فرض المهاجم الإسباني باكو ألكاسير نفسه "البديل السوبر" بقيادته بوروسيا دورتموند المتصدر لفوز مثير وقاتل على ضيفه أوغسبورغ 4-3، وذلك بتسجيله ثلاثية السبت في المرحلة السابعة من البطولة الألمانية لكرة القدم.
ودخل فريق المدرب السويسري لوسيان فافر مباراته مع أوغسبورغ باحثا عن تأكيد تألقه هذا الموسم، لاسيما على ملعبه "سيغنال ايدونا بارك" الذي شهد انتصارات مدوية وأبرزها على موناكو الفرنسي (3-صفر) في عصبة أبطال أوروبا ولايبزيغ (4-1) ونورمبرغ (7-صفر) في البطولة.
لكن أوغسبورغ رفض أن يكون لقمة سائغة أمام مضيفه الأصفر والأسود، إذ تقدم عليه مرتين وكان في طريقه لخطف نقطة التعادل وحرمانه من فوزه الخامس في 5 مباريات (مقابل تعادلين) هذا الموسم بين جماهيره، لولا ألكاسير الذي دخل في الشوط الثاني وأدرك التعادل مرتين ثم خطف هدف الفوز لفريقه في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
ودخل الإسباني المعار هذا الموسم من برشلونة تاريخ البطولة الألمانية، إذ أصبح ثاني لاعب فقط بعد غيرت دورفل (مع هامبورغ عام 1963) يسجل 6 أهداف في مشاركاته الثلاث الأولى.
وكان الهدف الأول في مباراته الأولى خلال المرحلة الثالثة عندما دخل بديلا أمام اينتراخت فرانكفورت (3-1)، ثم أضاف ثنائية في المرحلة الماضية كبديل ايضا أمام باير ليفركوزن (4-2).
ورفع دورتموند رصيده الى 17 نقطة في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن فيردر بريمن الذي فاز الجمعة على فولفسبورغ 2-صفر، وهرتا برلين الذي سقط السبت في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه ماينتس، فيما يتخلف عنه غريمه بايرن ميونيخ حامل اللقب بفارق 4 نقاط قبل مباراته لاحقا السبت مع بوروسيا مونشنغلادباخ.
واعتبر فافر "أنها أفضل مباراة خضناها حتى الآن. كانت رائعة بالنسبة للجمهور، ولنا ايضا"، مضيفا "بهذه الأجواء خلف الفريق، هذا الأمر يمنحنا الثقة. نحاول على الدوام أن نلعب كرة قدم (جميلة)، حتى وإن كانت هناك بعض الأمور التي نحتاج الى تصحيحها، لاسيما في الدفاع".
وتطرق فافر الذي لم يذق طعم الهزيمة في المباريات العشر التي خاضها مع دورتموند حتى الآن، لما قام به ألكاسير، معتبرا ضمه من برشلونة "انتقالا جيدا جدا. لكن لا أريد الحديث عن أسماء معينة، نحن جميعا مجموعة واحدة".
ولم تكن بداية دورتموند الذي دخل الى اللقاء على خلفية 7 مواجهات متتالية في البطولة والكأس مع أوغسبورغ دون هزيمة، مثالية إذ وجد نفسه متخلفا منذ الدقيقة 22 اثر ركلة حرة أحدثت بلبلة داخل المنطقة، فسقطت الكرة أمام الإيسلندي ألفرد فينبوغاسون الذي تابعها في شباك الحارس السويسري رومان بوركي، مسجلا هدفه الرابع في ثاني مباراة له هذا الموسم كونه غاب عن الفريق منذ غشت لاصابة في ركبته.
وضغط لاعبو فافر بعد الهدف سعيا خلف التعادل وهددوا مرمى أندرياس لوثه في أكثر من مناسبة لكنهم عجزوا عن بلوغ الشباك في الدقائق المتبقية من الشوط الأول، ثم كادت أن تهتز شباكهم في بداية الشوط الثاني لولا تألق بوركي في الدفاع عن مرماه.
وفي ظل المعاناة، أخرج فافر ماكسيميليان فيليب لصالح ألكاسير الذي كان عند حسن ظن مدربه، إذ أدرك التعادل بعد ثوان إثر كرة خطفها البلجيكي أكسل فيتسل وسط الملعب ومررها على الجهة اليمنى للإنكليزي جايدون سانشو الذي عكسها عرضية، فحولها الإسباني في الشباك (62).
وبعد سلسلة من الفرص المتبادلة بين الفريقين، استعاد أوغسبورغ التقدم مجددا في الدقيقة 71 عبر فيليب ماكس بتسديدة من الجهة اليسرى الى سقف الشباك بعدما سقطت الكرة أمامه إثر محاولة فاشلة من زميله أندريه هاهن.
واضطر فافر الى الزج بماريو غوتسي للمرة الأولى في البطولة هذا الموسم، بحثا عن تفادي الهزيمة على أقل تقدير، لكن الإنقاذ جاء من ألكاسير مرة أخرى وذلك اثر ضربة حرة مباغتة نفذها البديل الآخر البرتغالي رافايل غيريرو على غفلة عن لاعبي أوغسبورغ وحارسه، وأوصل الكرة بحنكة لزميله الإسباني الذي أطلقها في الشباك (80).
ثم حان دور غوتسي للإفادة من الفرصة التي حصل عليها السبت للاعلان بأنه ما زال يملك الحس التهديفي الذي أهدى ألمانيا لقبها العالمي الرابع عام 2014 على حساب الأرجنتيني، بتسجيله هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 84 بتسديدة من زاوية صعبة بعد تمريرة من المغربي أشرف حكيمي.
لكن فرحة دورتموند لم تدم طويلا لأن النمساوي ميكايل غريغوريتش أدرك التعادل للضيوف بكرة رأسية إثر ضربة زاوية (87)، إلا أن ألكاسير ضرب مجددا وهذه المرة من ضربة حرة منح بها فريقه النقاط الثلاث.
وقاد الأميركي بوبي شو وود فريقه هانوفر لحسم مواجهة القاع مع ضيفه شتوتغارت وتحقيق فوزه الأول لهذا الموسم بنتيجة 3-1 بتسجيله ثنائية (30 و45+1)، وأضاف التوغولي ايهلاس بيبو الهدف الثالث (1+90)، مقابل هدف للمخضرم ماريو غوميز (50).
وفي ظل الفوز الثاني لشالك هذا الموسم، وجاء على حساب مضيفه فورتونا دوسولدورف بهدفين سجلهما الأميركي وستون ماكيني (48) والنمسوي غويدو بورغشتالر (53)، تراجع شتوتغارت من المركز السادس عشر الى الأخير لصالح هانوفر.