لم يعد الدولي المغربي كريم الأحمدي يدرك ما الذي يدور حوله.. كما لم يعد يفهم كيف تورط في تجربة تشعره بالفشل والإخفاق المتواصلين.
الأحمدي الذي توج مع فريقه الهولندي فاينورد في موسميه الأخيرين بلقب البطولة وبكأس هولندا مرتين وبكأس السوبر الهولندية.. ونال لقب أفضل لاعب وسط في موسمه الأخير في هولندا قبل التحاقه بنادي الاتحاد السعودي.. وجد نفسه فجأة في بحر هائج تتقاذفه الأمواج ولا يعرف كيف يخرج منه ولا حتى كيف يمسك بقشة نجاة!!
الأحمدي الذي عجز عن تحقيق أي فوز مع ناديه السعودي حتى الآن، إذ مازال الاتحاد يقبع وحيدا في المركز الأخير بين أندية البطولة السعودية بـ3 نقاط لاغير وبات مهددا بالهبوط المبكر إلى الدرجة الثانية.. بدأ قلقه يتزايد بعدما تسربت أخبار بخصوص نية إدارة النادي، برئاسة الرئيس الجديد لؤي ناظر، الاستغناء عن المدرب الكرواتي سلافين بيليتش الذي لم يقدم أية إضافة للفريق، ولم يستطع أن يضع حدا لأزمة النتائج الخانقة التي يعانيها.
الأحمدي منذ التحاقه بالاتحاد لم يشعر أبدا بنشوة الفوز.. وكل ما عاشه حتى الآن هو مسلسل الإقالات والاستقالات التي تدور حوله.. فالاتحاد أقال المدرب السابق الأرجنتيني رامون دياز بسبب سوء النتائج.. كما أن رئيس النادي السابق نواف المقيرن قدم استقالته بسبب سوء النتائج أيضا.. والآن يبدو أن الإقالة تتربص بالمدرب الكرواتي بيليتش كذلك بسبب سوء النتائج.. إضافة إلى أن إدارة الفريق وضعت لائحة بأسماء العديد من اللاعبين المحليين والأجانب التي "ستقيلهم" أيضا خلال "المركاطو" الشتوي القريب.
فهل كتب على الأحمدي أن يظل شاهدا فقط على مسلسل الإقالات التي يبدو أنها لن تنتهي؟