لا تقلقني إختيارات أبناء المهجر ومطالبون بتطوير المنتوج الـمحلي
أوضح ناصر لاركيت المشرف العام على المنتخبات الوطنية أنه ليس ضد تمثيل أبناء المهجر لمنتخبات البلدان التي يقيمون فيها، وأوضح في حواره مع «الـمنتخب» بأن يحترم الخطوة التي أقدم عليها كل من الحدادي وبلعربي وليس من حقه أن ينتقدها، مضيفا بأن المرحلة المقبلة تتطلب إهتماما على المستوى الداخلي بمراكز التكوين لإكتشاف مواهب من المغرب، دون قطع خيوط الإتصال بأوروبا من أجل زيارة بعض المحترفين صغار السن ووضع برنامج المرحلة المقبلة بخصوص طريقة التعامل معهم.
وتحدث لاركيت عن الأولمبيين وأوضح أنه من المنتظر أن يعقد جلسة عمل مع حسن بنعبيشة لتقييم الوضع الحالي ومعرفة نواقص هذا المنتخب المقبل على خوض إقصائيات أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل.
الـمنتخب: ما رأيك كمدير تقني وطني ومشرف عام على الـمنتخبات بخصوص رفض بعض المحترفين تمثيل الـمنتخب الوطني المغربي؟
لاركيت: أظن أن هؤلاء اللاعبين هم أحرار في الإختيار الذي يقومون به، لا يجب أن نلوم مثلا الحدادي أو بلعربي، فتخيلوا معي أن لاعبا أوروبيا تلقى تكوينه في المغرب ومن بعد رحل ليمثل منتخب بلاده كيف سيكون رد فعلنا.
يجب أن نهتم بالمنتوج المحلي ونطور مستواه، من خلال فتح جميع مراكز التكوين وجعله يشتغل وفق نظام من المستوى العالي، يجب أن لا ننتظر فقط اللاعب الجاهز ومن ثم نتحدث عنه في الصحافة كونه اللاعب الذي سوف يخلصنا من كافة المشاكل، في السابق كنا نتوفر على لاعبين من المستوى العالي، كان لدينا الحداوي، الزاكي وبودربالة، أين تكونوا هؤلاء في المغرب في المرحلة المقبلة دون إغفال ضرورة ربط الإتصال بالمواهب المغربية في أوروبا المستعدة للدفاع عن قمصان المنتخبات الوطنية.
الـمنتخب: بغض النظر عن بلعربي والحدادي والأسماء السابقة التي إختارت تمثيل بلدان الإقامة، هناك لاعبون صغار السن أصبحوا يديرون ظهورهم للمنتخب الـمغربي؟
لاركيت: في نونبر المقبل سأقوم بجولة في أوروبا من أجل الحديث مع مجموعة من اللاعبين المغاربة، من 15 عاما فما فوق وسأجالس أسرهم لمعرفة مدى إستعدادهم لتمثيل المنتخبات الوطنية في المرحلة المقبلة، لدينا برنامج عمل بهذا الخصوص.
وبخصوص الـمنتخب الأولـمبي من المتتظر أن أعقد جلسة عمل مع المدرب بنعبيشة لمعرفة الخصاص الذي يعاني منه مباشرة بعد خوض مواجهة المنتخب التونسي، من أجل الوقوف على كل كبيرة وصغيرة تخص هذا المنتخب.
الـمنتخب: لكن ألا ترى معي ناصر بأن حالات مثل بنو مرزوق والكعبوني ترفع من درجة القلق أحيانا، فاللاعبين معا يتوفران على إمكانيات جد محترمة والإثنين معا فضلا فرنسا ؟
لاركيت: وبدوري أؤكد أن ذلك من حقهما، سنكون مطالبين بالإهتمام بلاعبينا المحليين أكثر، والأندية ستكون مطالبة أكثر بالتكوين القاعدي من خلال الإهتمام بالمدرسة الحقيقية التي تساهم في إكتشاف المواهب.
الـمنتخب: لا حديث في المرحلة الحالية في الشارع المغربي وكذلك في الصحافة العالمية إلا عن اللاعبين المغاربة الذين يرفضون اللعب مع الـمنتخب الوطني؟
لاركيت: هناك من يتحدث عن إختياراتهم لبلدان الإقامة بالسوء وأنا لا أفهم شخصيا لماذا، فلاعب تلقى تكوينه مثلا ببرشلونة وله ثلاث واجهات مهمة يشارك فيها مع فريقه، يصعب عليه تركه والحضور في يناير للعب نهائيات كأس إفريقيا للأمم.
حرية أي شخص تبقى فوق كل إعتبار، وإختيارات الحدادي مثلا وبلعربي اللذين تتحدث عنهما حاليا الصحافة العالمية لا ينبغي أن يجعلنا نجردهما من مغربيتهما.
الـمنتخب: في منظورك الخاص، ما العمل الذي يجب أن نقوم به لوقف نزيف المواهب المغربية بأوروبا؟
لاركيت: الإبتعاد عن اللاعب الجاهز، والبحث أكثر عن اللاعبين الذين يبدون إستعدادات كبيرة للعب مع الـمنتخب الوطني، فهناك عناصر حاليا داخل المنتخب جاءت مغمورة وحاليا فهي تلعب ضمن أندية كبيرة، يجب على اللاعبين أن يعرفوا أن المنتخب في بعض الأحيان يعطيك كثيرا أفضل من النادي، وهذه حقيقية متعارف عليها عالميا.
أمين الـمجدوبي