يعود برشلونة حامل اللقب إلى أرض بلد الوليد للمرة الأولى منذ 2014 حيث تعرض لخسارة مؤلمة، فيما يحل غريمه ريال مدريد على جيرونا في مباراتين سهلتين لعملاقي الليغا في المرحلة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وبعد انتصاراته السهلة على بلد الوليد في الألفية الثالثة، سقط الفريق الكاتالوني عندما كان يشرف عليه المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو بهدف وحيد أمام فريق في قاع الترتيب، في موسم خسر لقبه بفارق ثلاث نقاط أمام أتلتيكو مدريد.
لكن برشلونة الذي تخطى أشبيلية 2-1 في مباراة الكأس السوبر، يخوض مواجهة السبت على ملعب "خوسيه سوريّا" بعد انطلاقة قوية، من دون حضور جماهيري غفير في ملعبه كامب نو (52 ألف متفرج)، تخطى فيها آلافيس بثلاثية في الشوط الثاني، بينها ثنائية لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل أحد هدفيه من ضربة حرة ذكية.
وقد يدفع المدرب إرنستو فالفيردي بثنائي الوسط التشيلي أرتورو فيدال القادم من بايرن ميونيخ والبرازيلي فيليبي كوتينيو اللذين دخلا في الشوط الثاني من مواجهة آلافيس التي بقي فيها الجناح البرازيلي مالكوم القادم من بوردو والمدافع الفرنسي كليمان لنغليه المنتقل من أشبيلية على مقاعد الاحتياط، فيما شارك البرازيلي أرتور في آخر ربع ساعة.
وبرغم وفرة النجوم في برشلونة، استدعى فالفيردي اللاعب الشاب ريكي بويغ (19 عاما) من أكاديمية النادي، وذلك بعد رحيل المخضرم أندريس إنييستا إلى اليابان.
وقال فالفيردي لموقع النادي في ظل الحديث عن إهمال برشلونة أكاديميته الشهيرة في السنوات الأخيرة "هذا ناد مع إرث قوي ويجب أن يرتكز دوما على أكاديميته. يجب أن نشجع دوما فريق الشباب ليعبر إلى الفريق الأول ومنحه فرصة اللعب مع اللاعبين الكبار".
بدوره، نال بلد الوليد الصاعد هذا الموسم من الدرجة الثانية نقطة بتعادله سلبا مع مضيفه جيرونا في المرحلة الأولى، بيد انه سدد مرة واحدة على مرمى خصمه وكانت نسبة استحواذه على الكرة 32% فقط.
البحث عن بديل رونالدو
في المقابل، يلتقي ريال مدريد مع ضيفه جيرونا الأحد للمرة الثالثة بعد فوز الفريق الكاتالوني الطري العود 2-1 في ذهاب الموسم الماضي، قبل أن يرد الملكي إيابا 6-3، بينها رباعية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو المنتقل إلى يوفنتوس الإيطالي.
ويخوض ريال المواجهة بعد فوزه على ضيفه خيتافي بهدفي ظهيره داني كارفاخال والجناح الويلزي غاريث بايل الذي يبحث عن دور ريادي بعد رحيل رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات.
وعن انتقال الدولي البرتغالي إلى "السيدة العجوز" ومبارزته المستمرة مع ميسي في العقد الأخير في الليغا، قال مدرب برشلونة فالفيردي "رحيل رونالدو سينهي هذه المنافسة على الأرجح... سيكون مثيرا للاهتمام رؤية التغيير في ريال مدريد، ماذا سيفعلون في سوق الانتقالات وماذا سيعني هذا الانتقال لليغا والكرة الأوروبية".
بدوره، أشاد مدرب ريال جولن لوبيتيغي بدور بايل بعد تسجيله هدفا وصنع الآخر ضد خيتافي، بقوله "في البنية التي نحاول وضعها، هناك لاعبون يتمتعون بخصائص مختلفة، وغاريث له خصائصه ايضا.. يعطينا شيئا مختلفا ونحن بحاجة للاستفادة من ذلك. نحن سعداء بما يحدث".
وقبل إقفال باب الانتقالات في نهاية الشهر الحالي، لا يزال التركيز منصبا على هوية اللاعب الذي سيعوض رونالدو في تشكيلة ريال.
وتتركز الأنظار مجددا على مركز حراسة المرمى لدى ريال بطل أوروبا في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث يتوقع أن يبقي لوبيتيغي على حارسه البلجيكي الجديد تيبو كورتوا، القادم من تشلسي الإنكليزي، على مقاعد البدلاء لمصلحة الكوستاريكي كيلور نافاس.
وقد يستعيد الكرواتي لوكا مودريتش، الذي كان محور تقارير الانتقالات الصيفية في ظل اهتمام إنتر الإيطالي به، موقعه في التشكيلة الأساسية بعد دخوله في آخر ثلث ساعة ضد خيتافي، كما قد يظهر بطل العالم الفرنسي رافايل فاران في خط الدفاع إلى جانب سيرخيو راموس بعد إراحته في المرحلة الأولى.
وعاد إلى تمارين ريال ظهيره البرتغالي فابيو كوينتراو، بعد انتهاء إعارته إلى سبورتينغ البرتغالي، منتقدا تقارير إعلامية أشارت إلى عدم عودته إلى تمارين النادي.
ويستقبل أتلتيكو مدريد وصيف الموسم الماضي وحامل لقب الدوري الأوروبي جاره الصاعد رايو فايكانو بعد تعادله المثير على أرض فالنسيا 1-1، فيما يزور الأخير إسبانيول المتعادل مع سلتا فيغو.
وبعد ثلاثيته اللافتة في مرمى رايو فايكانو، يأمل المهاجم البرتغالي أندريه سيلفا القادم من قيادة أشبيلية إلى فوز جديد عندما يستقبل فياريال الباحث عن تعويض خسارته أمام ريال سوسييداد.