أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) الإثنين أنه طلب إجراء "تحقيق إضافي" بشأن احتمال خرق نادي باريس سان جرمان، حامل لقب الدوري الفرنسي والذي أبرم في صيف 2017 صفقتين كبيرتين في سوق الانتقالات، لقواعد اللعب المالي النظيف.

وقال الاتحاد في بيان أنه "في أعقاب قرار كبير محققي هيئة الرقابة المالية على الأندية بختم التحقيق بشأن باريس سان جرمان، والقرار اللاحق لرئيس الهيئة بإرسال القرار الى غرفة التحكيم لمراجعته، أعلنت الأخيرة اليوم قرارها الذي اتخذته في 19 أيلول/سبتمبر، بإعادة القضية الى غرفة التحقيق التابعة لهيئة الرقابة المالية على الأندية لإجراء تحقيق إضافي".

وفي صيف 2017، تعاقد النادي الباريسي المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية، مع البرازيلي نيمار قادما من برشلونة الإسباني مقابل 222 مليون يورو، ما جعل منه أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، وضم المهاجم الشاب كيليان مبابي من نادي موناكو، في صفقة قدرت قيمتها بنحو 180 مليون يورو، شملت استعارته لموسم واحد يليه انتقال نهائي.

ADVERTISEMENTS

وفي أعقاب هاتين الصفقتين اللتين تعتبران الأغلى في تاريخ اللعبة، فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقا بشأن خرق النادي لقواعد اللعب النظيف التي تهدف الى ضمان ألا تنفق الأندية أكثر مما تجني. وفي حزيران/يونيو، أعلن الاتحاد أنه لن يفرض عقوبات في الوقت الراهن على النادي، وأن الأخير لم يخالف القواعد في الأعوام 2015، 2016 و2017.

الا أن الهيئة القارية حذرت النادي حينها من أن التزامه باحترام هذه القواعد في العام 2018 سيكون محط "فحص دقيق".

لكن وبعد أقل من شهر، أفاد الاتحاد أنه سيجري مراجعة لقراره بحق النادي، وأن القرار الأول أعيد الى غرفة التحكيم "لمراجعته"، مؤكدا أن هذه الخطوة "لا تستبق في أي حال النتائج التي ستصدر عن غرفة التحكيم".

ورد النادي على الإعلان بالمراجعة الذي صدر في الثالث من تموز/يوليو، بالتأكيد أنه أبرم "عمليات انتقال عدة للاعبين (من صفوفه) في الأيام الماضية، امتثالا لقرار هيئة الرقابة"، مؤكدا مواصلته "كما فعلنا منذ الأول من أيلول/سبتمبر 2017، بتوفير كل المعلومات المطلوبة من هيئة الرقابة والاتحاد الأوروبي".

ADVERTISEMENTS

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في وقت سابق من أيلول/سبتمبر الحالي، أكد رئيس النادي القطري ناصر الخليفي أن سان جرمان بات "من أكبر ثلاث علامات تجارية كروية في العالم"، وذلك بعيد توقيع عقد شراكة مع العلامة التجارية الأميركية الرياضية "جوردان".

وردا على سؤال عما اذا كان هذا الاتفاق يمكن أن يرسل "إشارة إيجابية" الى الاتحاد الأوروبي في إطار مسألة اللعب المالي النظيف، قال الخليفي "نعم، هذا سيساعد. لهذا السبب كنت أقول للجميع: +لا تقلقوا لأن مداخيلنا بصدد الارتفاع+. ما زال أمامنا الكثير من الأشياء للقيام بها بالطبع، لكن بإمكان العلامة التجارية العالمية لباريس سان جرمان، الى جانب جوردان، أن تجلب لنا الكثير من المداخيل، واعتبارا من هذا الموسم".