جنب البديل الفرنسي عثمان ديمبيلي فريقه برشلونة هزيمته الأولى في البطولة الإسباني ضد مضيفه أتلتيكو مدريد منذ فبراير 2010، وذلك بتسجيله هدفه التعادل 1-1 في الدقيقة الأخيرة من لقائهما في المرحلة الثالثة عشرة.
وبدا النادي الكاطالوني في طريقه لتلقي هزيمة ثانية تواليا بعد التي تعرض لها قبل عطلة المباريات الدولية على يد ريال بيتيس (3-4)، وذلك بعد تخلفه في الدقيقة 77 بهدف لدييغو كوستا، لكن ديمبيلي جنبه ذلك وأدرك التعادل في الوقت القاتل بعد أن دخل في الدقيقة 85.
وبقي برشلونة في الصدارة برصيد 25 نقطة بفارق نقطة عن أتلتيكو مدريد الثاني، لكن أصبح بإمكان أشبيلية (23 نقطة) أن ينتزع الصدارة في حال فوزه الأحد على ضيفه بلد الوليد.
واستفاد الفريقان من فترة التوقف الدولية التي سمحت للعديد من عناصرهما المصابين من معاودة التمارين والاستعداد للقمة النارية، لكن تواصل غياب لاعب الوسط الدولي البرازيلي فيليبي كوتينيو، المصاب منذ نحو أسبوعين في عضلات الفخذ، عن برشلونة رغم معاودته التمارين، فيما غاب زميله في الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش بسبب الإيقاف، علما بأنه تعرض للإصابة مع منتخب بلاده في عصبة الأمم الأوروبية وسيغيب نحو ثلاثة أسابيع.
وفي الجهة المقابلة، عاد الى أتلتيكو دييغو كوستا وظهيره الدولي الفرنسي لوكاس هرنانديز ومواطنه توما ليمار بعد أن غابوا في الفترة الماضية بسبب إصابات مختلفة، وانضموا بالتالي الى اثنين آخرين عادا حديثا من الإصابة أيضا، هما لاعب خط الوسط كوكي والمدافع المونتينيغري سطيفان سافيتش.
ولا يزال سيميوني يفتقد خدمات مدافعي الأوروغواي دييغو غودين وخوصي ماريا خيمينيز بسبب الاصابة.
وكان برشلونة الأكثر استحواذا على الكرة وحاصر مضيفه في منطقته لكن دون تهديد فعلي لمرمى الحارس السلوفيني يان أوبلاك الذي لم يصد أي محاولة طيلة الشوط الأول، على غرار نظيره الألماني مارك-اندري تير شتيغن الذي لم يهدد سوى بتسديدة من ليمار لم تجد طريقها بين الخشبات الثلاث.
ولم يتغير الوضع كثيرا في الشوط الثاني، وانتظر الجمهور حتى الدقيقة 60 ليشاهد الفرصة الأولى الحقيقية لأي من الفريقين وكانت لصالح أتلتيكو بعدما خسر البرازيلي ارتور الكرة، فوصلت الى الفرنسي أنطوان غريزمان الذي تقدم بها قبل أن يمررها لدييغو كوسطا، لكن الأخير فوت على فريقه فرصة التقدم وفشل في وضعها في الشباك.
وخلافا للفرص التي كانت نادرة جدا، حفلت الدقائق الأخيرة من اللقاء بالخشونة بين اللاعبين وسط تدخلات قاسية وتدافع على كل كرة لكن الأهم بالنسبة لأصحاب الأرض تحقق في الدقيقة 77 عندما حول دييغو كوسطا الكرة برأسه في المرمى الكاتالوني اثر ضربة زاوية من الجهة اليمنى، مسجلا هدفه الأول في البطولة هذا الموسم قبل أن يترك مكانه بعدها مباشرة لصالح الأرجنتيني انخل كوريا.
وحاول برشلونة تدارك الموقف في الدقائق الأخيرة وتجنب هزيمته الأولى في البطولة أمام اتلتيكو منذ 2010، وحصل على مبتغاه في الدقيقة الأخيرة بفضل البديل ديمبيلي الذي دخل قبل 5 دقائق بدلا من ارثور، وسجل هدف الانقاذ اثر تمريرة متقنة من الارجنتيني ليونيل ميسي داخل المنطقة، فسيطر على الكرة قبل أن يسددها بين ساقي أوبلاك.