دخلت كرة القدم السعودية منافسات كأس زايد للأندية العربية الأبطال بأربعة أندية هي الهلال والأهلي والنصر والاتحاد.. مع تحد صريح بالرهان على تحقيق أكبر قدر من المكاسب من خلال هذه المشاركة.. ومع تهديد غير معلن من ذات الأندية لمدربيها وللاعبيها إن هم تخاذلوا ولم يحققوا أفضل النتائج، وطالبتهم بعدم الاستسلام وبضرورة الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة خلال المنافسات.
وقد اتضح أن نادي الاتحاد تأثر كثيرا بالخروج من دور سدس عشر النهائي، حيث تعادل في مباراة الذهاب بميدانه أمام نادي الوصل الإماراتي بـ1 – 1 (يوم 24 غشت الماضي) قبل أن يتعادل بالإمارات سلبا 0 – 0 (يوم 29 شتنبر الماضي) ليتأهل نادي الوصل للدور المقبل.. وكانت النتيجة أن قررت إدارة الاتحاد إقالة مدربها آنداك الأرجنتيني رامون دياز، وقد ساهمت نتائجه المخيبة بالبطولة المحلية في تزكية هذا القرار.
ولأن نادي النصر، حتى وهو يحقق نتائج طيبة على مستوى البطولة السعودية، خسر مباراته بمعقله أمام مولودية الجزائر في ذهاب ثمن النهائي بنتيجة 0 – 1، فقد اتخدت إدارة الفريق قرارا فوريا بإقالة المدرب الأوروغواياني دانييل كارينيو رغم أن هذا الأخير كان قد وعد في الندوة الصحفية التي عقدت بعد هذه المباراة بأنه سيحقق الفوز والتأهل في مباراة الإياب بالجزائر يوم 28 نونبر القادم لأنه يمتلك كل المقومات الكفيلة بتحقيق ذلك.. ولم تكن إدارة الفريق رحيمة به.. وجهزت له مستحقاته المالية في ذات الليلة وانتظرت اللحظة لتقول له "مع السلامة" ولم تقلها في وجهه ولكن فقد عبر الحساب الرسمي للنادي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
الإقصاء من مسابقة كأس زايد "خط أحمر".. هذا ما اتضح من خلال التعامل مع المدرب كارينيو.. وقبله المدرب دياز.. وهي رسالة موجهة إلى كل من الهلال الذي تأهل للدور الموالي بنسبة كبيرة بعدما سحق ضيفه العراقي نادي النفط في ذهاب ثمن النهائي بـ4 – 0، في انتظار مباراة الإياب يوم 30 نونبر القادم.. وأيضا إلى نادي الأهلي الذي عاد بفوز ثمين من الجزائر حيث فاز على مضيفه وفاق سطيف بـ1 – 0، في ذهاب ثمن النهائي أيضا،في انتظار نتيجة الإياب بالسعودية يوم 4 دجنبر المقبل.
الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي اقترح تسمية البطولة العربية للأندية الأبطال في نسختها الحالية بـ"كأس زايد" يهمه كثيرا أن تحقق أنديته أكبر المكاسب من هذه المسابقة سواء على مستوى النتائج أو على مستوى الجوائز.. لذلك فإنه يحث على أنديته المشاركة تحقيق أفضل النتائج.. وهو ما يضغط على هذه الأندية للتعامل بأسلوب الردع والجزر مع مدربيها في حال الخروج المبكر من المنافسات.