بعد مرور أربع دورات من البطولة الاحترافية يكون الأولمبيك قد خاض ست مباريات رسمية، تضاف إلى مباريات البطولة الأربع ومباراتا كأس العرش، غير أن نتائج المباريات الرسمية الثلاث الأخيرة تطرح علامة استفهامية، حول القادم من المباريات، فهل هناك إشكالات ساهمت في تراجع نتائج الأولمبيك، أم أن الأمر لن يعدو سوى فترة فراغ يمكن تجاوزها.
إستعدادت مبكرة
إنطلقت بالفعل تداريب الأولمبيك بتاريخ 2 يوليوز واستمرت على أرضية ملعب الفوسفاط حتى يوم 22 منه، بعد ذلك حدد المدرب بنهاشم لائحة شملت 26 لاعبا للدخول في معسكر تدريبي بمدينة أكادير، ثم ما لبت الفريق أن عاد لمدينة خريبكة، وانتقل بعد ذلك للمشاركة في دوري المرحوم الهزاز بفاس، وفي المباريات الودية لعب الأولمبيك بمجموعتين اعتمد فيهما على العناصر الرسمية للموسم الماضي، وأضيف إليها الوافدون الجدد ولاعبون من قسم الشبان، خضعوا جميعهم للمعاينة دون استثناء، فأفرزت تشكيلة شبه رسمية.
إستقطاب لاعبين
من أجل سد الفراغات التي يشكو منها الفريق أشرف المدرب بنهاشم على عملية انتداب لاعبين جدد، خلافا للمواسم السابقة التي ظل يتكفل بها رئيس الفريق ومن معه، ومن الوافدين الجدد الحارس طارق شهاب والمدافع الإفواري كاتيا ماتياس ولاعبو الوسط المهدي صروخ ورضى الهجهوج المصاب حاليا، وزهير الواصلي والمهدي الهاكي ويوسف السكتيوي.
فراغ هجومي
شكل رحيل كل من زهير المترجي وأدم النفاتي مع نهاية الموسم الماضي فراغا على مستوى خط هجوم الأولمبيك مع انطلاقة الموسم الحالي، وبالرغم من إسناد المهمة بالتناوب لكل من أسماعيل لحرش وخالد الحشادي وأوشن فإن قلة تجربة كل من لحرش والحشادي لم تستطع أن تسد العجز الحاصل على مستوى خط الهجوم بالرغم من وصول الأولمبيك في خمس مناسبات شباك الخصم، لذلك يظل تفكير المدرب بنهاشم منصب على البحث عن حلول ظرفية تمكن من تجاوز الفراغ الهجومي الحاصل.
نقطة الضعف
بالرغم من النداءات المتكررة منذ مواسم حول وهن وضعف خط دفاع الأولمبيك، فمازال الفراغ مستمرا ومازال دفاع الأولمبيك يثير الكثير من القلق خصوصا بعد ما دخلت مرماه خمسة أهداف في أربع مباريات من البطولة، كانت من توقيع توقيع كاروش (المغرب التطواني)، الهاشمي وسايمون من الدفاع الجديدي، والخضروف وحمزة المعتمد من شباب الحسية، ثم البركاوي مهاجم حسنية أكادير.
ولعل السبب يعود بالدرجة الأولى إلى نقص على مستوى تركيبة الدفاع، إذ ما تزال ترتكب نفس أخطاء المواسم الماضية بالرغم من التصحيحات التي أقدم عليها جل المدربين (لمريني آيت جودي ـ سيموندي ـ بنهاشم)، ولعل الاحتفاظ ببعض العناصر على مستوى خط الدفاع التي لا تجيد التغطية يبقى الحلقة الأضعف في تشكيلة الأولمبيك.
نتائج مقلقة
بالرغم من الوقع السلبي لنتائج الفريق، فمازال يحتل الرتبة الخامسة بمجموع 6 نقط بعد إجراء أربع مباريات، في وقت ما زالت عدة فرق لم تلعب مبارياتها المؤجلة، ومما يفرض طرح تساؤلات بحدة هو انهزام الأولمبيك في المباريات الثلاثة الأخيرة التي خاضها ضد كل من الدفاع بملعب العبدي ونهضة بركان في مباراة كأس العرش بملعب الفوسفاط، وهزيمته الأخيرة ضد الحسنية برسم الدورة الرابعة، غير أن جل المتتبعين يعتبرون النتائج التي حصل عليها الفريق لن تعدو أن تكون سحابة صيف، شريطة أن يعاد النظر في تشكيل خط الدفاع، إذ اتضح جليا أن الوهن لا يقتصر على الظهيرين بل يتجاوزه إلى عمق الدفاع وهو ما يتوجب إجراء تعديلات عليه، وهو نفس الضعف الدفاعي الذي احتل معه دفاع الأولمبيك الموسم الماضي إحدى المراتب المتأخرة المكتب الجديد يؤازر
ضمان الإستقرار
بعد انتخاب نزار السكتاني رئيسا للفريق، عم نوع من الإستقرار الإداري والذي ظل مبحوثا عنه لعدة مواسم، وفي كل خرجاته الإعلامية منذ انتخابه رئيسا للفريق، تعهد الرئيس الجديد بالدفاع عن مكتسبات تقنية، في إطار تقديم كل الدعم اللوجستيكي والمعنوي للطاقم التقني الحالي من أجل تجاوز كل الإكراهات ووضع الأولمبيك على سكته الصحيحة، وهي رؤية مستمدة من واقع الظرف الراهن الذي يفرض تكاثف الجهود ودعم جماهيري.
تجازو المرحلة
يرى بنهاشم مدرب الأولمبيك أن لحظة الفراغ التي يمر منها الفريق ناتجة عن حاجته لمزيد من التجانس ورغبته في البحث عن فريق تنافسي، وبالنسبة له فيمكن لفريقه أن يتعثر ولكنه لن يظل ساكنا في موقع سقوطه، ويوضح بنهاشم أن هناك نوعا من الرضى على عطاء اللاعبين بالرغم من سلبية النتائج، لكنه يعتبرها ظرفية، مؤكدا بأن هناك عملا جادا ينتظر الفريق من أجل تجاوز المرحلة الحالية.