نجم المنتخب الأسترالي يقول أنه من أشد المعجبين بقطر
قال نجم هجوم المنتخب الأستراليّ تيم كاهيل أن تجربة اللعب في قطر كانت ممتعة جداً بالنسبة له، وذلك عقب المباراة الودية التي جمعت منتخب بلاده السوكيروز الأستراليّ مع العنابي القطريّ في الدوحة مساء أمس الرابع عشر من أكتوبر والتي انتهت بفوز المنتخب القطريّ بهدف نظيف سجله الموهوب خلفان ابراهيم خلفان.
وأعرب الهداف الذي يحتل صدارة لائحة هدافي المنتخب الأستراليّ عبر التاريخ عن حبه لقطر وأهلها، وعن إعجابه بالمرافق الرياضية، مؤكداً في الوقت ذاته على أن قطر ستنجح في تنظيم كأس العالم وتُثبت خطأ العديد من الانتقادات التي وجهت لها حيث قال: "قطر ستثبت أن الكثير من منتقديها كانوا على خطأ، ويحقّ لها أن تفخر بالتقدم الذي تُحقّقه. من جهتنا يجب أن نمنحهم الفرصة، وألا نوجه لهم الانتقادات دون أن نكون حتى قد زرنا بلادهم. لقد زرت قطر سابقاً في إجازة عائلية وها أنا أزورها الآن للعب كرة القدم، ويمكن لي أن أقول أن القطريين حين يُقرّرون إنجاز شيءٍ ما فهم يُنجزونه على أكمل وجه. وعلى الناس أن لا يتسرعوا بإطلاق الأحكام قبل أن يزوروا البلاد ويروا كل شيءٍ بأنفسهم".
وبحكم خبرته في اللعب مع نادي إيفرتون في الدوريّ الإنجليزيّ الممتاز لـ8 سنوات امتدت من 2004 وحتى 2012 يرى كاهيل أن اللاعبين قادرون على التأقلم مع جميع الظروف سواءً في الصيف أو الشتاء حيث يقول: " لقد كانت هناك نسمة معتدلة خلال المباراة، لكن الأجواء في قطر حارة، والسكان سيقولون لك كم هي الأجواء حارة في الصيف، لكن اللاعبين يتكيفون مع الأجواء في بلدانهم بشكلٍ عام، في إنجلترا مثلاً يتكيف اللاعبون مع الأمطار وهنا يتكيفون مع حرارة الأجواء. وفي نظريّ يجب أن نمنح جميع البلدان فرصة للعب واستضافة أحداث كرة القدم، وأن لا نحصرها في الدول ذات الدوريات الأشهر والأكبر في العالم".
ويرى كاهيل المحترف حالياً مع نادي نيويورك رد بولز في الولايات المتحدة والذي سجل أحد أجمل أهداف كأس العالم 2014 في مباراة منتخبه مع هولندا أن قطر تسير على الطريق الصحيح لتطوير كرة القدم المحلية إذ يقول: "أدعو قطر لتستمرّ فيما تفعله حالياً في مجال تطوير وتدريب اللاعبين وإنشاء المرافق الرياضية المتطورة, عندما زرت مؤسسة أسباير التي تُعدّ الأفضل عالميّاً في مجال تطوير المرافق الرياضية وتنمية لعبة كرة القدم في المجتمع لم أجد انتقاداً واحداً على أدائها".
وأضاف كاهيل الذي شارك في ثلاث نسخ من كأس العالم مع منتخب بلاده وسجل 5 أهداف في المشاركات الثلاث كما كان أول لاعب أسترالي يسجل لبلاده في نهائيات كأس العالم وذلك حين هز شباك اليابان بهدفين في ألمانيا 2006: "الطريقة التي يُعامل بها القطريون عائلتي وأبناء بلادي وعائلاتهم في قطر والحفاوة التي نلقاها منهم، تجعلني أرى في قطر مكاناً جميلاً جداً وليس لدي أي أمر سلبيّ أقوله عنهم أنا من أشد المعجبين بقطر، فأنا أحب هذا المكان، لقد زرت قطر مرات عدة، وفي كل مرة يزداد إعجابي بها. عند كل إصابة كانت تقع لي خلال احترافي في الدوري الإنجليزي كنت أتلقى العلاج في مستشفى أسبيتار التابع لأسباير، وهو أحد أكثر المرافق الطبية تقدماً التي زرتها في العالم. ولا بُدّ لك من أن تُعجب بطريقة تصرف الناس معك هنا وبحفاوتهم الغامرة. وكأستراليين لطالما لقينا معاملة حسنة في قطر ليس فقط كلاعبين وإنما مشجعونا أيضاً. قطر دولة فخورة بثقافتها وتملك احتراماً كبيراً لجميع الزوار الذي يفدون إليها. وفي رأيي يحق لهم أن يكونوا فخورين بما لديهم خاصة بمنتخب كرة القدم الذي يتطوّر سريعاً يوماً بعد آخر".