اعتبر مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم ديديي ديشان الأحد أن على المهاجم كيليان مبابي تعلم التعامل مع الخشونة خلال المباريات، وذلك غداة نيله بطاقة حمراء في المباراة بين فريقه باريس سان جرمان ونيم خلال البطولة المحلية.
وفي المباراة التي أقيمت على أرض نيم السبت في المرحلة الرابعة وانتهت بفوز سان جرمان 4-2، سجل مبابي الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 77 ليكسر التعادل الذي كان سيد الموقف. الا أن مبابي الذي تعرض في الوقت بدل الضائع لعرقلة من لاعب نيم تيجي سافانيي، نهض وقام بدفع الأخير بقوة، ما أدى الى طردهما من قبل حكم المباراة.
وعلق ديشان على ما قام به اللاعب الشاب (19 عاما) الذي كان أحد أبرز أفراد التشكيلة الفرنسية التي توجت بلقب كأس العالم 2018 في روسيا، قائلا "سأتحدث إليه، كما سأفعل مع بقية اللاعبين. إنها حالة، سياق، وكان كيليان يخشى بالتأكيد تعرضه للإصابة في أوقات عدة (من المباراة)".
وتابع ديشان في تصريحات لبرنامج "تيليفوت" على قناة "تي اف 1" الفرنسية اليوم "لا أتهم لاعبي نيم، لديهم طريقة لعب تعتمد على الشراسة. كيليان، سيضطر إلى التعامل مع الأمر"، مشيرا الى أن التعامل معه بخشونة من قبل اللاعبين المنافسين كان متوقعا في السابق، ويجب أن يتوقعه بشكل أكبر "لأنه الآن كيليان بطل العالم".
أما الظهير السابق بيكسانتي ليزارازو الذي أحرز مع المنتخب الفرنسي أول لقب في كأس العالم 1998 على أرضه، وأحد محللي البرنامج الكروي الشهير على القناة الفرنسية، فقال "علي كيليان أن يسيطر على نفسه، خصوصا أنه سريع جدا على أرض الملعب، والمدافعون المتأخرون سيحاولون +قطع الطريق+ عليه. يجب أن يتعلم السيطرة على نفسه، لأن طرده وتوقيفه تاليا ثلاث مباريات، سيشكل مشكلة لباريس سان جرمان".
وكان مبابي قد علق على حادثة الطرد بالقول "لو كان علي القيام بذلك مرة أخرى سأكررها وأعتذر من جميع المشجعين والناس، لكني لا يمكنني تحمل هذا النوع من الحركات، لا مكان لذلك في ملعب كرة القدم. لم تكن لديه نية لعب الكرة أبدا. لكن حسنا سأدافع عن نفسي أمام اللجنة (الانضباط)".
وسيكون مبابي، إضافة الى 22 لاعبا من التشكيلة التي أحرزت لقب المونديال، على موعد مع الالتحاق بمعسكر المنتخب في كليرفونطين الاثنين تحضيرا للمباراتين أمام المانيا في السادس من شتنبر وهولندا في التاسع منه، ضمن عصبة الأمم الأوروبية، وهي مسابقة جديدة استحدثها الاتحاد القاري للعبة يستعيض بها عن المباريات الودية في "أيام الفيفا".
واستدعى ديشان كل اللاعبين الذين شاركوا في المونديال، باستثناء الحارس البديل ستيف مانداندا الذي حل بدلا منه بونوا كوستيل.