل وسأكشف بالتفاصيل الدقيقة عن ما يروي عطشه.
الآن المسألة غير ممكنة لأنها ستفتح المجال أمام التأويلات وأمام الكثير من القراءات السيئة ما ينبغي أن يكون واثقا منه هو كوني صرفت فعلا من مالي الكثير.
- ربحتم قضية اللاعب الرباطي و انتصرت مصداقية فريق الرجاء، لماذا اكتفيت بمتابعة هذا اللاعب ولم تصر على متابعة من سخره لهذا الهدف، هل تعرضت لضغوطات أم سويت الخلاف في صفقة ما؟
محمد بودريقة: لا نعلم من سخره، ما نعلمه أنه صرح تصريحات خطيرة وهو مسؤول عنها وبالنسبة لنا انتصرنا للتاريخ، والمصداقية فازت في نهاية المطاف، لم يكن ممكنا أن أقدم تناولا في الموضوع رغم كثرة التدخلات لأن الرجاء ليست ملكا لي وإنما لشعبها من الجمهور الذي لا يسامح أبدا في مثل هذه الحالات.
- جلبت الكناوي وهو أغلى لاعب عبر تاريخ البطولة وطاردته لموسمين وجلبت قبله الوادي وكان أغلى صفقة ثم اجبيرة، كل هؤلاء لا يلعبون اليوم للفريق، هل من تفسير مقنع لأن هناك من يتهمك بضم نجوم البطولة لإضعاف المنافسين؟
محمد يودريقة: أتحدى من يتكلم بهذه اللغة أن يثبت لي إسم رئيس فريق واحد على مستوى العالم ينفق كل الأموال الطائلة التي تتطلبها سوق التعاقدات ليحرم فريقا منافسا من هذا اللاعب، هذا أسميه العبث والحماق، قلت في إجابة سابقة أن بودريقة ينفذ ما يطلبه المدربون والموسم طويل وكل واحد سينال فرصته.
- أين وصل مشروع الأكاديمية التي نالها الفريق هبة من الملك محمد السادس؟ وما مصير قناة الفريق الخاصة، نلاحظ أنك تتحمس لكثير من القرارات وبعدها تتراجع للخلف، هل أنت من النوع الذي يستسلم في بعض الأمور؟
محمد بودريقة: المسألة تتطلب الكثير من الإجراءات والمصاريف، سعدنا كثيرا بالهبة الملكية وسعداء بأن التاريخ سيذكر الأجيال القادمة بالأسباب التي قادت لنيل هذه المكرمة.
قريبا سيخرج كل رجاوي ليفخر بأن فريقه ليس أقل شأنا ولا قيمة من الفرق الأوروبية الكبيرة، الرجاء سيتحول لمقاولة حقيقية وسترون هذا.
- كيف تتعايش مع شقيقك عبد الله الودادي داخل البيت حين تجتمعان؟ وهل هو الودادي الوحيد داخل الأسرة؟ وسؤال ثالث مرتبط بالفريق العالمي الذي يشجعه محمد بودريقة؟
محمد بودريقة: بكل صدق أتمنى أن تزول الصراعات والحروب الضيقة المرتبطة بحب هذا الفريق وذاك؟
كرة القدم رياضة وأخلاق وتربية قبل كل شيء، شقيقي عبد الله ودادي حتى النخاع، لكننا داخل الأسرة نتعايش في سلام وكل منا يغني عن ليلاه كما يشاء، ليلة الديربي نشعل الأجواء بطقوس احتفالية، ولا نسمح لاختلاف الإنتماء أن يزرع الفتنة بيننا وهذا ما يجب أن يسود بالمدرجات أيضا.
- التعاقد مع البرتغالي جوزي روماو قد كان مرشحا أول لتدريب الفريق، ألا يعتبر اعترافا بخطأ استراتيجي يكشف حجم الإرتجال المسيطر على مستوى التعاقد مع المدربين؟
محمد بودريقة: قد يكون ما تقوله صحيحا، لكني قلت في معرض إجابة سابقة أني لا أتعامل بالعاطفة، لا يعقل أن أصرف ملايين في سوق الإنتقالات وبعدها يفشل مدرب في تحقيق الهدف المسطر دون أن نربط المسؤولية بالمحاسبة.
