وجدت مسيرة إسبانيا المضطربة بنهائيات كأس العالم لكرة القدم شفيعا وحيدا حتى الآن وهو ظهور القائد الجديد إيسكو.
فبعد الإقالة المفاجئة للمدرب السابق جولن لوبتيغي قبل أيام من انطلاق النهائيات، قدمت إسبانيا بطلة العالم السابقة ثلاث مباريات دون المستوى في دور المجموعات شملت تعادلين مع البرتغال والمغرب وفوز واحد على إيران.
وقدم لاعب الوسط أداء رائعا في كل مباريات إسبانيا خاصة في التعادل الصعب مع المغرب 2-2 في آخر مباريات الفريق بدور المجموعات حين سجل أول أهداف فريقه.
وبعد اللقاء لعب دور المتحدث باسم الفريق وقال إن الأداء المتعثر لا يعكس ما تملكه إسبانيا من قدرات.
وقال إيسكو "عندما تأتي مباريات الحياة أو الموت لا يمكن أن نتنازل عن أهداف ونحتاج للتركيز".
وكان أداؤه الهجومي الرائع وشخصيته القوية ملحوظا في مستودع الملابس.
وقال عنه زميله داني كاربخال أمس الخميس "لا أعتقد أنه يحتاج للقيام بأي شيء آخر. إنه بالفعل أحد قادتنا".
وأضاف "عندما تسوء الأمور يتولى الدفة ويمضي في الطريق".
وفي وقت قدم فيه ديفيد سيلفا وأندريس إنيستا النذر اليسير من مهاراتهما المعتادة، ستبحث إسبانيا مجددا عن إيسكو لبث الحماس في الفريق خلال مواجهة الأحد بدور الثمن ضد روسيا مستضيفة البطولة.
ولم يكن الأداء في كأس العالم غريبا على إيسكو بعد العروض القوية قبل النهائيات خاصة في الفوز 3-صفر على إيطاليا خلال التصفيات وأيضا ثلاثيته في الفوز الكبير 6-1 على الأرجنتين.
لكن الغريب أن لاعب الوسط الموهوب يشارك في أول مسابقة كبيرة له وهو في عامه السادس والعشرين رغم انتقاله إلى ريال مدريد في عام 2013 مقابل 27 مليون اورو بعد أداء رائع في ملقة.
وفي ظل لاعبين استثنائيين مروا على خط وسط إسبانيا منهم تشابي وإنيستا وديفيد سيلفا وتياغو ألكانطارا وكوكي اضطر ايسكو للانتظار حتى الآن.
وفي روسيا تولى اللاعب مسؤولية جديدة عندما احتاجه فريقه.
وفي ظل توقعات بأن تكون هذه النهائيات الأخيرة لإنيستا وسيلفا وكذلك بلوغ آخرين منهم جيرار بيكي وسيرخيو راموس أكثر من 30 عاما فإن صغر عمره يؤهل إيسكو لان يكون مستقبل إسبانيا.