من قلب مؤتمر الفيفا الأخير والذي عُقد بالعاصمة الروسية موسكو، إلتقت «المنتخب» بالطاحونة الهولندية كلارنس سيدورف الذي كان من ضيوف الشرف إلى جانب كبار الشخصيات والمدعويين.
النجم العالمي السابق وصاحب 4 ألقاب بعصبة الأبطال الأوروبية، تحدث بعفوية وإبتسامة وطيبوبة عن بعض المواضيع وأجاب عن أسئلة جاءت كالتالي:
ــ المنتخب: المنتخب المغربي عاد إلى المونديال بعد 20 سنة من الغياب، كيف ترى مشاركته بكأس العالم الجارية؟
سيدورف: الجيل الحالي للمنتخب المغربي يضم عناصر على أعلى مستوى تلعب في أندية عريقة كبنعطية في جوفنتوس وأشرف حكيمي في ريال مدريد، والتأهل للمونديال جاء مستحقا ولم يكن صدفة، لكن من سوء حظه أنه وقع في مجموعة عسيرة بتواجد إسبانيا والبرتغال، والتكهنات لم تكن تصب في صالحه، إلا أنني أراه من أقوى المنتخبات الإفريقية هذا العام بطريقة لعبه التقنية والتكتيكية التي تجمع بين الصرامة والإنفتاح.
ــ المنتخب: وحظوظ بقية المنتخبات العربية المشاركة..
سيدورف: على الورق هي غير مرشحة لكن فوق أرضية الميدان كل شيء ممكن، تونس والمغرب ومصر بمستويات متقاربة وحظوظ قائمة فيما السعودية تبدو أقل حظا، أعتقد أنها المرة الأولى في كأس العالم التي تجتمع فيها 4 منتخبات عربية وهذا إنجاز مهم.»
ــ المنتخب: من ترشح للظفر بكأس العالم 2018 بروسيا؟
سيدورف: بصراحة يظهر لي الثلاثي البرازيل، الأرجنتين، ألمانيا في الصف الأول وبعدها تأتي بقية المنتخبات، عقل المنطق يقول ذلك بيد أن المفاجآت واردة، سنرى ما ستفرز عنه مباريات الدور الأول لتقييم المشاركين والحديث عن من سيكون له شأن كبير في قادم المحطات.
ــ المنتخب: هل صحيح أنك كنت قريبا من شغل منصب بالإدارة التقنية المغربية قبل شهور؟
سيدورف: وكيل أعمالي عرض على عدة عروض للتدريب من بينها في المغرب وأحد المنتخبات، وفي نفس الوقت كنا في مفاوضات متقدمة مع لاكورونيا الإسباني، وفي النهاية وقعت العقد الذي كان للأسف قصير الأمد بعدما هبط الفريق للقسم الثاني.
- المنتخب: ما هي مشاريعك المستقبلية؟ وهل فعلا كنت تنوي خلافة زيدان في ريال مدريد قبل تعيين المدرب لوبتيغي؟
سيدورف: أنا سفير لريال مدريد وأكن له حبا كبيرا، إفتتحت مؤخرا بعض أكاديميات الفريق في دول أوروبية كتركيا، أما خلافة زيدان فكان سؤال قد طُرح علي إن كنت أود في تدريب الريال وأجبت بنعم، لأنه شرف لي، وأي مدرب في العالم يتمنى الجلوس في مقاعد إحتياط الملوك، وإلى غاية اللحظة لم أحسم بعد في مستقبلي المهني ولا زلت أتردد حول وجهتي المقبلة بين البقاء في أوروبا أو مغادرتها.
ــ المنتخب: وأسود الأطلس، أيثيرون إهتمامك؟
سيدورف: أنا في بداية مساري وسيكون من المجازفة تدريب منتخب أول لإحدى الدول، دربت ميلان الإيطالي وشيزن الصيني ولاكورونيا الإسباني وأتطلع لخوض تجربة جديدة مع نادي آخر، أما أسود الأطلس فلهم مدربهم الذي يروضهم ويحقق معهم نتائج إيجابية أبرزها الوصول إلى كأس العالم.
ــ المنتخب: كلمة أخيرة مفتوحة..
سيدورف: أقول للمغاربة لا تحزنوا ولا تُحبطوا بعد ضياع فرصة تنظيم كأس العالم مجددا، واصلوا الجد والتنمية والإصرار لأنه من شيم الكبار، حتما سيأتي يوم يُقام فيه المونديال بإفريقيا لثاني مرة والمغرب الأولى بذلك، أتمنى التوفيق للمنتخب المغربي بروسيا وفي قادم الإستحقاقات، ومهما كانت النتائج فيجب الإستمرارية في العمل والتشجيع والسير على إستراتيجية النجاح.