روماو كان من بين الخيارات المطروحة قبل مجيء بن شيخة رفقة شحاتة، لكن لم نوفق في البداية والآن حان دوره وإن فشل في مهامه حينها يمكن أن نساءل ونعترف بأننا أيضا فشلنا معه.
- كيف كان شعورك بعد الإستقبال الملكي ورسالة التهنئة التي توصلتم بها من صاحب الجلالة؟
محمد بودريقة: إنها اللحظة الأكثر تميزا في مساري رفقة الرجاء، رسالة التهنئة والإستقبال الكبير من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله هي أكبر وسام وتقدير في حيتي المهنية.
سبق لي وأن حظيت بشرف استقبال من جلالة الملك في سياق المجال الذي أشتغل فيه، لكن على مستوى التسيير بالكرة هذا حدث كبير وله مكانته المميزة عندي، أتمنى صادقا أن نكرر المشهد وأن تحين لحظة تقدير كبيرة مثل التي حدثت بعد مونديال الأندية وطريقنا لبلوغ هذا التكريم يجب أن يمر عبر طريق الألقاب والبطولات.
---------------------------------------------
صفيح ساخن وغليان رافقا الحوار المحاكمة
ترتيب أكثر من سيء رافق حضورنا لمقر النادي لنقل أسئلة قراء موقع «المنتخب» لرئيس الرجاء البيضاوي، وظروف لم يكن يتمناها لا الشخص المحاور ولا محاوروه، بعد أن تصادف تواجدنا مع حالة من الغليان المحيطة بأسوار مركب لوازيس وهجمة شرسة تعرض لها اللاعبون بعد الخسارة من الجيش في ملعب الفتح، خاصة العميد اسماعيل بنلمعلم والذي تعرض لاعتداء عند البوابة وهو يهم بالخروج.
أمام كل هذا الإحتقان والتوتر كان علينا انتظار هدوء الأجواء ومرور العاصفة كي يتفرغ بودريقة لعاصفة أسئلة وماراطون حوار لا يقل وطأة عما عاشه بنفس اليوم العصيب جدا.
بودريقة يؤدي شعيرة الحج
ونحن ننتهي من محاورته أكد لنا محمد بودريقة أنه الحوار الأخير له خلال هذه الفترة قبل شد الرحال للديار المقدسة لأداء شعيرة الحج.
بودريقة طار للعربية السعودية وهو يحمل آلاما وجروحا غائرة بصدره تركها النتائج الأخيرة للفريق ودوامة المشاكل التي أقحم فيها، ليحاول وهو بأرض البقيع أن يخص فريقه بقسط من الدعاء وأن يلطف بما جرت به المقادير.
متيم بحب الريال وسأشجع المغرب التطواني
عن مونديال الأندية الذي يقول أنه سيحضره ريال مدريد عشقه الكبير والفريق الذي يهيم به حبا ولا يكاد يوازي هذا التعلق غير حبه للرجاء البيضاوي، أكد بودريقة أنه سيكون سعيدا بتولي مهمة تنظيمية هامة به وسعادته أكبر بتواجد النادي الملكي، غير أنه كشف عن سر كبير وهو كونه سيشجع المغرب التطواني إذا تقابل الفريقان في دور متقدم أو حتى نهائي.
لا يكاد ناد ينافس الرجاء في العشق والحب غير ريال مدريد، سأكون أول المشجعين لهذا الفريق بمونديال الأندية لكن إذا صادف وتقابل مع المغرب التطواني سأدعم ممثل الكرة المغربية بكل تأكيد.
للمغرب التطواني ورئيسه أبرون دين ثقيل على أكتافنا كرجاويين بعد أن ساندنا بالنسخة السابقة والفرصة متاحة أمامي رفقة جماهير الفريق لدعمه للمحافظة على مكسب الوصافة على أقل تقدير.
