بخط هجومه "الجنوني" يخوض بوروسيا دورتموند مواجهة ضيفه بايرن ميونيخ، حامل اللقب في المواسم الستة الأخيرة، مرشحا للتفوق على ضيفه البافاري السبت في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم.

وهيمن بايرن على البوندسليغا وخطف ستة ألقاب متتالية بعد ثنائية دورتموند في 2011 و2012، وللمرة الأولى منذ سنوات يدخل الفريق الاصفر مرشحا للتفوق على العملاق الأحمر في "دير كلاسيكر"، بفضل ادائه الهجومي الضارب وتسجيل 30 هدفا في 10 مباريات في الدوري، بحسب ما قال رئيس بايرن أولي هونيس.

ويرى لاعب وسطه البلجيكي الدولي أكسل ويتسل (29 عاما) القادم مطلع الموسم من الدوري الصيني، لموقع الدوري الألماني "بايرن هو بايرن، هم أقوياء دوما. لم تكن بداية موسمهم جيدة كما في المواسم الأخيرة، لذا يتعين علينا الاستفادة من ذلك... أمام جماهيرنا وبالنوعية التي نمتلكها في الفريق يمكنا الفوز عليهم".

ADVERTISEMENTS

وعن أسباب تفوق بايرن، شرح اللاعب الذي أطلق عليه والداه اسم أكسل تيمنا بشخصية أكسل فولي التي جسدها الممثل الأميركي إيدي مورفي، "يملكون خبرة أكثر منا على غرار (الفرنسي) فرانك ريبيري مثلا، ويتحملون الضغط أفضل. لكن لاعبينا الشبان قادرون على جلب الجنون إلى مباراتنا، وهذا الجنون قد يصنع أمورا رائعة على ارض الملعب".

يتصدر دورتموند الترتيب بفارق 4 نقاط عن كل من بوروسيا مونشنغلادباخ وبايرن وهو الوحيد لم يخسر بعد. وبحال فوزه سيبتعد بفارق 7 نقاط عن بايرن، وهو رقم لا يستهان به، خصوصا في المانيا حيث يشارك 18 ناديا في الدوري مقارنة مع 20 ناديا في انكلترا واسبانيا وايطاليا وفرنسا.

وشتان بين دورتموند حاليا وما كان عليه في الموسم الماضي عندما احتل المركز الرابع في الدوري بفارق 29 نقطة عن بايرن وتعرض أمامه لخسارة ساحقة في مواجهتهما الأخيرة في آذار/مارس بسداسية نظيفة.

وفسر ويتسل الذي أطلق عليه زملاؤه في ستاندار لياج البلجيكي لقب "شالوب" (قارب خشبي صغير يسير ببطء على المياه) بسبب أسلوب حياته الهادىء، بروز دورتموند هذا الموسم اذ قال "لم نكن جيدين في آخر موسمين. بدأنا جيدا هذا الموسم في الدوري، لا نزال في الكأس ونحن أقوياء في دوري أبطال أوروبا. لكن لا يجب أن نفكر أكثر في الموضوع. ينبغي أن نتعاطى مع كل مباراة على حدة".

- بايرن "ليس مرشحا" -
مني دورتموند الذي يتصدر مجموعته الأوروبية بخسارته الأولى أمام أتلتيكو مدريد (صفر-2) الثلاثاء وعجز عن حجز بطاقته باكرا إلى دور الـ16، فيما قطع بايرن حاجز أيك أثينا اليوناني (2-صفر)، وانفرد بصدارة مجموعته أمام أياكس أمستردام الهولندي، ليخفف نسبيا حدة الضغوط على مدربه الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش.

ويعول مدرب دورتموند الجديد السويسري لوسيان فافر على خبرة قائده الموهوب ماركو رويس الذي قال عنه القائد السابق مارسيل شملتسر "يجعل كل واحد منا أفضل". كما يبرز مع فريق إقليم الرور المهاجم الإسباني المتألق راهنا باكو ألكاسير، الظهير المغربي الشاب أشرف حكيمي والمهاجم الإنكليزي اليافع جايدون سانشو (18 عاما).

ولدى بايرن الذي يأمل في تعويض تعادله الأخير مع فرايبورغ (1-1)، يعول كوفاتش على مجموعة من النجوم على غرار صانع اللعب الكولومبي خاميس رودريغيز، الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي صاحب ثنائية الأربعاء في دوري الأبطال، الإسباني تياغو ألكانتارا المصاب راهنا بكاحله، لاعب الوسط الدولي ليون غوريتسكا والظهير الطائر يوشوا كيميش، علما بانه يفتقد لاعبي الوسط الفرنسيين كينغسلي كومان وكورنتان توليسو.

وقال رئيس بايرن هونيس بعد الفوز على أيك أثينا "لا يمكنك الذهاب إلى دورتموند والقول إنك تريد ضمان النقاط الثلاث. دورتموند يقدم موسما جيدا جدا حتى الآن، لا شك في ذلك. لا نذهب إلى دورتموند كمرشحين، وذلك للمرة الأولى منذ فترة بعيدة"، بيد أنه اعتبر أن الموسم لا يزال في بداياته مدافعا عن مدربه الكرواتي.

لكن غرف ملابس بايرن قد لا تكون في وضع مثالي، إذ نقلت مجلة "كيكر" أن كوفاتش خسر دعم لاعبين أمثال توماس مولر، ريبيري، الهولندي أريين روبن وقلب الدفاع ماتس هوملس، فيما قال النجم السابق لوثار ماتيوس الذي يعمل راهنا كمحلل "فشل كوفاتش في بناء هرمية منذ بداية الموسم.. على نيكو أن يضمن وقوف الفريق خلفه مجددا"، معتبرا أن المباراة ضد دورتموند ستكون فاصلة بشأن المدرب السابق لنادي أينتراخت فرانكفورت.

ADVERTISEMENTS

وأقر كوفاتش بأن فريقه يجب أن يتحسن قبل زيارة ملعب دورتموند "حاليا لا شيء يتحقق بسهولة، وعلينا أن نعمل كثيرا على هذه النقطة. بالطبع ينبغي أن نتحسن أمام دورتموند، لكنها ستكون مباراة مختلفة تماما".

ويأمل بوروسيا مونشنغلادباخ الثاني الاستفادة من خسارة فيردر بريمن السادس مباراتيه الأخيرتين عندما يحل ضيفا عليه السبت، فيما يستقبل لايبزيغ الرابع والذي خسر مرة يتيمة في المرحلة الافتتاحية، باير ليفركوزن الثالث عشر والعائد الى مسلسل النتائج السلبية بخسارته ضد هوفنهايم في المرحلة السابقة.