بداية غير موفقة تلك التي وقع عليها المدرب هوبير فيلود رفقة فريقه الجديد الدفاع الحسني الجديدي الذي مني بهزيمة قاسية وغير منتظرة بميدانه هي الأولى له هذا الموسم، أمام الفتح الرباطي، كانت امتدادا لسلسلة النتائج السلبية التي راكمها الفريق الدكالي رفقة المدرب السابق عبد الرحيم طاليب، وتحديدا منذ خروجه من منافسات كأس العرش على يد النهضة البركانية.
ولأن رب ضارة نافعة كما يقال، فقد كشفت هاته الخسارة عن الكثير من العيوب والاختلالات داخل المجموعة الدكالية التي وقف عليها المدرب الفرنسي الذي وضع لاعبيه تحت المجهر، وبكل تأكيد، خرج بخلاصات كثيرة حول المستوى العام لفريق الدفاع الذي يشكو من نقص في بعض المراكز الحساسة، لاسيما في خط الدفاع الذي بات يشكل صداعا في رأس الجديديين، وافتقاد الفريق إلى مهاجم صريح، ناهيك عن الأداء المتذبذب، والهبوط الحاد في أداء عدد من اللاعبين الذين كانوا يشكلون بالأمس القريب الركائز الأساسية للنادي، وآخرين انتهت صلاحيتهم وأصبحوا عالة على الدفاع، وقد يجدون أنفسهم خارج حسابات المدرب في حال استمرار تواضعهم في قادم المباريات.
ومن المؤكد، أن عملا كبيرا ينتظر المدرب هوبير فيلود داخل فارس دكالة، لإعادة هذا الأخير إلى سكة النتائج الإيجابية والمنافسة على الألقاب التي من أجلها تعاقد معه المسؤولون الدكاليون، ولن يتحقق هذا الرهان إلا عبر انتداب عناصر جديدة بمقاسات تقنية محددة في الميركاطو الشتوي المقبل، قادرة على منح قيمة نوعية مضافة للدفاع، ما عدا ذلك سيكون من الصعب جدا على  الفريق الجديدي مسايرة إيقاع الأقوياء وبلوغ منصة التتويج في نهاية الموسم الكروي الحالي، كما يحلم بذلك مسؤولوه.