هذه الكأس هي حلمي الكبير
بين كل الكؤوس التي تزين خزانة الرجاء البيضاوي والألقاب التي يفخر بها عشاق النسور الخضر، دلنا السيد محمد بودريقة بمركب النادي على كأس تمثل له الشيء الكثير، وهي كأس عصبة الأبطال التي قال أنه كلما دخل المقر إلا وشدته إليها بكثير من الحنين والتعلق.
يقول بودريقة عن هذه الكأس التي حازها الرجاء في نسختها السابقة للمرة الأخيرة سنة 2000 على عهد المدرب أوسكار فيلوني «لو سألتموني عن اللقب الأغلى لقلت إنها كأس العصبة، حين كنت أتابع مباريات الفريق وأنا محسوب على أنصاره وعشاقه كانت تمثل بالنسبة لي الكثير ولطالما حلمت بأن أقود الفريق وأترأسه وتكون أول إهداء مني للجماهير الرجاوية الكبيرة.
للأسف خسرنا لقب الموسم المنصرم بكثير من السذاجة ولو حالفنا الحظ وتجاوزنا الفريق الغيني فلا أعتقد أنه كان سيقف فريق آخر في طريقنا، مع روماو أتمنى أن نحقق هذا اللقب وأن نعود للعالمية عبر بوابة تسيد القارة الإفريقية وليس البطولة الإحترافية فحسب».
عائشة شاهدة عصر الأمجاد
ونحن نزور مركب الرجاء كان أول من استقبلنا بابتسامة عريضة شخصان لا ثالث لهما، ذللا أمامنا كل الصعاب بعد أن تصادف وجودنا مع لحظات صعبة وعصيبة عاشها الفريق عقب خروجه من الكأس أمام الفريق العسكري.
الأول هو السي محمد النصيري الناطق الرسمي للفريق، والثانية لم تكن سوى عائشة التي يلقبها المقربون منها بـ «المرأة الحديدية»، بسبب تحملها مشاقا وصعوبات جمة ومهاما لا تجيدها النواعم في كثير من الحالات..
عائشة وعلى امتداد أكثر من 20 سنة وهي حاضرة في نفس المكان، عاشت أول لقب قاري على عهد الرتناني وسعدت بأول وصافة لفريق مغربي في حدث مونديالي عالمي، وبين الإثنين عديدة هي الألقاب والبطولات التي عرفت طريقها لخزانة الفريق، حيث تتولى عائشة إعادة ترتيبها وبعناية فائقة.
عائشة تستحق الكثير من التقدير و الإحترام لكل هذه الأدوار و لربما حتى تكريم يليق بسنوات الخدمة والتضحية التي جعلتها تصدح بأعلى صوت «ديما نسر واخا الرجا تخسر».
نادم أم غير نادم؟
لقب ضاع منك وأحسست بندم أو غصة جراء ضياعه؟
«لقب بطولة الموسم المنصرم بسبب الطريقة التي تم بها».
قرار اتخذته وندمت عليه؟
«رئاسة المكتب المديري للرجاء».
تعاقد ندمت عليه؟
«الذي تم مع اللاعب المصري عمرو زكي».
قال بحق هؤلاء:
محمد فاخر: مدرب كبير ألقابه تشهد عليه وسيرته تتحدث عن تاريخه الكبير وكان مروره من الفريق موفقا وتوجت معه بلقبين وبلغت نهائي كأس العرش، نفخر بكونه من أبناء الرجاء.
عبد السلام حنات: رئيس سابق بيني وبينه غير الخير والإحسان، لست مؤهلا للحكم على تجربته ولا الحديث عنه في غير هذا النطاق.
صلاح الدين بصير: لاعب رجاوي دولي حمل قميص المنتخب المغربي، وبكل تأكيد كان لاعبا كبيرا ومميزا طالما هتف الجمهور المغربي باسمه وهذا لم يكن اعتباطيا.
رشيد البوصيري: مستشاري الخاص والذي كانت له أدوارا كبيرة وفعالة على مستوى الألقاب التي تحصلنا عليها، وأتأسف كثيرا حين يهاجم الرجل عند الإخفاقات ولا يتم التنويه به عند النتائج القوية.