لم يعد مانشستر سيتي الإنجليزي جديدا على دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لكن مع بداية ظهوره الرابع على التوالي في المسابقة يبقى الفريق لا يشعر بالراحة ولا يقدم أفضل مستوياته.
ورغم أن سيتي يتلقى دعما ماليا كبيرا من ملاكه في أبوظبي فإن تشكيلة الفريق يبدو وكأنها مرة أخرى غير منسجمة وغير متفاهمة بالشكل الذي يجعلها تحقق النجاح في اوروبا.
ويبدو أن هذا الأمر لم يعد مفاجئا لمشجعي سيتي بعدما حضر 37509 أشخاص فقط لمشاهدة المباراة الأولى للفريق على ملعبه ضمن منافسات المجموعة الخامسة أمام روما أمس الثلاثاء وهو أقل عدد من المشجعين لحضور مباراة في دوري الأبطال على استاد الاتحاد.
ويبدو هذا الرقم أقل كثيرا من متوسط حضور مشجعي سيتي على ملعب الاتحاد بدوري الأبطال والبالغ 43551 مشجعا. وهناك اعتقاد أيضا من المشجعين بأن الفريق الإيطالي سيطر على الكرة لفترات طويلة.
وبالتعادل 1-1 أخفق سيتي مرة أخرى في الفوز بمباراته الأولى على أرضه في دوري الأبطال بعدما تعادل مع نابولي في 2011 وبروسيا دورتموند في 2012 وخسر أمام بايرن ميونيخ الموسم الماضي.
وفي الموسم الماضي جمع سيتي ثلاث نقاط من أول مباراتين واحتل في النهاية المركز الثاني في المجموعة ليبلغ دور الستة عشر قبل أن يخسر 2-صفر على أرضه أمام برشلونة ثم يتعثر 2-1 في نوكامب.
وما يثير الدهشة أن تشكيلة سيتي مليئة باللاعبين الدوليين أصحاب الخبرة وبقيادة المدرب مانويل بيلغريني الذي بلغ الدور قبل النهائي للمسابقة في 2006 مع فياريال الأقل قوة.
ولا يجد معظم النقاد تفسيرا واضحا لسبب تعثر سيتي بهذا الشكل في دوري الأبطال لأنه من الناحية النظرية على الأقل يملك الفريق تشكيلة رائعة مثل باقي فرق القمة في أوروبا كما أنه بطل الدوري الإنجليزي.
واعترف بيلغريني بعد المباراة أن سيتي سيواجه مهمة صعبة لبلوغ دور الثمن بينما يرى البرازيلي فرناندينيو لاعب وسط سيتي أن الفريق في حاجة إلى التعامل مع مباريات دوري الأبطال بشكل مختلف.
وقال فرناندينيو "لا نعرف مدى صعوبة التأهل.. هذا سيعتمد على أسلوب لعبنا في المباراة المقبلة."
وأضاف لشبكة سكاي سبور "دوري أبطال اوروبا مختلف فنحن نلعب مع فرق كبيرة تضم مجموعة من اللاعبين الرائعين ويجب أن نتعلم كيفية اللعب في دوري الأبطال بشكل مختلف."
ولم يكن من الممكن أن يحلم سيتي ببداية أفضل من الأمس إذ تقدم 1-صفر على روما عن طريق ضربة جزاء نفذها سيرجيو اغويرو في الدقيقة الرابعة.
لكن الفريق تعرض صدمة بعد ذلك عندما أدرك فرانشيسكو توتي التعادل بعد 19 دقيقة ليصبح أكبر لاعب يسجل هدفا في تاريخ دوري الأبطال وعمره 38 عاما وثلاثة أيام.
وهذا الهدف رقم 300 لتوتي في مشواره لكنه الأول له في عشر مباريات في انجلترا التي شهدت ظهوره الأول في مباراة روما أمام ليدز يونايتد في كأس الاتحاد الأوروبي في 1998.
وسينعش سيتي ماله في التأهل إذا فاز في المباراتين المقبلتين على تشسكا موسكو في 21 أكتوبر والخامس من نونبر قبل أن يستضيف بايرن في مباراة صعبة في 25 نونبر ويختتم مشواره في ضيافة روما في العاشر من دجنبر.
وكالات