سخرت الصحافة الرياضية العالمية من المنتخب الأرجنتيني الذي مني الخميس بهزيمة مذلة أمام كرواتيا (صفر-3)، وأصبح مهددا الخروج من الدور الأول لمونديال روسيا 2018 في كرة القدم.
وبطبيعة الحال، لم ترحم الصحف الأرجنتينية ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الذي أصبح مهددا بانتهاء مشواره عند دور المجموعات للمرة الأولى منذ 2002، واعتبرت صحيفة "اوليه" أن رجال المدرب خورخي سامباولي "حطموا روحنا... المنتخب فشل مجددا".
وتابعت "على الرغم من ان الفرصة ما زالت قائمة (للتأهل الى ثمن النهائي)، داخليا يشعر الجميع بالاقصاء. أثناء العودة الى المعسكر، الاجواء كانت بمثابة نهاية حقبة".
في إنكلترا، حيث "العداوة" واضحة للأرجنتين بسبب حرب البلدين على جزر فوكلاند أو المالوين في جنوب المحيط الأطلسي، استمتعت صحيفة "ذي صن" باللعب على أحرف اسم ميسي، قائلة "يا لها من +ميس+" التي تعني بالإنكليزية فوضى أو خراب.
أما صحيفة "دايلي مايل"، فعنونت "طاكسي لميسي"، مرفقة ذلك بصور للحارس ويلي كاباييرو الذي ارتكب خطأ فادحا جاء منه الهدف الكرواتي الأول، وميسي واسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا الذي كان متواجدا في المدرجات، وأيديهما على وجههما.
ورأت الصحيفة أن ما حصل الخميس في نيجني نوفغورود "عجز تكتيكي وتقني جعل الأرجنتين في خطر كبير ويمكن أن يشكل نهاية جيل".
ومن ألمانيا التي تعاني بدورها بعد أن خسر أبطال العالم مباراتهم الأولى في روسيا على يد المكسيك (صفر-1)، اعتبرت صحيفة "بيلد" أنه "حتى قبل خطأ الحارس، لم تقدم الأرجنتين شيئا على أرضية الملعب، خلافا لأسطورتها مارادونا الذي قدم كل شيء في المدرجات" في أشارة الى حماسه وتفاعله مع مجريات اللقاء والخيبة التي بدت عليه في نهايتها.
أما مواطنتها "در شبيغل"، فرأت في نسختها الالكترونية أن ميسي يعاني من تواضع مستوى زملائه و"ميسي يستحق أكثر من هذا المنتخب الأرجنتيني".
وفي إيطاليا التي يغيب منتخبها، بطل العالم اربع مرات، عن النهائيات للمرة الأولى منذ 60 عاما بعد سقوطه في الملحق الأوروبي أمام السويد، فاعتبرت صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" أن "ليو أذل على أيدي الكرواتيين، الأرجنتين أقصيت تقريبا. خطأ لا يصدق لكاباييرو، ثم تحولت الأمسية الى كابوس".
ومن جهتها، شملت "توتوسبورت" الجميع في وصفها لما حصل فـ "الأرجنتين أذلت، اكتسحت من قبل كرواتيا وأقصيت الى حد كبير. كاباييرو كان كارثة، ميسي أخفق".
ورأت الوكالة الصينية للأخبار "سي أن أس" أنه "على الأرجح أحلك يوم في تاريخ كرة القدم الأرجنتينية"، معتبرة أن ميسي مثل أعظم المغنين لكنه لا يستطيع أن يؤدي دون الفرقة الموسيقية، في اشارة منها الى افتقاد نجم برشلونة لمساندة زملائه.
وكانت صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية قاسية في توصيفها لحال المنتخب الأرجنتيني بالقول "يمكن أن نقول أن ميسي حاول انقاذهم، لكنه بدا أكثر كأنه عضو من عائلة في حالة حداد بجانب سرير المتوفي".
لكن مواطنتها "ذي تايمز" حملت ميسي مسؤولية الاخفاق لأنه "بدا كطفل تائه" كان أول الداخلين بعد المباراة الى النفق المؤدي لغرف الملابس "من أجل البحث عن ملجأ".
وفي اسبانيا، حيث غزا ميسي كل شيء ممكن مع فريقه برشلونة، رأت صحيفة "سبورت" أنه "لم يكن باستطاعة ليو فعل أي شيء لكي يتجنب أن يتحول فريقه الى كاريكاتور".
وعند الجارة الغريمة البرازيل، تطرقت صحيفة "غلوبو ايسبورتي" الى تصرف الجمهور البرازيلي الموجود في روسيا لمؤازرة المنتخب الوطني، وسخريتهم من الجمهور الأرجنتيني واستفزازه بعبارات مثل "ميسي تشاو"، اي وداعا ميسي، على نسق الأغنية الفولكلورية الإيطالية "بيلا تشاو".
ووصل الأمر بصحيفة "أو غلوبو" البرازيلية الى القول بأن "لاعبي الأرجنتين طالبوا باقالة سامباولي قبل المباراة (الأخيرة في الدور الأول) ضد نيجيريا".
لكن مصدر في المنتخب الأرجنتيني نفى الجمعة صحة هذا الخبر، مشيرا الى أن ما قيل "غير صحيح على الإطلاق. كل ما قيل عن اجتماع للاعبين أو أي شيء آخر غير صحيح".