نجم المنتخب الدنماركي يتطلع لمشاهدة أول بطولة لكأس العالم تستضيفها منطقة الشرق الأوسط
قال النجم السابق للمنتخب الدنماركي ونادي برشلونة الإسباني مايكل لاودروب أن بطولة كأس العالم متقاربة المدن التي ستُنظمها قطر ستكون فريدة من نوعها وسُتقدم للاعبين والمشجعين تجربة مريحة تُمكنهم من التنقل بين الملاعب ومواقع الفعاليات بسهولة تامة، جاء ذلك خلال الزيارة التي أجراها المدرب الحالي لنادي "لخويا" بطل الدوري القطري إلى مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث للاطلاع على تحضيرات ومخططات قطر لاستضافة البطولة.
وأضاف لاودروب -الذي دافع أيضاً عن ألوان نادي ريـال مدريد الإسباني ووصفه المهاجم الأسطوري راؤول غونزالس بأنه "أفضل لاعب كرة قدم لعب إلى جانبه في حياته"- : "أظن أن قرب المسافات بين المدن المستضيفة والاستادات المختلفة سيكون محلّ تقدير من اللاعبين والمشجعين على حدٍّ سواء، إذ سيوفّر على المشجعين الأموال التي كانوا يدفعونها للسفر من مدينة إلى أخرى، خاصّة مشجعو الفرق التي تصل إلى الأدوار النهائية والذين كانو يضطرون للسفر بين 4 أو 5 مدن لحضور مباريات فريقهم، أمّا اللاعبون فلن يكونوا مضطرين لنقل معسكراتهم بين المدن، فمنذ لحظة وصولهم وحتى نهاية مشاركتهم في البطولة يُمكنهم البقاء في المقر نفسه والمشاركة في جميع المباريات انطلاقاً منه، ومن خبرتي كلاعب سابق فإن هذا الأمر جيد جداً بالنسبة للاعبين".
ويتذكر لاودروب الذي لعب في بطولتين لكأس العالم عام 1986 و1998 وشارك في الثالثة كمدرب مساعد عام 2002، كم كانت مسألة السفر تستنفد من وقت ومجهود الفرق المشاركة فيقول: "كنا نلعب مباراةً واحدة، ثم نتجه بعدها إلى المطار لنسافر لمدة 4 أو 5 ساعات لنلعب المباراة التي تليها وهكذا، نستمرّ في السفر من مدينة إلى أخرى حتى نهاية مشاركتنا، ولكني اعتقد ان البقاء في معسكرٍ واحدٍ للمنتخب سيكون أمراً جيداً للاعبين والمدربين."
لاعب خطّ الوسط السابق، أعرب عن تطلعه لحضور كأس العالم في قطر حيث قال: "أتطلع بشوقٍ لحضور بطولة كأس العالم في قطر عام 2022 كمتفرّج أو معلّق، وسأبذل جهدي لأكون موجوداً حينها لمشاهدة هذه النسخة المميزة من البطولة".
لاودروب الذي وصل إلى قطر مع بداية الصيف الحالي أبدى أيضاً حماسه لتجربة اللعب في ملعب مبرّد للمرّة الأولى في حياته قائلاً: "أعلم أن ملعب نادي السد مزود بنظامٍ فعالٍ للتبريد يعمل منذ عام 2008، وأنا أتطلع لخوض نادي لخويا لمباراته الأولى في هذا الملعب بعد أسابيع قليلة، لأختبر بنفسي احساس اللعب في أجواء مكيفة".
ورغم تفرغه حالياً لقيادة ناديه الجديد للحفاظ على لقب الدوري وتحقيق المزيد من الإنجازات على المستوى الآسيويّ، إلاّ أنّ لاودروب ما يزال يُتابع منافسات الدوري الإسبانيّ وخاصّة بين نادييه السابقين والغريمين التقليديين برشلونة وريـال مدريد، حيث يرى انه من الصعب بالتكهن ايهما سييكون الافضل هذا العام قائلاً: "أعتقد أن ريـال مدريد يمتلك تشكيلة قويّة، رغم تفاجئي ببيعه لدي ماريا وتشابي ألونسو، فهما لاعبان جيدان جداً، ورغم أن ألونسو تقدّم في السنّ بعض الشيء لكنه كان يُقدّم أداءً جيداً ضمن تشكيلة الفريق. برشلونة أيضاً باتت لديه تشكيلة مثيرة للإعجاب، خاصةً بعد ضم لويس سواريز لصفوفه وإن كان على سواريز الانتظار مزيدا من الوقت قبل اللعب بشكلٍ رسميّ في صفوف برشلونة بسبب ايقافه من قبل الفيفا بعد ان قام بعض مدافع منتخب ايطاليا جيورجيو كيليني خلال نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. لذا أعتقد أن كليهما سيبقى مرشحاً وبقوة للمنافسة على لقب الدوريّ الإسبانيّ حتى النهاية. وبالطبع سيؤثر أداء النجمين ميسي ورونالدو على مستوى الفريقين، فرغم أنهما ليسا من يحددان نتائج الفريقين إلا أنهما يلعبان دوراً حاسماً في تحقيق الفوز".
وكان لاودروب قد زار مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في الدوحة للاطلاع على تحضيرات قطر لاستضافة كأس العالم 2022 خاصة بعد إعلان اللجنة العليا عن بدء العمل في خمس من الاستادات المرشحة لاستضافة البطولة، كما اطلع لاودروب خلال زيارته على مخططات البنى التحتية وشبكات المواصلات التي ستضمن انتقال الجماهير والفرق بين الاستادات بسهولة ويسر. وقال على أثر ذلك: "بعد رؤيتي لما ستكون عليه شبكة المترو ومختلف وسائل النقل العام التي ستكون متوفرة للجماهير عام 2022، أعتقد أن جميع المشاركين في البطولة من جماهير ولاعبين سيحظون بتجربة هي الأولى من نوعها، حيث ستكون معظم الملاعب في مدينة واحدة وسيكون الوصول إليها سهلاً وسريعاً، وحتى الملاعب التي تقع في مدن أخرى كملعب الخور مثلاً فلن يحتاج الجماهير للوصول إليه أكثر من 40 دقيقة فقط باستخدام السيارة".