قال وزير الخارجية الالماني، هايكو ماس، إن اعتزال اللعب الدولي بسبب عداءات عنصرية هي شهادة عجز بالنسبة للجميع، وذلك على خلفية اعتزال اللاعب الألماني الدولي مسعود أوزيل اللعب مع المنتخب الالماني.
وكتب الوزير على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "اعتزال اللعب الدولي بسبب عداءات عنصرية هي شهادة عجز بالنسبة للجميع، ونحن فقدنا أكثر من لاعب كبير".
وأضاف أن صورة أوزيل مع الرئيس التركي طيب رجب أردوغان استحقت النقد لأنه لا يمكن نزعها من السياق السياسي، "وفيما عدا ذلك فإن الحقيقة موجودة على أرض الملعب وخروج ألمانيا من كأس العالم مبكرا له علاقة أقل بالصورة".
غير أنه حذر من استخلاص استنتاجات عن وضع الاندماج في ألمانيا من خلال واقعة اللاعب مسعود أوزيل.
وأوضح "لست أعتقد أن واقعة صاحب ملايين يعيش ويعمل في انجلترا يمكن أن تعطي معلومات عن كفاءة الاندماج في ألمانيا".
من جهة أخرى، أكد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا عن دعمه لموقف اللاعب الألماني الدولي مسعود أوزيل.
وقال رئيس المجلس أيمن مازيك، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أمس الاثنين، "ما انهال عليه من عدم احترام ومن أحكام مسبقة و عنصرية أمر غير مسبوق ومخيف".
واعتبر مازيك أن "أوزيل فقط هو الذي يتعرض دائما للانتقاد، بينما تترك الجامعة الالمانية لكرة القدم خارج دائرة النقد".
وأكد أن من يركز على خلفية النقاش المتعلق بالعنصرية على أوزيل وحده لم يفهم "ما الذي ينتظره منه منصبه".
وكان مسعود أوزيل، لاعب نادي ارسنال الإنجليزي، أعلن اعتزاله اللعب دوليا مع المانشافت بسبب "شعوره بالعنصرية" على خلفية الانتقادات التي وجهت إليه بعد إقصاء ألمانيا من مونديال روسيا 2018.
وشارك أوزيل في 92 مباراة مع منتخب ألمانيا، منذ ظهوره الأول مع المنتخب عام 2009، حيث كان أحد أعضاء الماكينات الفائزة بكأس العالم عام 2014 بالبرازيل.
وعقب خروج ألمانيا المبكر من مونديال روسيا، شعر أوزيل أنه أصبح بمثابة كبش فداء لهذا الإخفاق بسبب أصوله التركية وقضية صوره مع أردوغان، حيث حمله البعض مسؤولية إخفاق المانشافت.
ودافع أوزيل عن الصورة التي جمعته بالرئيس التركي ومواطنه إيلكاي غوندوغان صاحب الأصول التركية أيضا، قبل كأس العالم.
وشدد على أنه لم تكن لديه أي "أغراض سياسية" عندما التقط الصورة الفوتوغرافية مع اردوغان قبل كأس العالم، مدافعا عن خياره في فعل ذلك.