أبدى الأرجنتيني سانتياغو سولاري امتنانه للفرصة التي أتيحت له بتعيينه مدربا دائما لريال مدريد الإسباني حتى 2021، مؤكدا أنه متحمس لمواصلة العمل مع الفريق لكنه أقر في الوقت ذاته بأنه أمام "مسؤولية هائلة".

وقال سولاري في مؤتمر صحافي عشية مباراة ريال مع مضيفه ايبار في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني "أنا ممتن ومتحمس جدا لهذه المسؤولية الجميلة والهائلة. لكن بالنسبة لي، هذا الأمر لا يغير أي شيء في ما يتعلق بالأعوام الـ11 السابقة التي أمضيتها في هذا النادي".

ويخوض سولاري (42 عاما) السبت مباراته الأولى كمدرب دائم للنادي الملكي الذي اتخذ قرار الابقاء عليه بعد النتائج التي حققها خلال فترة التعاقد معه موقتا، إذ فاز الفريق في جميع المباريات الأربع الأولى التي خاضها تحت إشرافه، وهو انجاز لم يحققه أي مدرب مع النادي الملكي في مستهل مشواره التدريبي معه.

ADVERTISEMENTS

وعين ريال سولاري مدربا موقتا في أواخر تشرين الأول/أكتوبر بعد الهزيمة المذلة أمام مضيفه وغريمه برشلونة (1-5) في الكلاسيكو في الدوري المحلي، والتي كانت الخامسة له في آخر سبع مباريات بقيادة جولن لوبيتيغي، ما أدى الى إقالة الأخير من منصبه.

لكن عدم وجود الكثير من المدربين في سوق الانتقالات في الوقت الحالي من الموسم وبعد أسبوعين في منصبه، نجح الأرجنتيني في إقناع اللاعبين والمشجعين والمسؤولين بأسلوبه ونتائجه وابتسامته.

وأفاد سولاري من خبرته مع فريقي الشباب والرديف (كاستيا) وانتشل النادي الملكي من كبوته، فقاده إلى فوز ساحق على مضيفه مليلية 4-صفر في ذهاب دور الـ32 لمسابقة الكأس، ثم على ضيفه بلد الوليد 2-صفر في الدوري المحلي، فيكتوريا بلزن التشيكي 5-صفر في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، قبل الفوز على سلتا فيغو 4-2 في آخر مباراة قبل التوقف افساحا بالمجال أمام المنتخبات الوطنية.

وقلص ريال الفارق الذي يفصله عن برشلونة حامل اللقب والمتصدر الى أربع نقاط (20 مقابل 24)، مستفيدا من سقوط الأخير أمام ضيفه ريال بيتيس (3-4) في المرحلة السابقة.

ويبدو أن سولاري الذي قاد فريقي الشباب من 2013 حتى 2016 ثم الرديف حتى استلامه مهام مدرب الفريق الأول، يسير على خطى زميله السابق في وسط النادي الملكي الفرنسي زين الدين زيدان الذي تم ترفيعه في 2016 من تدريب الفريق الرديف الى الاشراف على الفريق الأول وقيادته الى لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية.

لكن الأرجنتيني الذي دافع عن ألوان ريال كلاعب بين 2000 و2005 وتوج معه بلقب الدوري والكأس الإسبانية مرتين ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وكأس الانتركونتيننتل مرة واحدة، رفض الجمعة مقارنته بزيدان، معتبرا أن هذه المقارنة بمثابة إطراء له.

ADVERTISEMENTS

وتابع في هذا الصدد "لا يمكن لأحد أن يقارن نفسه بزيدان، إنه أسطورة في هذا النادي. كان كذلك كلاعب بمستواه الرائع. كان لاعبا مذهلا وكنت محظوظا باللعب، التعرق والقتال الى جانبه".

واستطرد قائلا "كمدرب، ربما يكون المدرب الذي فاز أكثر شيء في تاريخ ريال مدريد. أبعد من ذلك، أنا معجب بزيدان كرجل. بالنسبة لي، لا يجب مقارنته بأحد، يجب تركه هناك في عليائه، الوحيد بحجمه".