كشف الحارس الدولي الألماني مانويل نوير أن زميله لاعب الوسط مسعود أوزيل لم يكن "على الإطلاق" ضحية للعنصرية.
وقال قائد المنتخب الألماني نوير أن أوزيل لم يكن "على الإطلاق" ضحية للعنصرية في "ناسيونال مانشافت" الذي قرر لاعب أرسنال الإنكليزي تركه بهذه الحجة، بعد الانتقادات التي وجهت اليه على خلفية صورته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال نوير مساء الخميس بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الألمانية من معسكر فريقه بايرن ميونيخ "تحدثنا كثيرا (عن أوزيل) وكتبنا الكثير عن ذلك. من الواضح أنه كان موضوعا مؤلما للغاية بالنسبة للذين قرأوا عنه كل شيء".
وأكد نوير أن أوزيل، التركي الأصل، لم يكن "على الإطلاق" ضحية للعنصرية في المنتخب الألماني الذي تنازل عن لقبه بطلا للعالم بخروجه من دور المجموعات في مونديال روسيا 2018، مضيفا "لقد حاولنا دوما دمج كل اللاعبين وقمنا بكل شيء من أجل (اللعب) بروح طيبة".
ورأى حارس بايرن أن ترك المنتخب الألماني "قرار فردي لكل لاعب. على الجميع أن يبحث عن أسبابه الخاصة، و(أوزيل) وجدها... نحن بطبيعة الحال نقبل هذا القرار"، داعيا المنتخب الوطني إلى "بداية جديدة. نحتاج إلى لاعبين جدد يشعرون حقا بفخر اللعب للمنتخب الوطني وأن يقدموا كل ما يمكنهم من أجل اللعب لبلدهم بهدف إيجاد طريق النجاح".
وتعرض أوزيل، المولود في ألمانيا لعائلة تركية الأصل، لانتقادات قاسية منذ الصورة المثيرة للجدل التي جمعته وزميله في المنتخب الألماني التركي الأصل أيضا ايلكاي غوندوغان مع الرئيس التركي أردوغان في أيار/مايو، مما أثار أسئلة حول ولائه لألمانيا قبل نهائيات كأس العالم في روسيا.
وردا على ما تعرض له قبل وخلال نهائيات كأس العالم، أعلن أوزيل في أواخر تموز/يوليو أنه "بقلب مفعم بالأسى، وبعد الكثير من التفكير بسبب الأحداث الأخيرة، لن أعود لألعب على المستوى الدولي ما دمت أشعر بهذه العنصرية وعدم الاحترام تجاهي".
وبرر ابن الـ29 عاما قراره الذي حظي بتأييد رسمي تركي، أنه "عندما نفوز أصبح ألمانياً، وعندما نخسر أتحول إلى مهاجر"، منتقدا بشكل أساسي رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل الذي أعرب لاحقا عن أسفه لعدم الدفاع عن اللاعب، معربا عن "أسفه الشديد" لاعتماد "خطاب عنصري" في مقاربة قضية أوزيل مع أردوغان.
وكتب غريندل "بصفتي رئيسا للاتحاد الألماني، كان ينبغي علي القول بدون غموض ما هو واضح بالنسبة إلي وإلى الاتحاد بأكمله: أن أي شكل من أشكال التحرش العنصري أمر لا يطاق، وغير مقبول، ولا يمكن أن نتحمله".
وكما الاتحاد الألماني، رفض غريندل الاتهامات العنصرية التي وجهها إليه مسعود اوزيل في بيانه الصحافي الطويل الأحد الماضي. كما أنه لم يتقدم بالاعتذار للاعب خط الوسط الموجود في سنغافورة مع فريقه ارسنال.